أحيا الفنانون ناصر الرغيب، وسلطان المفتاح، وحمد الراشد، حفلاً غنائياً تراثياً بعنوان «أمسية كويتية»، الخميس الماضي، على خشبة مسرح الفنان عبدالحسين عبدالرضا بمنطقة السالمية. وقدَّم نجوم الحفل أغنيات خليجية متنوعة لأبرز نجوم الغناء في الخليج العربي، كما قدَّموا أغنيات أخرى من التراث اليمني الزاخر بالأعمال الجميلة. وأشعل مطربو الحفل، الذي أقيم ضمن فعاليات الدورة السادسة عشرة لمهرجان «صيفي ثقافي»، أكف الحضور بالتصفيق على نغمات الموسيقى الشجية، حيث جاءت الفقرات منسجمة مع ذائقتهم الفنية، واستطاع المشاركون في الحفل تقديم وصلات غنائية متنوعة نالت استحسان الحضور. «الله أمر» وكانت البداية مع الفنان سلطان المفتاح، حيث قدَّم أغنيات متنوعة، منها: «مرني» للفنان عبدالكريم عبدالقادر، و«الله أمر» للفنان عبدالمحسن المهنا، و«سلطان زمانه»، وتقول كلماتها: «فايت على بابي سلطان زمانه/ خاين ولا ادري ليش الخيانة/ يا من يخبرني خلي علامه/ هاجر وخاصمني ماحلى خصامه/ افرك من الحسرات امتى يعودي/ ونقضي الليلات بأنغام عودي»، ثم قدَّم أغنية «سر حبي فيك غامض» للفنان أبوبكر سالم، و«شويخ من أرض مكناس» للفنان خالد الشيخ. «وايد منك» وعقب استراحة قصيرة، قدَّم الفنان ناصر الرغيب مجموعة أغنيات انتقاها بعناية، ونالت استحسان الحضور، منها: «وايد وايد منك»، و«أراك حبيبي»، و«لي بغيت أضحك»، و«شكواي»، ومن كلماتها: «شكواي للي يفتهم شكواي/ راح الحبيب طول الغيبة/ من أول خلي على يمناي/ مرتاح بالي ومتهني به/ واليوم ما جنه قعد وياي/ لا لا ولا يرسل مكاتيبه». «شمعة الجلاس» وعقب ذلك، أطل الفنان حمد الراشد، الذي انتقى مجموعة من الأغنيات الشجية أيضاً، ومن أبرز ما غنى: «شمعة الجلاس»، و«يا سمار»، و«غالي غالي لو يبعد»، ومن كلماتها: «غالي غالي لو يبعد/ مهما يطول الصد/ شوفة الحبيب ساعة/ عقب البطى تسعد/ يا لايم المبلي/ كم واحد مثلي/ كل الهوى بلوة/ للي يحب ويود». كما قدَّم: «إن يحرمونا»، و«يا نور العين»، و«واقف على بابكم»، و«الحب أسرار». من جانب آخر، انطلقت ورشة «أوريغامي» في مركز عبدالعزيز حسين الثقافي، بتنظيم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب والسفارة اليابانية لدى البلاد، للتدريب على فن طي الورق المرتبط بالثقافة اليابانية. وتأتي الورشة ضمن فعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 16»، بهدف تنمية مهارات الأطفال والناشئة اليدوية، وإتاحة الفرصة أمامهم للتعرف والاطلاع على ثقافات شعوب العالم المختلفة، وممارسة فنونهم وتعلمها. والأوريغامي كلمة مشتقة من كلمتين في اللغة اليابانية، أوري، وتعني طي بالعربية، وغامي وتعني ورق، ودمج الكلمتين يعني «طي الورق»، وأصبح هذا المصطلح يُستخدم لهذا النوع من الفنون حتى في غير الثقافة اليابانية. ويعتمد هذا النوع من الفن على تحويل الورق المسطَّح إلى أشكال مختلفة، من خلال عمليات الطي، ويستطيع محبو هذا الفن بمهارتهم وخيالهم وذوقهم صُنع أشكال وتصاميم واقعية أو هندسية أو خيالية.
مشاركة :