ساد هدوء هش اليوم الاحد مدينة حلب السورية ، بعد قصف متبادل لقوات النظام والمعارضة، لكن الشوارع كانت خالية، اذ ان احدا لم يجرؤ على المخاطرة بالخروج خوفا من تجدد اعمال العنف، وفق ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. والقت الطائرات السورية مع ذلك براميل متفجرة على طريق كاستيلو، وهي طريق الامداد الوحيدة بالغذاء والدواء للقسم من حلب الواقع تحت سيطرة الفصائل المسلحة. كما قصفت هذه الفصائل الاحد القسم الغربي من المدينة الواقع تحت سيطرة النظام من دون ان يسجل وقوع اصابات. وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان القصف الجوي والمدفعي اوقع خلال الايام التسعة الماضية في حلب 253 قتيلا مدنيا بينهم 49 طفلا. وقتل معظم الضحايا في غارات جوية شنها النظام الذي يستخدم البراميل المتفجرة، وهو سلاح يقتل بشكل عشوائي وفق منظمات حقوق الانسان. وتنقسم محافظة حلب الحدودية مع تركيا بين النظام وفصائل المعارضة والاكراد، اضافة الى المتطرفين وبينهم تنظيم الدولة الاسلامية. وادت نحو ثلاثين غارة شنها النظام الى سقوط عشرة قتلى، بينهم طفلان، في الجزء الذي تسيطر عليه المعارضة في شرق حلب حيث لا يزال يقيم نحو 200 الف شخص. ولجأ البعض الى مناطق اكثر امنا، والبعض الاخر ترك المدينة عبر طريق الكاستيلو الذي يعتبر المخرج الوحيد بالنسبة اليهم. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان النظام يواصل حملته العنيفة ضد حلب لانه يريد ان يدفع سكانها نحو النزوح بهدف شن هجوم عسكري لاستعادة السيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة. المصدر: حلب : وكالة الانباء الفرنسية
مشاركة :