احتجاجات غاضبة ضد ترامب وتحضير لتظاهرة أكبر في يوم التنصيب

  • 11/12/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

نيويورك: عمار عوض كبرت كرة ثلج الاحتجاجات المناهضة لانتخاب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وفاضت طرقات كالفورنيا وفلادلفيا وبوسطن وبالتيمور بالمحتجين، وشهدت أبراج ترامب في مدن شيكاغو ونيويورك تظاهرات طوق بعضها برج ترامب الشهير في الجادة الخامسة، ما جعل الشرطة تلقي القبض على 50 متظاهراً. وفي لوس أنجلوس وصل عدد المعتقلين إلى 14 بعد إغلاقهم طريق 101 السريع، كما شهدت بورتلاند اوريجون وسان فرانسيسكو، تظاهرات مماثلة، وسط هتافات ليس رئيسي وحياة السود هي الأهم بلاك لايف ماتر ولا للعنصرية، وغيرها من الشعارات التي تجنح لاستخدام لغة قاع المجتمع الأمريكي. في نيويورك، شارك في التظاهرات نحو 7500 محتج تقسموا ما بين كلمبوس سيركل، وبرج ترامب على طول الجادة الخامسة، حيث تضاعف العدد نحو ثلاث مرات من الذين شاركوا في التظاهرة التي جرت، مساء الأربعاء، بعد أن ضجت وسائل التواصل الاجتماعي منذ، صباح الأربعاء، بضرورة الخروج للشارع، وتسجيل صوت احتجاج على انتخاب الرئيس الجديد، وقبل حلول المساء، وكانت ساحة يونين سكرابر غصت بالمحتجين من كل الأعمار والأعراق ولسحنات من بيض وسود وملونيين، قبل أن تتحرك المسيرة التي جابت شوارع المدينة في ظل توترات قليلة مع أنصار ترامب في وجود الشرطة، التي يبدو أنها تفاجأت بالعدد الكبير للمتظاهرين، الذي بلغ نحو ألفي شخص، في طريقهم إلى برج ترامب الشهير في منهاتن. وجابت المسيرة قلب مدينة نيويورك في ظل قيام الشرطة بتعديل مسارها بإغلاق الشوارع بين فينة وأخرى، ولكن المتظاهرين على غير ما أرادت أجهزة الأمن، كان ينضم لهم آخرون في أي طريق جديد يسلكونه، ولكن الأمر أيضاً لم يخل من بعض الاحتكاكات اللفظية من أشخاص أغلبهم من أنصار الرئيس المنتخب، الذين كانوا يتهمون المتظاهرين بأنهم غير ديمقراطيين، وفشلوا في تحقيق أهدافهم بانتخاب مرشحتهم هيلاري كلينتون، وطالبوهم بالعودة إلى منازلهم، لكن المتظاهرين كانوا يردون على المحتجين عليهم بأنهم: عنصريون وأن تأييدهم لترامب ليس من أجل سياساته، ولكن من أجل عرقه، وسرعان ما تعلو الهتافات، قبل أن تتدخل الشرطة في بعض المرات، وتطلب منهم احترام القانون، وألا يتطور النقاش إلى عراك يقود إلى إغلاق الشارع أو يعيق حركة المرور. وعن الطريقة التي تجمع بها المتظاهرون ليصلوا إلى هذا العدد الكبير قالت روز طالبة الفنون: منذ إعلان النتيجة كانت هناك دعوات متفرقة في وسائل التواصل الاجتماعي بضرورة الخروج للشارع، ورفض نتيجة الانتخابات خاصة بعد أن كانت مدن أمريكية مختلفة في التوقيت خرجت منددة بفوز ترامب، وقالت: بعدها علمت أن هناك صفحة أنشئت في فيسبوك للنقاش وتجميع الراغبين في الاحتجاج ووقع الاختيار على ميدان يونين اسكرابر لتوسطه ورمزيته، لكنها أردفت أنها غير منتمية للحزب الديمقراطي، ولكنها مغتاظة من سلوك المجتمع واختياره الرئيس الجديد، بينما قال تييم ريد الذي تجاوز عمره 50 عاماً، الذي كان في ظاهره يحاول توجيه المسيرة السلمية، إن المحتجين يختلفون بالتوجهات منهم أنصار بيرني ساندرز يبدوا عليهم الغضب ابتداء على ترشح هيلاري ثم من بعد ذلك فوز ترامب، وإن المسيرة