بيروت 25 أغسطس 2024 (شينخوا) أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي أنه يجري اتصالات مع "أصدقاء لبنان" لوقف التصعيد بعد تبادل واسع للضربات بين حزب الله وإسرائيل في وقت مبكر من صباح اليوم (الأحد). جاء ذلك بحسب ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية عقب اجتماع تشاوري وزاري طارئ دعا إليه ميقاتي في ضوء تطورات المواجهات التي جرت بين حزب الله وإسرائيل. وتم خلال الاجتماع البحث في الوضع في الجنوب والخدمات الطارئة على الصعد الصحية والإيوائية والتموينية والغذائية والمحروقات وجهوزية خلايا الطوارئ في المناطق، إضافة إلى نتائج الاتصالات مع المنظمات الدولية المعنية وهيئات المجتمع الأهلي الشريكة في تنفيذ خطة الطوارئ الحكومية. وأكد ميقاتي خلال الاجتماع أنه "يجري سلسلة من الاتصالات مع أصدقاء لبنان لوقف التصعيد". واعتبر أن "المطلوب هو وقف العدوان الإسرائيلي أولا وتطبيق القرار 1701". وكان قرار مجلس الأمن الدولي 1701 قد وضع حدا للحرب بين إسرائيل وحزب الله في صيف 2006، وينص على وقف الأعمال الحربية بين الحزب والجيش الإسرائيلي، كما يدعو إسرائيل لسحب قواتها من جنوب لبنان وإلى نشر قوات الجيش اللبناني وقوات الامم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) في الجنوب. كما أكد ميقاتي "موقف لبنان دعمه للجهود الدولية التي يمكن أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار في غزة". وأعلن حزب الله صباح اليوم إطلاق 320 صاروخا باتجاه مواقع إسرائيلية "ضمن المرحلة الأولى من الرد" على اغتيال القيادي البارز في الحزب فؤاد شكر بغارة على الضاحية الجنوبية لبيروت في 30 يوليو الماضي. وقال الحزب في بيان إن المرحلة الأولى من الهجوم تمت "بنجاح كامل"، وقد تضمنت استهداف 11 ثكنة وموقعا" في إسرائيل "تسهيلا لعبور المسيرات" باتجاه هدفها في العمق، مؤكدا أن "المسيرات عبرت كما هو مقرر". وأضاف أن "عدد صواريخ الكاتيوشا التي أطلقت حتى الآن تجاوزت 320 صاروخا باتجاه مواقع العدو". وشملت المواقع المستهدفة "قاعدة ميرون، مربض نافي زيف، قاعدة زعتون، مرابض الزاعورة، قاعدة السهل، وثكنتي كيلع ويو أف في الجولان السوري المحتل، وقاعدتي نفح ويردن في الجولان السوري المحتل، وقاعدة عين زي تيم، وثكنة راموت نفتالي". كذلك أعلن حزب الله بدء "هجوم جوي بعدد كبير من المسيرات" نحو العمق الإسرائيلي، وباتجاه هدف "عسكري إسرائيلي نوعي سيعلن عنه لاحقا" في إطار "الرد الأولي على العدوان الغاشم" الذي شنته إسرائيل على الضاحية الجنوبية لبيروت، والذي أدى إلى مقتل فؤاد شكر. وفجر اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي توجيه ضربات استباقية في لبنان بعد رصده استعدادات لحزب الله لشن "هجمات واسعة النطاق". لكن الحزب نفى نجاح إسرائيل في تعطيل الهجوم، وقال في بيان لاحق إن "ادعاءات العدو حول العمل الاستباقي الذي قام به والاستهدافات التي حققها وتعطيله لهجوم المقاومة هي إدعاءات فارغة وتتنافى مع وقائع الميدان، وسيتم تفنيدها في خطاب للأمين العام لحزب الله حسن نصر الله يحدد لاحقا هذا اليوم". وجاء في البيان أنه "تم إطلاق جميع المسيّرات الهجومية في الأوقات المحددة لها ومن جميع مرابضها وعبرت الحدود اللبنانية الفلسطينية باتجاه الهدف المنشود ومن مسارات متعدّدة، وبالتالي تكون عمليتنا العسكرية لهذا اليوم قد تمت وأنجزت". ويتبادل حزب الله والجيش الإسرائيلي القصف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل في قطاع غزة، وسط مخاوف دولية من توسع المواجهات عقب اغتيال فؤاد شكر وتوعد الحزب "برد حقيقي ومدروس جدا."/نهاية الخبر/
مشاركة :