تظاهرات غاضبة ضد ترامب في كاليفورنيا

  • 5/1/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بورلينغيم أ ف ب وقعت مناوشات بين مئات المتظاهرين وشرطة مكافحة الشغب الأمريكية الجمعة أمام فندق في كاليفورنيا، حيث ألقى دونالد ترامب المرشح الجمهوري الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية الأمريكية خطاباً، ما أجبره على الدخول والخروج من باب خلفي. واقتحم عشرات المتظاهرين الحواجز محاولين دخول الفندق الذي يستضيف المؤتمر الجمهوري في كاليفورنيا لكن الشرطة نجحت في صدهم. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها «لا كراهية، لا عنصرية، لا ترامب» و«نحتاج إلى من يوحدنا، لا من يفرقنا» وكذلك «ترامب هو هتلر العصر الحديث». كما حمل بعض أعلاماً مكسيكية. وأجبرت المواجهات أمام فندق حياة ريجنسي قرب مطار سان فرانسيسكو الدولي المرشح الجمهوري وفريق حمايته الشخصية على الترجل من موكبه على طريق سريع قريب والقفز فوق حاجز لدخول الفندق من باب خلفي. وقال أمام المؤتمر «لم يكن هذا الدخول سهلا. خلت أنني أعبر الحدود». وتنتخب كاليفورنيا في 7 يونيو في اليوم الأخير من الانتخابات التمهيدية الجمهورية، ويعتبر الفوز فيها أساسياً لترامب من أجل ضمان عدد المندوبين المطلوب للفوز بالتعيين الجمهوري فوراً. وهاجم ترامب بحدة خصميه سناتور تكساس تيد كروز وحاكم أوهايو جون كاسيك لبقائهما في السباق. وقال للحضور «أعتقد أن الأمر سينتهي قريباً جداً» مضيفاً «فعلاً، أوجه الحديث إلى الحضور هنا، لأن حزبنا يجب أن يكون موحداً». بعد خطابه الذي لم يشهد إشكالات واكبه فريق الحماية خارجاً عبر الباب الخلفي. وأفادت صحيفة لوس انجليس تايمز أن حشداً من حضور المؤتمر تابعوا بالبث الحي مغادرة ترامب الفندق وهتفوا فرحا عندما دخل سيارته مبتعداً عن المتظاهرين. بعد ساعتين خاطب كاسيك جمهوريي كاليفورنيا، وفيما لم يذكر ترامب بالاسم أكد أنه في حملته اختار «ألا يكون في الجانب المظلم للطبيعة البشرية». وبات ترامب قريبا من جمع أصوات 1237مندوباً المطلوبة للفوز بالترشيح الجمهوري. وأمام الفندق رشق متظاهرون مناهضون لترامب الشرطة بالبيض، وأوقف خمسة أشخاص على الأقل بحسب متحدث باسم الشرطة، قال إن عدداً من المتظاهرين والشرطيين أصيبوا بجروح طفيفة. وأوقف حوالى عشرين متظاهراً أمام مسرح أورانج كاونتي في كوستا ميسا في أحد تجمعات ترامب شارك فيه آلاف استعداداً للانتخابات التمهيدية في الولاية في 7 يونيو. ورشق المتظاهرون الآليات العابرة بالحجارة وخربوا سيارات خاصة وأخرى تابعة للشرطة. وأثار متظاهرون الاضطرابات في تجمعات لترامب في مختلف أنحاء البلاد منددين بخطابه المعادي للمسلمين والمهاجرين. وأثار الملياردير غضب شريحة واسعة باعتباره المهاجرين المكسيكيين «مغتصبين» وإطلاقه وعداً ببناء جدار على الحدود المكسيكية الأمريكية لمنع الهجرة السرية. ووجه المسؤول عن تحقيق صحيفة بوسطن غلوب في قضية استغلال جنسي للأطفال في الكنيسة الكاثوليكية الذي استوحي منه فيلم «سبوتلايت» انتقادات لاذعة إلى ترامب على تعامله «الفاضح» مع الصحفيين الذين يغطون حملته. وقال بين برادلي جونيور الذي كان يقود تحقيق الصحيفة الحائز جائزة بوليتزر الذي جرى في 2001-2002 بشأن كنيسة بوسطن، إن اتهام ترامب المتكرر للصحافيين بانعدام النزاهة يجعل منه منافقاً. وقال «ما يجري في الحملة الجمهورية أمر فاضح. يضعهم في علبة ويمنع عليهم الخروج لمحادثة الناس» مخاطباً منتدى في لوس انجليس. تابع «ثم يقول انظروا إليهم، انظروا كم أنهم مخادعون هذا الرجل الذي عاش حياته على أكتاف الصحافة ويملك علاقاته الخاصة الجيدة مع صحافيين، يتلاعب بهم». وأضاف إن ترامب «منافق جداً عندما يصفهم بأنهم مجموعة من الانتهازيين الذين يفتقرون إلى النزاهة. إنه أمر مشين». وواجهت حملة ترامب انتقادات عارمة بسبب طريقة تعاملها مع الإعلام. ووجه الاتهام إلى مدير الحملة كوري ليونداوسكي بضرب مراسل في قضية أسقطت لاحقاً. كما شن ترامب نفسه حملة إساءات كلامية بحق مقدمة البرامج في فوكس نيوز ميغان كيلي.

مشاركة :