يشارك فيها أيضاً مناصرون لحركة حياة السود هي الأهم بلاك لايف ماتر ولاتينين إلى جانب مناصرين لحقوق المرأة وانتهاك حقوقها وخصوصيتها، إضافة إلى المؤيدين للقضية الفلسطينية ليقول بعدها توجهات ومشارب المشاركين في المسيرة مختلفة، ولكنها عفوية وتدخل ضمن إطار ممارسة الحق في التعبير، ونحن نحاول بما لنا من خبرات في التظاهرات المماثلة محاولة تنظيمهم وتصحيح مسارهم، لأنه ليس هناك جهة دعت للتظاهر لتسيطر على الوضع، ليمضي بعدها نحو عدد من الصبيان والصبايا كانوا قد اعتلوا عربة خالية لشرطة المرور، تقف على الشارع طالباً منهم النزول، لأن تصرفهم يستعدي الشرطة على المسيرة، ناصحاً إياهم أن يكونوا متحضرين في سلوكهم. وقال جاك صمويل الذي يبدو في الأربعين من العمر إنه من سكان ولاية فلادلفيا، وانضم للتظاهرة عندما وجدها أمامه وعند سؤالنا له عن الهدف المرتجى من مشاركته في هذه التظاهرة التي لا يمكن أن تحقق شيئاً بعد أن قال الشعب كلمته ليرد قائلاً: صحيح ليس من المتوقع إعادة الانتخابات، أو إعفاء الرئيس، ولكننا مثل الذين انتخبوه نعبر عن رأينا، ونبلغه بصوت عال إننا غير راضين عن وصوله لهذا المنصب، قبل أن يردف بالقول في الأغلب هذا الرفض والمسيرات منذ اليوم الأول، تجعله يشعر بالحذر جداً في تنفيذ أفكاره وبرامجه التي طرحها أثناء الحملة الانتخابية، ونحن نريد أن نضغط عليه ليغير من سلوكه بعد أن صار رئيساً، في وقت قالت الفتاة التي كانت تغطي نصف وجهها بمنديل، التي عرفت نفسها باسم سوزانا، وكانت تبتدر الشعارات وتتحرك بين صفوف المسيرة جيئة وذهاباً عندما تحدثنا إليها، بعد أن منعت الشرطة التظاهرة من الوصول إلى قبالة برج ترامب، وحصرتها في شارع طويل أخلته من السيارات، وقالت سوزانا رداً على سؤال إن كانت هذه نهاية الاحتجاجات عند هذا اليوم وهذه النقطة: نحن نخطط لتظاهرات ومسيرة أضخم وأكبر يوم تسلم الرئيس منصبه يوم 20 يناير/كانون الثاني القادم. وأضافت التظاهرات في الولايات المتحدة لا يتم تنظيمها في الأغلب في موقع فيسبوك مثل ما حدث في الربيع العربي، ولكن المسيرات الكبرى يتم تنظيمها والدعوة لها عبر تحالف المنظمات واتحادات الطلاب وجمعيات المرأة والمناهضين للعنصرية عبر تنسيق محكم ومحدد الأهداف والشعارات ونحن بدأنا الاتصالات ليكون يوم تنصيب الرئيس يماثل لما حدث أثناء تظاهرات (احتلوا وول استريت). تفرقت التظاهرة بعد اعتقال الشرطة نحو 50 شخصاً من المتظاهرين، ومن غير المعلوم إن كانت التظاهرات ستعود لتتواصل اليوم في نيويورك وخلال عطلة نهاية الأسبوع التي ستتيح لعدد أكبر من الناس المشاركة في المسيرات السلمية المناهضة للرئيس ترامب. تتجه الأوضاع في ولاية كارولينا الشمالية، وفرجينيا للتعقد أكثر بعد إعلان جماعة كو كلوكس كلان اليمينية العنصرية وأغلبيتهم من البيض الدعوة إلى ما سموها مسيرة النصر لدونالد ترامب بعد أن أعلن الزعيم السابق للجماعة لأول مرة وبشكل واضح إنهم لعبوا دوراً كبيراً في فوز ترامب بالانتخابات، بينما جرى الإعلان عن قيام مسيرة من قبل جماعة الفرسان البيض الموالية لجماعة كلوكس كلان في مدينة بيلهام وهي مدينة على الحدود نورث كارولينا وفرجينيا. ولم تعلن الجماعة الأم عن موعد تظاهرتها أو موقعها، يأتي ذلك بعد حديث زعيم الجماعة السابق ديفيد ديوك أنهم لعبوا دوراً