كشفت دراسة جديدة أجرتها شركة «تينيو – Teneo»، الشركة العالمية المتخصصة في تقديم الاستشارات الاستراتيجية للرؤساء والمديرين التنفيذيين حول العالم، أن صنّاع القرار في دول مجلس التعاون الخليجي تسودهم - في غالبيتهم - حالة من التفاؤل والنظرة الإيجابية بشأن آفاق النمو الاقتصادي في المنطقة خلال النصف الثاني من العام الجاري. وتشير مخرجات الاستبيان الذي أجرته «تينيو» في ضوء دراستها تحت عنوان «استبيان آراء صنّاع القرار في دول مجلس التعاون الخليجي 2024»، وشمل نحو 500 من كبار القادة والمديرين التنفيذيين في القطاعين العام والخاص في دول مجلس التعاون الخليجي، إلى أن 65% من صنّاع القرار في المنطقة يتوقعون استمرار التحسّن في اقتصادات دول مجلس التعاون الخليجي خلال النصف الثاني من عام 2024. وفي الإمارات، أعرب 74% من صناع القرار والمسؤولين التنفيذيين المشاركين في الاستبيان عن ثقتهم الكبيرة بتحسن النمو الاقتصادي للمنطقة خلال النصف الثاني من العام الحالي، مع نظرة إيجابية للغاية. وفي الوقت الذي يقرُّ فيه المسؤولون التنفيذيون في غالبية دول مجلس التعاون الخليجي بافتقارهم إلى المستوى المطلوب من الجاهزية لمواجهة تحديات عدم الاستقرار الجيوسياسي، إلّا أن دولة الإمارات تُمثل استثناءً ملحوظاً، حيث قال 54% من صنّاع القرار في دولة الإمارات إن لديهم مستوى مرتفعاً من الجاهزية والاستعداد لمواجهة هذه التحديات. وقالت أورسولا بيرنز، رئيسة مجلس إدارة شركة تينيو: «تقدّم دراستنا الحديثة استبيان آراء صنّاع القرار في دول مجلس التعاون الخليجي 2024 مجموعة متنوعة من وجهات النظر والرؤى الثاقبة والقيّمة حول العديد من المسائل والقضايا والعوامل المؤثرة في مشهد الأعمال في جميع أنحاء المنطقة. ويسلّط هذا التنوع في وجهات النظر الضوء على الفرص والإمكانات المتاحة للمديرين والمسؤولين التنفيذيين والمستثمرين أيضاً، وسُبُل تحويل التحديات المحتملة إلى مجالات واعدة لتحفيز النمو ودفع عجلة الابتكار». وقال بول كيري، الرئيس التنفيذي لشركة «تينيو»: «يواصل صنّاع القرار في دول مجلس التعاون الخليجي المضي قدماً في تنفيذ خططهم ورؤاهم الاستراتيجية طويلة المدى وذلك رغم الاضطرابات والتوترات الجيوسياسية التي تشهدها المنطقة، فضلاً عن المشهد التكنولوجي والرقمي سريع التطور. وفي خضمّ هذه التحديات والتحولات المتسارعة، ينبغي على قادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين تركيز جهودهم ورؤاهم بشكل جماعي على تسريع وتيرة التحول على المدى الطويل في كلّ من القطاعين العام والخاص. ويشكّل هذا التوافق في الرؤى أمراً بالغ الأهمية وركيزة أساسية لتحقيق أهدافهم وتطلعاتهم للمستقبل». وقال نيكولاس ماكدونا، مدير عام أول ورئيس شركة «تينيو» الشرق الأوسط: «نفخر في تينيو بنهجنا الاستراتيجي متعدد التخصصات الذي يركز دائماً على تحديد الفرص والتحديات التي يواجهها عملاؤنا الإقليميون ومساعدتهم على تحقيق أفضل النتائج. وتعمل فرقنا متعددة التخصصات على توجيه العملاء خلال فترات التقلبات وحالات عدم اليقين لتزويدهم بأفضل الخدمات الاستشارية بما يتماشى مع أهدافهم وطموحاتهم على المدى الطويل. وتُظهر نتائج الاستبيان الذي أجريناه على مستوى قادة الأعمال والمسؤولين التنفيذيين في دول مجلس التعاون الخليجي أن المؤسسات التي تتصدّى للتحديات على نحو استباقي، وتسعى باستمرار إلى تبني حلول واستراتيجيات أكثر مرونة، تتميز بكونها أكثر قدرة على الاستجابة والتكيف مع مختلف الظروف، وفي وضع أفضل للتغلب على التحديات التي تواجه أعمالها، إضافة إلى جهوزيتها لاغتنام الفرص والاستفادة من الإمكانات التي توفرها هذه المنطقة سريعة النمو». تابعوا البيان الاقتصادي عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :