مع التزايد المستمر في استخدام الهواتف الذكية، تسعى الشركات المصنعة إلى تطوير بطاريات تدوم لفترات أطول وتستهلك أقل قدر ممكن من الشحن، ولكن في المقابل، يبحث المستخدمون عن طرق لشحن أجهزتهم في أقل وقت ممكن. وأظهرت دراسة نشرها موقع "HowStuffWorks" أن المواطن الأمريكي العادي يقضي حوالي 4.7 ساعة يوميًا في التحديق في شاشة الهاتف الذكي والنقر عليها، ومع هذا الاستخدام المكثف، يصبح شحن الهاتف ضرورة يومية، وهو ما يسبب إزعاجًا للبعض، خاصة مع الحاجة إلى التوقف عن استخدام الهاتف في أثناء الشحن. وتعد فكرة تحويل الهاتف إلى وضع الطائرة في أثناء الشحن إحدى الحيل المنتشرة لتسريع عملية الشحن، والسبب وراء ذلك يعود إلى أن الهاتف في وضعه العادي يستهلك طاقة كبيرة من خلال محاولته الدائمة الاتصال بأبراج الهاتف الخلوي وتحديد موقعه، ما يمنعه من الدخول في وضع السكون الكامل الموفر للطاقة. وبالرغم من أن هذه الحيلة تبدو منطقية إلى حد ما، إلا أن التأثير الفعلي لوضع الطائرة على سرعة الشحن قد يكون أقل مما يتوقعه الكثيرون، ففي تجربة أجرتها منصة "CNET"، تبين أن وضع الطائرة ساهم في تقليل وقت الشحن بمقدار 4 دقائق فقط في إحدى التجارب، و11 دقيقة في تجربة أخرى، مما يشير إلى أن الفائدة قد تكون محدودة. ويلجأ بعض المستخدمين إلى توصيل هواتفهم القديمة بأحدث أجهزة الشحن السريعة المصممة للهواتف الحديثة، ولكن هذه المحاولة قد لا تأتي بالنتائج المرجوة، حيث إن أجهزة الشحن الحديثة تقوم تلقائيًا بالتحول إلى وضع أبطأ عند توصيلها بهاتف قديم، مما يقلل من فاعلية الشحن السريع. في النهاية، رغم أن هناك بعض الحيل التي قد تساعد على تقليل وقت شحن الهاتف، مثل وضع الطائرة، إلا أن التأثير قد يكون محدودًا، كما أن استخدام أجهزة الشحن الحديثة مع الهواتف القديمة قد لا يؤدي إلى تحسين كبير في سرعة الشحن. ويبقى الحل الأمثل هو استخدام أجهزة الشحن المناسبة والاعتماد على تقنيات الشحن المعتمدة من قبل الشركات المصنعة للهواتف.
مشاركة :