في فوز ترامب الأمر الذي شكل صدمة للرأي العام الأمريكي نسبة للاشمئزاز العام من جماعة كلوكس كلان العنصرية. وقال ديوك مخاطباً أنصاره بعد أن وضع صورة ترامب على تويتر هذه هي واحدة من أكثر الليالي إثارة في حياتي، قد لعبنا دوراً كبيراً في انتخاب ترامب، قبل أن يضيف لدى دونالد ترامب الآن الفرصة ليصبح أحد أعظم الأمريكيين الذين عاشوا وقادوا البلد في الماضي. وكان ترامب قبل الانتخابات ينأى بنفسه عن هذه الجماعة العنصرية، ومن غير المعلوم إلى الآن ما هو المشهد الذي ستقبل أمريكا عليه في ظل تصاعد التظاهرات المناوئة لترامب على طول وعرض أغلب المدن الأمريكية، وإعلان الجماعات اليمينية العنصرية المتطرفة رغبتها في تسيير مسيرات نصر، وما يمكن أن تنجر له الولايات المتحدة في حال حصل تصادم بين المحتجين على فوز ترامب مع الجماعات اليمنية المناصرة له، تظل بورصة الأحداث في المدن الأمريكية مفتوحة على كل الاحتمالات، ولكن الثابت إلى الآن، هو أمريكا ما قبل الانتخابات تختلف كثيراً عما بعدها، وأن الشرخ الذي بدأ يدب في المجتمع الأمريكي إن لم يتم تداركه يمكن أن يقود إلى ما لا يحمد عقباه. الاعتداء على مسلمتين في كاليفورنيا بعد الفوز أعلنت السلطات في ولاية كاليفورنيا أول أمس الخميس، أنها تحقق في تعرض طالبتين مسلمتين محجبتين لاعتداءين وقعا الأربعاء، إثر الإعلان عن فوز دونالد ترامب بالرئاسة، مشيرة إلى أن الشرطة تعتقد أن أحدهما على الأقل قد يكون دافعه العداء للإسلام.وقالت الشرطة المسؤولة عن أمن جامعة سان دييغو إن طالبة محجبة أفادت أنها تعرضت داخل الحرم الجامعي لهجوم من قبل شخصين وجها إليها تعليقات بشأن الرئيس المنتخب ترامب والمسلمين قبل أن يسرقا منها أغراضها.وأوضح المتحدث باسم الشرطة رونالد بروسارد أن المحققين يعتقدون أن الدافع وراء هذا الاعتداء قد يكون العداء للمسلمين. وقال رئيس الجامعة جوش مايس في بيان إن التعابير التي استهدفت الطالبة تشير إلى أن استهدافها تم بسبب معتقدها الإسلامي وبسبب ارتدائها لباساً تقليدياً وحجاباً. وبحسب بروسارد فإن الطالبة سارعت إثر تعرضها للهجوم إلى طلب المساعدة من شرطة الحرم الجامعي، وعندما عادت بصحبة عناصر الشرطة وجدت أن سيارتها أيضاً تمت سرقتها. وفي جامعة سان خوسيه في شمال كارولاينا تحقق شرطة الحرم الجامعي في اعتداء طال طالبة مسلمة محجبة. وفي بيان وزعته على الطلاب قالت إدارة الجامعة إن رجلاً اقترب من الطالبة المحجبة وشد حجابها من الخلف كما لو كان يريد خنقها مما تسبب بانقطاع نفسها وفقدانها توازنها. (وكالات) ترامب يشيد بـ حماس المحتجين بعد وصف مظاهراتهم بأنها ظالمة وعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بتوحيد بلده المنقسم في تغريدة عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، مشيداً ببعض المحتجين الذين يتظاهرون ضده. وكتب ترامب على حسابه الرسمي أحب حقيقة أن المجموعات الصغيرة من المتظاهرين الليلة الماضية لديهم شغف لبلدنا العظيم. سوف نتحد معاً ونصبح فخورين!، وكانت تغريدته السابقة قبل تسع ساعات على التدوينة الأحدث، اشتكى فيها من أن الاحتجاجات جاءت بتحريض من وسائل الإعلام وغير عادلة، وقال إن الاحتجاجات ضده في مختلف المدن هي من عمل متظاهرين محترفين، بتحريض من وسائل الإعلام. (د.ب.أ)

مشاركة :