رسام سوري يعرض لوحاته في ليتوانيا بعد شهر على لجوئه إليها

  • 5/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يعرض الرسام السوري مجد قره لوحاته في مدينة فيلنيوس بعد شهر ونيف من وصوله إلى ليتوانيا متسلحاً بريشة الرسم داخل حقائبه. ويوضح مجد قره البالغ 29 عاماً المتحدر من مدينة حمص وخريج كلية الفنون الجميلة في دمشق «الرسم شغفي وليس مجرد وسيلة لتخطي الصعوبات»، مؤكداً اأنه قرر مغادرة سورية في العام 2015 مع شريكة حياته فرح محمد الحائزة إجازة في الاقتصاد، بعدما سئم من «نقص الدعم للفنانين من جانب المجتمع والحكومة والصعوبات في الحياة اليومية«. وأمضى فرح ومجد خمسة أشهر في اسطنبول حيث استطاعا توفير لقمة العيش بفضل اعمال بسيطة مارساها في الخفاء في مجالي التصميم من جهته وتعليم اللغة الانكليزية لناحيتها. وتشير فرح الى أن «الحصول على ترخيص عمل في تركيا يكلف مبلغاً كبيراً جداً يوازي تقريباً ثمن الانتقال الى أوروبا، لذا قررنا المغادرة». وبعيد الوصول الى جزيرة لسبوس اليونانية، تلقى الثنائي نبأ إقفال الحدود الأوروبية في وجه تدفق اللاجئين. وتقول هذه الشابة البالغة 27 عاماً «لم يكن في استطاعة الناس الذهاب الى أي مكان، لذلك ترشحنا للاستفادة من هذا البرنامج لإعادة التوزيع» للاجئين. وبعيد الوصول الى ليتوانيا، تلقى الثنائي عرضاً للتعاون مع فرقة مسرحية تأسست حديثا تحمل اسم «فورومو تياتراس». وتوضح كريستينا ماوروسيفيتشوتي إحدى الممثلات في هذه الفرقة أنه «من المهم جداً أن يتمكن الناس من ملاقاة هؤلاء الاشخاص على اأرض الواقع لأن الصورة التي تروج لها وسائل الإعلام عن اللاجئين نمطية للغاية«. وتقول الممثلة الشابة التي تؤدي دور لاجئة هاربة من الحرب «خلال العرض، كان الجمهور ينتظر أن اكشف نفسي على حقيقتي، أن اقول من أنا، وأوضح قيمي». وتوضح إحدى مؤسسي المسرح سيغيتا بيكتورنايتي، أنه «من المستحيل عدم المبالاة، فنحن في السن نفسها ويجمعنا الفن ولدينا انفتاح وثمة قواسم مشتركة اكثر بكثير مما يعتقد البعض». ولم تتوان ادارة المسرح الخاص الصغير عن اعطاء موافقتها سريعا على عرض الفنان السوري الشاب لوحاته داخل حرم الموقع. وتعهدت ليتوانيا استقبال 1105 لاجئين خلال سنتين في إطار برنامج إعادة توزيع اللاجئين في دول الاتحاد الأوروبي، وحتى اليوم، لم يصل الى البلاد سوى 11 من هؤلاء. ويعيش هذا الثنائي حالياً في مركز روكلا للاجئين، بعدما نالا صفة لاجئين وهما يتعلمان اللغة الليتوانية ويتحضران للإقامة في فيلنيوس، وسيتلقيان مساعدات من الدولة على مدى السنة الأولى.  

مشاركة :