** القيادي في حركة "حماس" سامي أبو زهري، في حديث للأناضول: - ليس هناك أي جدية أمريكية لإلزام الاحتلال الإسرائيلي باتفاق لوقف إطلاق نار في غزة - متمسكون فيما عرض في 2 يوليو وننتظر تقديم مخطط لتنفيذ هذا الاتفاق - لا يوجد 7 أكتوبر في الضفة ورغم ذلك هناك طيران إسرائيلي يقصف يوميا - سنعمل على تطوير المواجهة بكل الأشكال الممكنة ورسالتنا للأمة هي أن العنوان هو القدس قال القيادي بحركة "حماس" سامي أبو زهري، إن الإدارة الأمريكية تتبنى موقف إسرائيل المعطل لمفاوضات وقف إطلاق النار، مشيرا إلى عدم جدية واشنطن بإجبار تل أبيب على وقف حربها على قطاع غزة. جاء ذلك في مقابلة أجرتها الأناضول مع أبو زهري في إسطنبول على هامش مشاركته بمؤتمر عقدته "مؤسسة القدس الدولية" (عربية غير ربحية)، استعرضت خلاله التقرير السنوي الـ18 لها تحت عنوان: "عين على الأقصى". ووصلت مفاوضات وقف إطلاق النار بين تل أبيب و"حماس" مرحلة حرجة جراء إصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على مواصلة الحرب، والتمسك بالسيطرة على محوري نتساريم وفيلادلفيا وسط وجنوب القطاع، فيما تصر "حماس" على وقف "العدوان" وانسحاب إسرائيلي كامل من غزة. واشنطن ليست جادة وبشأن المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في غزة، قال أبو زهري: "ليس هناك أي جدية أمريكية للضغط وإلزام الاحتلال (الإسرائيلي) بإبرام اتفاق، الاحتلال في كل مرة يفرض شروطا جديدة والإدارة الامريكية تتبنى موقفه". وأضاف أن "هذا ما يعطل حتى اللحظة التوصل الى اتفاق، فالحركة قبلت مقترح الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) في 2 من يوليو/تموز الماضي، لكن الاحتلال عاد لفرض شروط جديدة، رغم أن العرض يستند إلى مبادئ خطاب (الرئيس الأمريكي جو) بايدن وإلى قرار مجلس الامن الدولي". وفي 10 يونيو/ حزيران الماضي، تبنى مجلس الأمن مشروع قرار يدعم مقترح بايدن لوقف إطلاق النار في غزة، لتعلن حماس بعد ذلك بساعات، استعدادها للتعاون مع الوسطاء لتطبيق مبادئ القرار. إلا أن نتنياهو وضع شروطا جديدة بعد موافقة "حماس" على مقترح الوسطاء، بينها تقييد عودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال القطاع، ونفي أسرى فلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية إلى دول مجاورة مثل قطر وتركيا. وفيما يتعلق بموقف الحركة، قال أبو زهري: "نحن في حركة حماس أكدنا أننا متمسكون فيما عرض في الثاني من يوليو، وننتظر تقديم مخطط لتنفيذ هذا الاتفاق". وعن آفاق المفاوضات في المستقبل والجهود المستمرة، قال أبو زهري: "في جميع الأحوال هناك حرب إبادة مستمرة في غزة من قبل الاحتلال، وجميع الأطراف الدولية عليها أن تتحمل المسؤوليات لوقف هذا العدوان ولوقف هذه الجرائم". وتابع: "لجأنا لهذه المفاوضات لضمان وقف العدوان، لكن الاحتلال فهم مشاركة الحركة في هذه المفاوضات خطأ، وهو يستمر في التأكيد على مواصلة الحرب والابادة". أبو زهري قال إن "الكرة في الملعبين الإسرائيلي والأمريكي، وإذا كانت الإدارة الامريكية جادة لإبرام اتفاق عليها أن تتدخل لإلزام الاحتلال بوقف هذا العدوان على الشعب الفلسطيني، واحترام ما تم التوصل إليه من اتفاقات سابقة". والأربعاء، توجه وفد إسرائيلي إلى قطر "لمواصلة المحادثات مع ممثلي الدول الوسيطة في المفاوضات حول اتفاق إطلاق سراح الرهائن (المحتجزين) ووقف الأعمال العدائية"، وفق إعلام عبري. مستمرون في المواجهة وعن الميدان، قال القيادي في حماس: "نحن بجميع الأحوال مستمرون في مواجهة هذا الاحتلال في الميدان، وحماية شعبنا الفلسطيني". وفيما يخص التطورات الجارية في الضفة الغربية المحتلة، وتوسع عمليات الجيش الإسرائيلي، قال: "الاحتلال الصهيوني لا يواصل الإجرام في غزة فقط، بل في الضفة أيضا، وفي كل بقعة فلسطينية". وأوضح أن "الاحتلال يستثمر الغطاء الأمريكي والأوروبي للاستمرار في الجرائم.. لا يوجد 7 أكتوبر في الضفة (في إشارة إلى معركة طوفان الأقصى)، ورغم ذلك هناك طيران إسرائيلي يقصف يوميا عمق المدن والبلدات، ومخيمات فلسطينية في الضفة". وأشار في معرض حديثه عن السياسات الإسرائيلية إلى "تصريح صهيوني صريح بأنه يجب فرض سياسة النزوح بين الفلسطينيين في الضفة المحتلة، وهذا ما يؤكد أننا امام مخطط إسرائيلي يستهدف القضية والشعب الفلسطيني". وفجر الأربعاء، بدأ الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية هي الأوسع منذ 2002 شمال الضفة الغربية بينها جنين وطولكرم، ما أسفر عن مقتل 17 فلسطينيا وإصابة 22 واعتقال 20 بينهم أطفال، حتى صباح الخميس. وتعقيبا على ذلك، توعد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، عبر منصة "إكس" بتنفيذ عمليات "إجلاء مؤقت" للفلسطينيين من مدينتي جنين وطولكرم، كما حصل في قطاع غزة، معتبرا أن العملية العسكرية الجارية "حرب بكل معنى الكلمة، ويجب الانتصار فيها". ومؤكدا على استمرار المواجهة، قال أبو زهري: "شعبنا لن يستسلم لهذه المخططات ولهذه الجرائم، ونحن مستمرون في مواجهة الاحتلال بكل الأشكال الممكنة، نعم هناك معاناة كبيرة ولكن الاحتلال يدفع أثمانا كبيرة أيضا بأشكال متعددة، ونحن واثقون أن هذا الاحتلال هو الذي سينكسر رغم هذا الحجم الهائل من الأثمان التي نقدمها". وختم حديثه بالقول: "نؤكد على استمرار المواجهة ضد الاحتلال الصهيوني، وسنعمل على تطوير المواجهة بكل الأشكال الممكنة، ورسالتنا للأمة هي أن العنوان هو القدس، والجميع يجب أن ينهض ليشارك في هذه المواجهة حماية لفلسطين والأقصى". وبدعم أمريكي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي حربا مدمرة على غزة خلفت أكثر من 134 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قاتلة. وفي استهانة بالمجتمع الدولي، تواصل تل أبيب الحرب متجاهلة قرار مجلس الأمن الدولي بوقفها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية ولتحسين الوضع الإنساني الكارثي بغزة. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :