الشارقة: عايدة عبدالحميد كشف صقر المعلا، مساعد المدير التنفيذي رئيس قسم التجميل بمستشفى القاسمي في الشارقة، ازدياد حالات تقرحات الفراش، وذكر أن حالة أو حالتين تراجع المستشفى يومياً، وبخاصة بين كبار السن، الذين يستلقون لفترة طويلة، أو يجلسون على مقعد متحرك، والمرضى الذين تُجرى لهم عمليات جراحية، ويستلقون السرير لفترات تزيد على 4 أسابيع. وقال د. صقر المعلا، في تصريحات صحفية خلال الحملة التي أطلقها مستشفى القاسمي، بداية الأسبوع الماضي، وتم خلالها زيادة عدد المرافق والدوائر في الشارقة، إن الحملة تهدف لنشر ثقافة التوعية من داء تقرح الفراش وكيفية الوقاية منه، وتدريب 500 طبيب وممرض وممرضة وفني وفنية على كيفية المعالجة والتعامل مع الحالات المصابة. وأشار إلى أنه تم تشكيل الحملة من 5 مجموعات، وكل مجموعة تشمل 3 أطباء وشركة مختلفة تصاحب كل مجموعة، وشملت الزيارات مستشفيي (القاسمي والكويت) ودار المسنين في القرائن وزيارات منزلية، لعدد من المرضى، كما تم القيام بزيارات مماثلة لكل من نادي الثقة للمعاقين وجامعة الشارقة. وأضاف أن الزيارات كافة، صاحبتها محاضرات توعية نفذها أطباء التجميل بالمستشفى، تم خلالها شرح آلية وكيفية التعامل مع مرضى تقرح الفراش، ووضع أسس العلاج الصحيح، وأساليب تطبيق تلك الأسس، وتم توزيع أكثر من 1000 بروشور توعية باللغتين العربية والإنجليزية، تحوي المعلومات كافة، عن المرض وأسبابه وكيفية الوقاية منه، كما أن هناك تعاوناً مع أكثر من 10 شركات تعمل في مجال الأدوية أسهمت في الحملة التي تم تنظيمها بهدف التقليل من نسبة المرض. وشرح العلامات التحذيرية الأولى لنشوء قرحة الفراش تتمثل في احمرار الجلد أو دفئه، أو ظهور بثور أو تشققات على الجلد، وينبغي إسعاف المنطقة المتضررة بمجرد ظهور إحدى هذه العلامات في أقرب وقت ممكن. وبيّن أن وضع الاستلقاء على الظهر يُزيد فرص نشوء قرحة الفراش في مؤخرة الرأس والأكتاف والمرفق والكعب بصفة خاصة. أمّا الوضع الجانبي فيزيد من احتمالية نشوء قرح الفراش على الأذن والأكتاف والأفخاذ والركبتين والكاحل وأصابع القدمين. وقال إنه سيتم التحضير للحملة المقبلة، والتي تصادف التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، والذي يتزامن مع اليوم العالمي لقرح الفراش، حتى تغطي المستشفيات والمراكز الطبية التابعة لوزارة الصحة في الشارقة كافة، وستضم عدداً كبيراً من الأطباء، وبعض الشركات المتعاونة في ذلك المجال.