بدأت اجتماعات مجلس الأمناء في منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، برئاسة الشيخ عبدالله بن بيه، رئيس المنتدى، وحضور كامل الأعضاء أمس، بفندق انتركونتننتال، في أبوظبي، وتستمر حتى غد الثلاثاء. انطلقت فعاليات اليوم الأول بعرض ابن بيه جهود وأصداء إعلان مراكش، ملاحظاً أن المسؤولية كبيرة، لأن جهات دولية عدة ومؤسسات أهلية ومدنية ودينية تبنت الإعلان، وتطالب بتفعيله وتسأل ماذا بعد الإعلان. واستعرض ابن بيه الجهود التي يبذلها المنتدى في إطار المساعي الهادفة لإطفاء الحرائق في المجتمعات التي تعيش صراعات وحروباً أهلية، وبخاصة ما أنجز منها على مستوى المصالحة في إفريقيا الوسطى، بالتعاون مع مركز الملك عبدالله للحوار بين الثقافات والأديان، فضلاً عن المساعي الأخرى في أماكن مختلفة من العالم هي على طريق تحقيق النتائج المرجوة لها، وسيعلن عنها في حينها. ولاحظ رئيس المنتدى أن الجهود في إطار تفعيل إعلان مراكش يفترض أن تستكمل القاعدة التي انطلق منها وهي ثلاثية التبيين والتعيين والتمكين، في تناول مفهوم المواطنة المتساوية وهو مفهوم ليس ببعيد عن الإسلام. من جانبه نوه الدكتور محمد مطر الكعبي، رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بمنهج التسامح والعدل الذي تأسست عليه دولة الإمارات مع باني نهضتها الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، مؤكداً أن هذا النهج يتواصل مع الخلف بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات. وأضاف الدكتور الكعبي أن الأولوية التي يفترض أن يتركز جهد المنتدى حولها في المرحلة المقبلة هي بالإضافة إلى التأصيل والتجديد وضع خطط وبرامج لمعالجة الأسباب التي تجعل الشباب يائسين ومحبطين، إذ لا بد من معالجة قضايا الفقر الذي يعتبر أحد فتائل التفجير في الواقع العربي والإسلامي.. داعياً المنتدى إلى مواصلة جهوده في مشروعه التنويري، لما فيه من خير للعرب والمسلمين والإنسانية أجمعين. واستعرض المجلس في اليوم الأول نتائج مؤتمر مراكش للأقليات الدينية في الديار الإسلامية وناقش سبل تفعيل نتائجه، بحيث ينتقل إلى الصيغ الدستورية في الحكومات العربية والإسلامية، إضافة إلى المقترحات المتعلقة بتحديد موعد انعقاد الملتقى الثالث لمنتدى تعزيز السلم والاتفاق على المحاور الفكرية على جدول أعماله. كما ناقش المجلس مشاريع وبرامج منتدى تعزيز السلم وبخاصة منها إنجاز موسوعة السلم في الإسلام، حيث جرت مناقشة التصور الأول للموسوعة الذي قدمه الدكتور محمد كمال الدين إمام، بالإضافة إلى بحث موضوع المصادقة على الإطار التنظيمي ل جائزة الإمام الحسن بن علي لتعزيز السلم، التي أقرها المنتدى في ملتقاه الثاني العام الماضي. (وام)
مشاركة :