تقنية للكشف المبكر عن أمراض القلب

  • 5/1/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشف الدكتور دوجلاس هارينجتون بروفيسور أمراض القلب والمسؤول عن مختبرات فحص أمراض القلب المبكرة في كاليفورنيا بالولايات المتحدة عن تقنية جديدة يمكن من خلالها إجراء فحص مبكر لأمراض القلب للتنبؤ بأمراض القلب قبل حدوثها بخمس سنوات خاصة بالنسبة للأشخاص الذين لديهم تاريخ لأمراض القلب في الأسرة أو العائلة، مشيرا الى ان نتائج هذا الاختبار عن طريق الدم اسرع من الانتظار لفحص الجينات التي تستغرق من 4 إلى 6 أسابيع على الاقل، بينما يستطيع الانسان التعرف على المخاطر التي قد تواجهه من أمراض قلبية خلال أسبوع واحد فقط عن طريق هذا الفحص المتطور. وقال الدكتور دوجلاس ان اصابات القلب غالبا ما تكون مفاجئة وخاصة الجلطات القلبية منوها بأنه ومن خلال فحص دقيق يتم إجراؤه عن طريق عينة واحدة فقط بدم ومن خلال تحليلها جيدا بتقنية محددة نستطيع أن نحدد إمكانية إصابة هذا الشخص بأمراض القلب في المستقبل، لافتا الى أن 85% من الذين يصابون بأمراض القلب يصابون بها بشكل مفاجئ ودون سابق إنذار أو أعراض. وأكد أن هذه التقنية يمكن استخدامها مع جميع الفئات وليس الأشخاص الذين لديهم تاريخ وراثي لمرض القلب في العائلة فقط، موضحا أن انخفاض نسبة الكوليسترول في الدم لا يعني أن الشخص ليس عرضة لأمراض القلب على غير الشائع بين الكثير من الناس الذين يربطون ارتفاع نسبة الكوليسترول في الدم أو الشرايين بحدوث أمراض القلب أو الجلطات. وكشف الدكتور دوجلاس على أن هذه التقنية تستخدم فقط في أمريكا منذ سنوات قليلة وبدأنا نطبقها منذ شهر تقريبا في لندن وسيتم خلال الشهر القادم تطبيقها في الشرق الأوسط لأول مرة حيث سيتم افتتاح مركز متخصص لاجراء هذه الفحوصات في إحدى الدول الخليجية قريبا. واضاف الدكتور دوجلاس أن اجراء هذه الفحوص تكشف بدقة امكانية حدوث خدوش في الشرايين التي يدخل من خلالها الكوليسترول الى هذه الشرايين فتؤدي الى تكاثر الدهون وحدوث حاجز يمنع وصول الدم إلى القلب ومن ثم تحدث الذبحة القلبية، لأن الشرايين وجدار القلب يكون قد أصابهما التلف، ولكن من خلال الفحص الجديد نستطيع معرفة امكانية حدوث مثل هذه الأمور قبل حدوثها بوقت كاف، ومن ثم توجيه المريض إلى الطبيب والجهة المعالجة لأن التشخيص سيكون دقيقا لافتا الى أن الطرق التشخيصية الأخرى المعروفة مثل تخطيط القلب أو الأشعة المقطعية أو الرنين المغناطيسي غير قادرة على التنبؤ أو كشف امكانية حدوث هذه الأمور. وأوضح أن هذه التقنية هي تشخيصية في المقام الأول وأن التشخيص السليم هو بداية الطريق للعلاج الناجح، مشيرا الى أنه في حال إجراء هذا الفحص وعدم وجود أى أعراض أو نتائج سلبية للفحص فمن الأفضل إجراؤه أيضا في العام التالي أيضا من أجل مزيد من الدقة. ومن جانبها قالت صفاء محمد الصاعدي رئيسة العلاقات العامة بمستشفى الشرق الاوسط تخصص علوم طبية: إن الفحص المبكر لأمراض القلب من شأنه بالطبع أن يسهم في تقليل وفيات القلب التي تحدث سنويا، مشيرة إلى أنه من الأفضل اجراء الفحص سنويا لأن جسم الإنسان يتغير من عام لآخر. وأشارت الى أنه في المستقبل القريب سيتم تطبيق هذه التقنية في الشرق الأوسط بعد أن تم تطبيقها في الولايات المتحدة، ومؤخرا في لندن وألمانيا لافتة إلى أن هذا الفحص المبكر قد تم إجراؤه على الآلاف في الولايات المتحدة، مشيرة الى أن هناك حالات كثيرة تم اكتشاف أنها عرضة للاصابة بأمراض القلب ممن لا يعانون من ارتفاع في مستويات الكوليسترول بالدم أو الشرايين، وهو ما يعني أن ارتفاع الكوليسترول ليس السبب دائما في الاصابة بالجلطات أو أمراض القلب على خلاف المعروف سابقا وسوف يتم افتتاح فرع مختبرات فحص امراض القلب المبكر في البحرين قريباً.

مشاركة :