أكد سفير المملكة البحرين لدى روسيا الاتحادية احمد الساعاتي ان العلاقات البحرينية الروسية ستشهد قفزة نوعية خلال السنوات الخمس القادمة بفضل توجيهات جلالة الملك وحكومته الرشيدة. واعرب في تصريح حصري لـالأيام عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين البلدين نظرا لحاجة كلا البلدين لبعضهما البعض حيث تحتاج البحرين الى خبرة وقوة روسيا كدولة كبرى وفي المقابل تحتاج روسيا الى ان يكون لها مدخلا الى منطقة الخليج من خلال البحرين. وعزا التقارب البحريني الروسي الى عدة اسباب منها العلاقات الشخصية الممتازة بين القيادتين في البلدين حيث تسهل إنجاز كل المشاريع، فضلا عن ان تراجع اسعار النفط تجعلنا نفكر في البحرين في ايجاد مجالات بديلة نتعاون فيها مع روسيا مثل الزراعة، والطاقة البديلة، وعلوم الفضاء، واستخدام الموارد المائية، والصناعات الثقيلة والخفيفة، اضافة الى وجود مساحة واسعة بين البلدين يمكن التعاون خلالها ليست مقتصرة على مجال واحد بل تمتد الى التعاون الثقافي والسياحي والرياضي خاصة في وجود خط جوي مباشر بين موسكو والبحرين، وايضا وجود عدد كبير من البحرينيين الناطقين باللغة الروسية. وكشف الساعاتي عن انه يتم حاليا التحضير لاتفاقية لإنشاء لجنة عليا حكومية مشتركة بين البلدين في جميع المجالات، كما كشف ايضا عن ان اجتماع مجلس الاعمال المشترك الروسي البحريني سيعقد في نهاية شهر مايو المقبل في البحرين بمشاركة عشرات الشركات والمستثمرين الروس. كما اكد ان روسيا لديها رغبة تاريخية في أن تبني جسورا مع دول الخليج خاصة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي سابقا، وان قيام جلالة الملك المفدى بثلاث زيارات الى روسيا الاتحادية وايضا زيارة سمو ولي العهد الى موسكو فتحوا طريقا واسعا للتعاون بين البلدين ووجدوا لدى القادة والمسؤولين الروس شعورا ورغبة مماثلة. واشار الساعاتي إلى أن هناك مشاريع عملاقة مشتركة بين البلدين تجري دراستها في شأن تنفيذها في البحرين، وهناك كثير من الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مختلف المجالات، والتركيز حاليا على الجوانب الصناعية والتجارية والاقتصادية، وكاشفا عن ان هناك تفاهمات بإنشاء بنوك اسلامية روسية بخبرة مصرفية بحرينية وذلك في روسيا، وهناك توقيع اتفاقية اليوم- بين غرفتي التجارة بين مدينة سانت بطرسبرج والمنامة، فضلا عن ان الوفد الزائر لمدينة بطرسبرج الى البحرين يضم شركات في مجالات النفط والتعليم والسياحة والصناعة حيث عقدوا اكثر من 9 لقاءات متخصصة مع نظرائهم في البحرين. وحول الاجتماع المزمع عقده للحوار الاستراتيجي الخليجي الروسي في شهر مايو المقبل بموسكو قال الساعاتي إن هذا الحوار يعقد سنويا وهو الرابع هذا العام، حيث لم يعقد في العام الماضي للظروف السياسية التي تمر بها المنطقة، موضحا ان وزراء الخارجية الخليجيين أكدوا مشاركتهم حيث ستتاح الفرصة للقاء الرئيس فلاديمير بوتين خلال الزيارة. وتابع: والحوار يركز على التعاون المشترك في كافة الملفات الاقتصادية والامور السياسية، ويشمل جدول الاعمال كل ما يهم المصالح المشتركة بين البلدين، الى جانب الملفات السياسية مثل النووي الإيراني والملف السوري واليمن والقضية الفلسطينية. المصدر: أشرف السعيد
مشاركة :