رصدت «المدينة» خلال جولة بحلقة الخضار بجدة أمس عودة الأسعار إلى المستوى المعتاد بعد موجة صعود خلال اليومين الماضيين أعقبت تفعيل أمانة جدة لقرار حصر البيع بالجملة على المشترين السعوديين. فيما حذر نائب رئيس لجنة الخضار والفواكه في غرفة جدة عيضة الحارثي من اشتعال الأسعار في السوق المركزي للخضار والفواكه بسبب تصميم الأمانة على تفعيل قرارها بحصر البيع بالجملة على المشترين السعوديين فقط، وهو ما كبد التجار والمزراعين خسائر فادحة خلال الأيام الماضية بلغت مايقارب 4-7 ملايين ريال يوميًا، مضيفًا أن المزارع السعودي سوف يصاب بشلل بسبب هذا القرار. وأضاف: أن منتجات 600 مركبة «دينا» تحمل محاصيل مزارعين سعوديين و150 ثلاجة محملة ببضائع مستوردة أصابها الكساد جراء الإجراءت الصارمة من قبل لجنة الأمانة وأفراد البحث، حيث يتم ضبط العاملين المخالفين في الحلقة، وتساءل الحارثي: لماذا تصمم الأمانة على أن يكون المشتري سعوديًا في حلقة جدة بالذات، ومن المستفيد من خلق هذه الأزمة، مطالبًا الجهات الحكومية بالتدخل السريع. وقال: هل يعقل أن يبحث التاجر في هوية من يشتري منه لكي يتأكد إن كان مواطنًا أم لا، كما أن كل الوافدين الذين يأتون ليشتروا بالجملة من الحلقة نظاميين ومعروفين للتجار. وبين الحارثي أن التجار حاولوا الوصول إلى حل مع المسؤول عن حلقة جدة في الأمانة إلا أنه أبلغهم أن القرار يتضمن إما التطبيق أو الإغلاق ونصحهم بالتوجه إلى محافظة جدة للشكوى. أما نائب شيخ الدلالين في حلقة الخضار المهندس معتصم أبوزنادة فأشار لضرورة أخذ وجهة نظر التجار بعين الاعتبار، مبينا أنه بإمكان الأمانة تطبيق قرارت التوطين بمرونة أكثر. وتساءل: لماذا الإصرار على إجبار التجار بأن يكون المشتري سعودي رغم أن 80% من العاملين بالحلقة سعوديون. وحذر أبوزنادة من أن حلقة جدة التي تعد ثاني أكبر سوق للخضار والفواكه في الخليج والمورد الرئيس لكل من مكة والمدينة لا تستطيع تحمل أي هزة تشبه الذي حصلت الخميس الماضي بعد تفعيل القرار. «المدينة» حاولت التواصل هاتفيًا مع الدكتور ناصر الجارلله المسؤول عن السوق المركزي في أمانة جدة للحصول على رده لكنه لم يجب على الاتصالات. المزيد من الصور :