عزيز أشرقي لـ2M.ma: "التتويج تحت علم المغرب مع رجاء أقرماش كان له طعم خاص"

  • 9/2/2024
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قبل أن يقود البطلة المغربية رجاء أقرماش لتصبح أول إفريقية وعربية تتوج بميدالية في رياضة "بارا تايكواندو"، عاش المدرب المغربي، عزيز أشرقي، لحظات مجد أخرى تحت علم الدنمارك في أولمبياد باريس 2024، حيث ساهم في الفوز بالبرونزية الوحيدة التي أحرزها البطل إدي هرنيك.ومع ذلك، فإن اللحظة التي جمعت بين أشرقي وأقرماش عقب فوزها على البرازيلية ديبورا في بارالمبياد باريس 2024 كان لها طعم مختلف. فهذا الانتصار الذي تحقق تحت العلم المغربي كان له تأثير أعمق في قلب المدرب، كما أوضح في حواره مع موقع القناة الثانية. في هذا الحوار، نستكشف كيف قبل أشرقي التحدي مع أقرماش، وما الذي جعل هذا الفوز مميزا، وإمكانية إشرافه على المنتخب المغربي مستقبلا، إلى جانب تفاصيل أخرى. - كيف كان شعورك بعد التتويج مع رجاء أقرماش مقارنة بالإنجاز الذي حققته مع المنتخب الدنماركي قبل أسابيع؟ - بصراحة، إنه شعور لا يوصف. طوال مسيرتي المهنية كنت أحلم دائما بتحقيق إنجاز ما مع المغرب. رغم أنني عملت مع منتخبات مثل الدنمارك وألمانيا والسعودية، إلا أن هذا التتويج له مكانة خاصة في قلبي. الفوز تحت العلم المغربي كان دائما حلمي وتحقيقه كان لحظة فخر وسعادة لا يمكن وصفها.- ما الذي جعل تحقيق البرونزية مع رجاء مميزا بالنسبة لك؟ - هذا التحدي كان خاصا جدا. بعد ألعاب طوكيو 2020، تواصلت معي رجاء لطلب الإشراف عليها. بدأنا التحضيرات فورا بعد التنسيق مع رئيس الجامعة الملكية للتايكواندو، إدريس الهلالي. طلبت من رجاء الانتقال من مدينة لايبزيغ الألمانية إلى بون، حيث يقع النادي الذي أشرف عليه، وبدأنا معا رحلة طويلة من التدريب المكثف استمرت لثلاث سنوات. خلال هذه الفترة، عملنا على كافة التفاصيل: الوزن المثالي، التكتيكات الملائمة لمواجهة المنافسات المحتملات، تحليل نقاط القوة والضعف. لم يكن الطريق سهلا، خاصة بعد تعرض رجاء لإصابة خطيرة أبعدتها عن المنافسات لثلاثة أشهر بعد فوزها بفضية الجائزة الكبرى في المكسيك شهر شتنبر من السنة الماضية. - كيف كانت التحضيرات للألعاب البارالمبية؟ - قمنا بدراسة كل المنافسات المحتملات سواء من خلال المشاهدة المباشرة للمباريات أو عبر الفيديو، بالإضافة إلى تواصلي مع أصدقائي المدربين الذين واجهوا تلك اللاعبات سابقا. كنا نبحث دائما عن الحلول الذكية لكل مباراة بشكل منفصل، وهذا ما جعل الأمر صعبا. أصعب المواجهات كانت أمام البرازيلية ديبورا في مباراة تحديد المركز الثالث، خاصة وأنها صاحبة فضية ألعاب طوكيو 2020. - بعد تألق رجاء أقرماش تحت قيادتك، البعض طالب بقدومك للعمل مع منتخب التايكواندو، ألا تفكر في ذلك؟- حلمي هو أن أقود التايكواندو المغربي لتحقيق إنجازات كبرى، تماما كما فعل وليد الركراكي مع منتخب كرة القدم. أتمنى في المستقبل أن أكون قادرا على تحقيق على هذا الحلم رغم أنني كنت ولا أزال أعتبر نفسي ممثلا للمغرب، حتى عندما أشرفت على منتخبات دول أخرى.

مشاركة :