كشفت دراسة حديثة، تأثير الإصابة بـ"فيروس الورم الحليمي البشري HPV" على صحة الرجال، إذ توصلت إلى أن السلالات عالية الخطورة التي يحملها واحد من كل 5 رجال، يمكن أن تؤثر على الصحة الإنجابية وتؤدي إلى العقم. وأشارت الدراسة التي نُشرت نتائجها في مجلة Frontiers in Cellular and Infection Microbiology، إلى أن "فيروس الورم الحليمي البشري" عالي الخطورة، كما أنه يمكن أن يعمل على قمع الجهاز المناعي لدى الرجال، وقد يعيق بذلك قدرة الجسم على التخلص من العدوى، وهي عملية تستغرق عادة ما يصل إلى عام بعد الإصابة. وقالت الدراسة: "ينتقل فيروس الورم الحليمي البشري عن طريق الاتصال الجنسي، ولكن لأنه لا يميل إلى التسبب في أعراض أو مشاكل، فإن معظم الناس لا يعرفون حتى أنهم مصابون به. كما أنه لا يُعتبر مرضاً منقولاً جنسياً، ولكنه فيروس شائع يعيش في الغالب بشكل غير ضار في الجسم لفترة قصيرة". وأوضحت الدراسة أن هناك نحو 200 سلالة من المرض، معظمها غير ضار وتختفي من تلقاء نفسها، لكن بعض السلالات عالية الخطورة، بما في ذلك "فيروس الورم الحليمي البشري 16" و"فيروس الورم الحليمي البشري 18"، والتي يمكن أن تسبب سرطان الأعضاء التناسلية وسرطانات عنق الرحم، ما يؤدي إلى الإصابة بالعقم. فحصت الدراسة عينات 205 رجال، لم يتلق أي منهم لقاح "فيروس الورم الحليمي البشري"، مع الوضع في الاعتبار أن الرجال، الذين بلغ متوسط أعمارهم 35 عاما، قد سعوا جميعاً إلى تقييم الخصوبة أو علاج مشاكل المسالك البولية من عام 2018 إلى عام 2021، وفقاً لما ورد في موقع "روسيا اليوم". وتوصلت الدراسة إلى أن 39 من الرجال يعانون من مشاكل الخصوبة بسبب "فيروس الورم الحليمي البشري"، كما تم تحديد 20 رجلا من بينهم مصابون بسلالات عالية الخطورة، وسبعة رجال مصابين بفيروس الورم الحليمي البشري منخفض الخطورة، وتوصلت الدراسة إلى أدلة تشير إلى كيفية تأثير سلالات "فيروس الورم الحليمي البشري" عالية الخطورة على العقم عند الذكور. من جانبها أوضحت مؤلفة الدراسة، البروفيسورة "فرجينيا ريفيرو"، أنه غالباً ما لا تظهر على الأفراد أي أعراض أو علامات، ومع ذلك ما يزالون يحملون فيروس الورم الحليمي البشري في الجهاز التناسلي الذكري. شاهد أيضًا:
مشاركة :