منتدى «تعزيز السلم» يدعو الغرب إلى عدم ربط الإرهاب بالإسلام

  • 2/15/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دعا منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة الغرب إلى عدم ربط الممارسات الإرهابية والمتطرفة بالإسلام، مشدداً على أن من يرتكب جريمة لابد أن يحاسب. وتفصيلاً، عقد مجلس أمناء منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة اجتماعاً في أبوظبي، أمس، لبحث تنفيذ التوصيات التي أصدرها الملتقى الثالث للمنتدى، الذي عقد في أبوظبي نهاية ديسمبر الماضي، بمشاركة نحو 400 شخصية علمية وفكرية من مختلف القيادات الفكرية والدينية. إحلال السلام واستشراف المستقبل أكد الأمين العام للمنتدى، الدكتور محمد مطر الكعبي، أن الاجتماع يهدف إلى وضع حلول لكثير من المشكلات، المتعلقة بصورة وحقيقة الإسلام، والعمل على إحلال السلام، واستشراف المستقبل، وإيجاد الحلول الناجعة في مناطق التوتر وبؤر الصراع الملتهبة بالعالم. وقال إن هؤلاء العلماء يفكرون في حلول تعالج تلك الالتهابات، وتطفئ نيران الإرهاب، وبحث إرسال وفود شبابية لمخاطبة شباب العالمين الإسلامي والغربي لحثهم على خطاب السلم، لافتاً إلى أنه تم توزيع وثيقة على أعضاء مجلس أمناء المنتدى، تتعلق بالآليات المقترحة للتعاون مع الشباب والحوار معهم، في محاولة للاقتراب الفعلي من هذه الشريحة، التي تقوم عليها المجتمعات. وقال رئيس منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، عبدالله بن بيه، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع: «نحن نعمل من أجل السلام، ومهمتنا لاتزال مستمرة في تقديم الرواية السليمة والحقيقية لسماحة الإسلام، بعكس المشاع في بعض البلدان، فنحن نعمل على تقديم البرهان لجميع شعوب العالم على أن الإسلام دين سلام، ونؤكد نبذ العنف والكراهية». وأضاف: «الإرهاب ليس قاصراً على دين بعينه ولا جنسية ولا نوع من البشر، فالتعميم لا يصب في مصلحة مكافحة الإرهاب، ولابد أن نعزل الإرهاب حتى نتمكن منه، ومن دون ذلك لن يستطيع أحد مجابهته». وأشار إلى أن «(الإسلاموفوبيا) متنامية في الغرب، وهذه محنة، لكنها في الوقت نفسه منحة – حسب وصفه - لكونها تدفع قيادات العالم الإسلامي للتحرك من أجل إبراز حقائق الإسلام، وقد وجدنا بالفعل بعض الحلفاء من أصحاب الديانات الأخرى». وقال: «قضية الفكر لا ترى بالعين، لكنها تتحرك في العقول، ولأن الحروب تُنشئها العقول فنحن نحاول علاج العقول التي أصابت حضارتنا بالمرض». ورداً على سؤال لـ«الإمارات اليوم»، بشأن تأثير قرار الإدارة الأميركية حظر دخول مواطني بعض البلدان الإسلامية الولايات المتحدة الأميركية، في جهود المنتدى، قال بن بيه: «حضرت فعاليات كثيرة في واشنطن، وتحدثت عن أهمية السلام ونشره، وضرورة عدم التعميم في التجريم، فمن يرتكب جريمة لابد أن يحاسب، والمبدأ القانوني والقرآني يحث على عدم التعميم، ومن ثم فلا يصح أن نتهم حضارة كاملة أو ديناً بجرائم يرتكبها أفراد، ونحن لا نريد الدخول في قضايا سياسية أو تقديرات أمنية معينة، لأننا لسنا محاكم، والمحاكم الأميركية أدت دورها في هذا الشأن، وهناك حراك أميركي داخلي يعتمد على مبادئ». وأفاد بن بيه بأن أولويات المرحلة تقتضي الاهتمام بالشباب، وبحث دوره في صناعة المستقبل، داعياً إلى تشكيل تحالفات وعلاقات بين مختلف الدول والمجتمعات والثقافات والأفراد، لتبريد النفوس وتصحيح النصوص، وبيان كل ما يبدو إشكالياً في الخطاب الإسلامي الراهن، بسبب ممارسات خارجة عن المنطق والعقل والدين، يقوم بها جهلة وأحياناً غلاة يتدثرون بلباس الإسلام.

مشاركة :