أعلنت نماء الخيرية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي عن إطلاق حملة «قوافل الخير»، يوم الجمعة القادم، وهي إحدى المبادرات النوعية التي تهدف إلى إغاثة أهلنا في قطاع غزة، وتستهدف الحملة تقديم دعم عاجل للسكان المتضررين عبر تسيير شاحنات إغاثية محملة بطرود غذائية وصحية، وذلك في ظل الظروف الإنسانية الكارثية التي يعاني منها القطاع. وفي هذا الصدد، قال مدير إدارة الإغاثة في نماء الخيرية خالد مبارك الشامري: إن هذه الحملة تأتي استجابة فورية للتدهور الشديد في الأوضاع الإنسانية داخل غزة بفضل التنسيق المستمر مع الهيئة الخيرية الأردنية، وتواجد نماء الخيرية في المملكة الأردنية الهاشمية، حيث يتم تجهيز شاحنات محملة بالمواد الغذائية والمواد الطبية اللازمة وبعد الانتهاء من التجهيز، ستنطلق هذه الشاحنات إلى غزة عبر الحدود الأردنية الفلسطينية، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية المحلية لضمان توزيع الإغاثة بشكل فعال ومستدام. وأوضح الشامري أن حملة «قوافل الخير» تأتي في وقت حساس للغاية، حيث يواجه قطاع غزة أزمات إنسانية حادة نتيجة للحصار المستمر، والاعتداءات المتواصلة من قبل الكيان الصهيوني، وانعدام الأمن، مبيناً أن الأوضاع تفاقمت بسبب موجات النزوح المتكررة، وانهيار البنية التحتية، ونقص الخدمات الأساسية. وتهدف الحملة إلى تعزيز الأمن الغذائي ودعم القطاع الصحي في غزة؛ ما سيؤدي إلى تحسين الظروف المعيشية اليومية لملايين السكان الذين يعانون من نقص حاد في المواد الأساسية. وبين الشامري الإحصاءات الصادرة من المنظمات الدولية تؤكد حجم الكارثة، فهناك 2.15 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، كما أن 86% من مساحة قطاع غزة خاضعة لأوامر الإخلاء الصهيونية، وهناك أكثر من 50 ألف طفل في غزة يحتاجون إلى العلاج من سوء التغذية الحاد، وهناك 3500 طفل معرضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء والدواء. ومن جانبه، قال مدير إدارة التسويق عبدالعزيز الإبراهيم: تأتي حملة تجهيز الشاحنات الغذائية والطبية لأهلنا في غزة كاستجابة إنسانية عاجلة للتدهور الشديد في الأوضاع الإنسانية داخل القطاع، وبفضل التنسيق المثمر مع الهيئة الخيرية الأردنية وتواجدنا الميداني في المملكة الأردنية الهاشمية. وتابع الإبراهيم: نحن الآن في مراحل متقدمة من تجهيز شاحنات محملة بالمواد الغذائية والمواد الطبية اللازمة، بعد إتمام التجهيز، ستنطلق الشاحنات عبر الحدود الأردنية الفلسطينية إلى غزة، بالتعاون مع الجمعيات الخيرية المحلية لضمان توزيع الإغاثة بشكل فعال، مبيناً أن هذه الحملة ليست مجرد مبادرة إغاثية، بل هي جسر من الأمل والتضامن مع أهلنا في غزة، سنسير عدة قوافل تشمل مختلف المواد الأساسية. وأكد الإبراهيم أن تكلفة القافلة الغذائية الكاملة 9100 دينار كويتي، تحتوي على نفس الأصناف، ويستفيد منها 4200 شخص، بينما نصف القافلة بتكلفة 4450 ديناراً كويتياً تحتوي على 21 صنفًا من المواد الأساسية مثل الأرز، والسكر، والحليب، والبقوليات، والشاي، ويستفيد منها 2100 شخص. وبين الإبراهيم أن القافلة الصحية تكلفتها 11350 ديناراً كويتياً، تشمل أدوات النظافة، والمستلزمات الصحية، والمعقمات، وتفيد 4200 شخص، بينما تكلفة قافلة الخضار 9400 دينار كويتي، تتكون من 9 أصناف، منها: البصل، والبطاط، والطماطم، والخيار، والموز، والتفاح، ويستفيد منها 9996 فرداً، وقافلة البيض 14110 دنانير كويتية، ويستفيد منها 39 ألف شخص، وقافلة الدواجن 31 ألف دينار كويتي، ويستفيد منها 50668 شخصاً. واختتم الإبراهيم قائلاً: نحن ملتزمون في نماء الخيرية بمواصلة دعم أهلنا في غزة من خلال هذه الحملة وغيرها من المبادرات، لضمان وصول المساعدات بشكل فعال وفي الوقت المناسب، وذلك بالتعاون مع شركائنا المحليين والدوليين.
مشاركة :