الجيش الليبي يتحرك لتحرير «سرت» ويقصف «داعش»

  • 5/1/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

قصف الجيش الليبي أمس، مبنى تابعاً لتنظيم داعش الإرهابي في مصيف الياسمين في منطقة قنفودة غربي بنغازي. وأوضح بيان للمكتب الإعلامي للجيش إلى أن القصف أسفر عن مقتل عدد كبير من قادة وعناصر التنظيم أثناء اجتماعهم داخل المصيف. من جهة أخرى توجهت قوة من الجيش بقيادة العقيد عبد الله نور الدين إلى مدينة أجدابيا لتحرير سرت. وذكرت وكالة الأنباء الليبية أن أرتالاً عسكرية انطلقت من المنطقة الشرقية، وتوجهت لتحرير سرت من التنظيم الإرهابي. وقالت إن هناك بعض العائلات النازحة من المدينة، وصلت إلى أجدابيا، حيث أكد النازحون أن الأوضاع في المدينة محتقنة وأن عناصر التنظيم الإرهابي بحالة تخبط كبير بعد ورود أخبار باقتحام المدينة من قبل الجيش. من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، إنه لا يرى أي تهديد وشيك لأوروبا من قواعد التنظيم الإرهابي في ليبيا، ولا يتوقع من حكومة الوفاق أن تطلب قوات أجنبية في أي وقت قريب. وأضاف لكننا أوضحنا أننا سندعم هذه الحكومة الجديدة. إلى جانب ذلك تسلم المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني مبنى وزارة الصناعة، بطرابلس، ليصل عدد المقرات الوزارية التي استلمها المجلس حتى الآن إلى ثمان مقار. وقال مصدر، إن ناقلة استخدمتها الحكومة الليبية المؤقتة لتصدير النفط عادت إلى ليبيا أمس. واستمر أمس غلق معبر رأس جدير الحدودي بين ليبيا وتونس لليوم الثالث على التوالي. على صعيد آخر نقلت بوابة الوسط الليبية عن دبلوماسيين في العاصمة البلجيكية، بروكسل، صورة قاتمة للأوضاع في ليبيا، ورأى الدبلوماسيون، أن الوضع لحكومة الوفاق يعد بعيداً عن التطبيع. وقال دبلوماسي كبير، إن المؤشر الحاسم لتطبيع الوضع الليبي الذي كان سيصدر عن قمة هانوفر، التي جمعت زعماء خمس دول غربية، هي أمريكا، وألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا، وهو تحديد موعد لعودة بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، لم يتم الإعلان عنه، مما يعني أن الوضع السياسي لحكومة فائز السراج، يعد بعيداً كل البعد عن التطبيع. وأكد المصدر أن أية دولة لم تتجرأ حتى الآن على استئناف تمثيلها دبلوماسياً في طرابلس، رغم الزيارات المتكررة للعاصمة الليبية. وقال مصدر آخر، إن الدول الأوروبية تلقت طلباً رسمياً بإرسال ما بين 200 إلى 300 جندي لحماية بعثة الأمم المتحدة في طرابلس، وأن أياً منها لم ترد على هذا الطلب حتى الآن. وأضاف أن جميع الدول متفقة على عدم المجازفة بجنودها في مدينة تسيطر عليها ميليشيات متناحرة. لكن مصدراً آخر أكد أن الدول الأوروبية في أغلبها تعتبر أن المبعوث الأممي مارتن كوبلر انتهت مهمته، وأخفق في المهمة الرئيسية المنوطة به، وهي التوفيق بين المتطلبات المرتبة لشرعية البرلمان وضروريات إرساء حكومة الوفاق، مشيراً إلى أن إيطاليا وضعت 100 من رجال المظلات من فرقة توسكانا الشهيرة تحت تصرفه بهدف التأمين للدبلوماسيين. كما فشلت الأمم المتحدة في الحصول على رد من فرنسا والسويد والنرويج وكولومبيا، بخصوص توفير الحماية لبعثتها في طرابلس. وقال دبلوماسي: حتى الآن عودة كوبلر للإقامة في طرابلس هي نوع من الوهم.(وكالات)

مشاركة :