من المتوقع ان تكون المملكة قد صدرت 946.5 مليون برميل من النفط خلال الفترة من يناير وحتى نهاية ابريل 2016 ، وبقيمة 119.9 مليار ريال، أي اقل من نفس الفترة المماثله من العام الماضي بنسبة 35%. ووفقا لتقديراته قال د. فهد محمد بن جمعة المحلل الاقتصادي نائب رئيس لجنة الاقتصاد والطاقة بمجلس الشورى، ان المملكة حققت أكبر ايرادات في شهر ابريل في هذا العام قد تصل الى 34.3 مليار ريال مقانة بشهر مارس 2016 البالغة 33.6 مليار ريال وشهر فبراير البالغة 24.7 مليار ريال وشهر يناير من نفس العام والبالغة 27.3 مليار ريال. وتوقع بن جمعة، ان يبلغ الاستهلاك المحلي 290.4 مليون برميل، او ما نسبته 23% من اجمالي الانتاج في نفس الفترة من يناير حتى نهاية ابريل 2016. وقال: رغم فشل اجتماع المنتجين من الاوبك ومن خارجها بالاتفاق على تجميد الانتاج في 17 ابريل 2016، إلا ان الاسعار عادت لترتفع بعد يومين من انخفاضها لتصل الى اعلى مستواها في 29 ابريل 2016، حيث وصل سعر نايمكس (يونيو) الى 46.28 دولار بينما وصل سعر برنت الى 48.50 دولارا، نتيجة انخفاض صرف الدولار مقابل العملات الاخرى وتراجع انتاج النفط الصخرى وبعض الدول الاخرى، ولكن هذه الاسعار بدأت تتراجع في نهاية اليوم نفسه، مما يشير الى تذبذب الاسعار في هذا النطاق في ظل الظروف القائمة. واشار الى توقعات وكالة الطاقة الدولية بتراجع انتاج دول خارج الاوبك في عام 2016 والأكبر منذ 25 عاما، مما سيسهم في تقليص الفائض في المعروض ويعيد التوازن الى الاسواق العالمية، وهذا ما أكده رئيس الوكالة نفسها بأن أسعار النفط المتدنية قلصت الاستثمارات النفطية بنسبة 40% في السنتين الماضيتين خاصة في أميركا الشمالية واللاتينية وروسيا، وهذا فعلا حدث يتراجع النفط الصخري الامريكي من ذروته التي بلغت 9.7 مليون برميل يوميا في أبريل 2015 إلى أقل من 9 مليون برميل يوميا، وفقا "إدارة معلومات الطاقة". ولكن محللون في "دويتشه بنك" يتوقعون ان تشهد الاسعار بعض التهديدات من زيادة الانتاج النيجيري المجدول وإيران وكذلك الامارات في الربع الثالث من هذا العام، وفعلا بدأ انتاج بلدان الاوبك يرتفع هذا الشهر من 32.47 مليون برميل يوميا إلى 32.64 مليون برميل يوميا في مارس (بيانات الشحن والمعلومات من الشركات النفطية والأوبك)، وهكذا سوف يعوض ارتفاع إنتاج ألاوبك اي انخفاض في الإنتاج االعالمي، مما يحقق الاستقرار في الاسواق العالمية. فمازالت الاسواق العالمية تعاني من فائض المعروض وتباطؤ الطلب العالمي، وذكر وزير النفط الروسي ان روسيا قد تغرق الاسواق بزيادة انتاجها من 10.7 مليون برميل يوميا الى 12 او حتى 13 مليون برميل يوميا في اعقاب عدم الاتفاق على تجميد الانتاج، كما ان ايران تحاول زيادة انتاجها الى 4 مليون برميل يوميا لتصبح صادرتها عند 2 مليون برميل يوميا كانت عليه قبل فرض الحضر على صادراتها. فضلا عن احتماليه عودة انتاج ليبيا تدريجيا الى 700 الف برميل يوميا خلال النصف الثاني من هذا العام ثم الى 1.6 مليون برميل يوميا كما كان عليه سابقا ولكن ليس في الاجل القصير.
مشاركة :