روسيا تلوِّح بتغيير عقيدتها النووية

  • 9/4/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، اليوم الأربعاء، إن تصعيد الولايات المتحدة للحرب في أوكرانيا وتصرفات «الغرب المتكتل» فرضت على روسيا ضرورة مراجعة عقيدتها النووية. وكرر مسؤولون روس في الآونة الأخيرة تصريحات عن استعداد موسكو لإجراء تعديلات على السياسة التي تحدد ظروف استخدامها للأسلحة النووية. وتنص العقيدة النووية الروسية القائمة، المنصوص عليها في مرسوم أصدره الرئيس فلاديمير بوتين في عام 2020، على أن من حق روسيا استخدام الأسلحة النووية في حالة شن عدو لهجوم نووي عليها أو تعرضها لهجوم عادي يهدد وجود الدولة. وقال بيسكوف لوكالات أنباء روسية إن التعديلات تأتي «على خلفية التحديات والتهديدات التي تثيرها دول ما يسمى بالغرب المتكتل». وأضاف أن موسكو تأخذ في الاعتبار احتمال استخدام أوكرانيا لأسلحة بعيدة المدى زودتها بها الولايات المتحدة في شن هجمات داخل العمق الروسي. رافاييل غروسي مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة في مؤتمر صحفي بأوكرانيا – رويترز تهديد نووي تتزامن التصريحات الروسية مع زيارة يجريها مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة إلى أوكرانيا، لإجراء محادثات مع مسؤولين بارزين، بشأن المخاوف المتعلقة بالسلامة في أكبر محطة للطاقة النووية بأوروبا. ونشر رافاييل غروسي، أمس الثلاثاء، على منصة التواصل الاجتماعي إكس أنه في طريقه إلى زابوريجيا «للمساعدة في منع وقوع حادث نووي». بعد تلقي بلاغات مؤخرا عن هجمات في مكان قريب المحطة النووية. كان رافائيل غروسي يقوم بزيارته العاشرة منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا في فبراير/شباط 2022. وشهدت محطة زابوريجيا، التي خضعت للسيطرة الروسية في أعقاب غزوها عام 2022، قصفا مدفعيا في المنطقة يوم الإثنين، ما أدى إلى تأثر وصول الكهرباء إلى المنشأة النووية، وفقا للشركة المشغلة إنرجواتوم التي ألقت باللوم على روسيا في الهجمات. وقالت الشركة في منشور على منصة التواصل الاجتماعي تلغرام: «أدى القصف الروسي إلى إتلاف أحد الخطين العلويين الخارجيين اللذين تتلقى من خلالهما محطة زابوريجيا للطاقة النووية الكهرباء من نظام الطاقة الأوكراني». وأضافت «في حالة حدوث ضرر للخط الثاني، ستنشأ حالة طوارئ»، موضحة أن الفنيين لم يتمكنوا من الوصول إلى موقع الضرر بسبب «تهديد حقيقي بقصف متكرر». وأعلنت الوكالة، التي يقع مقرها في فيينا، أن الهجمات في منطقة زابوريجيا، فضلا عن الضرر في محطة الكهرباء بالبلاد، تشكل تهديدات لإمدادات الطاقة التي تعد حيوية لمحطات الطاقة النووية في أوكرانيا. كما ذكرت الوكالة أن موظفيها في زابوريجيا اضطروا مؤخرا إلى الاحتماء في الداخل بسبب تهديدات الطائرات المسيرة في المنطقة. محطة للغاز داخل روسيا في صورة أرشيفية من رويترز هجمات محتملة من جانبه، قال وزير الطاقة الروسي سيرجي تسيفيليف، اليوم الأربعاء، إن بلاده تتخذ إجراءات لتعزيز أمن محطاتها للطاقة النووية بهدف إحباط أي هجمات عسكرية محتملة. وأضاف أن محطات الطاقة النووية الروسية معرضة لمثل هذه الهجمات، في حين تعمل روسيا أيضا على حماية أوروبا من عواقب مثل هذه الهجمات. على صعيد آخر، قال بافيل سوروكين نائب وزير الطاقة الروسي اليوم إن العقوبات الغربية على روسيا لن توقف تطوير قطاع الغاز الطبيعي المسال. وأضاف سوروكين في منتدى اقتصادي منعقد في فلاديفوستوك في أقصى شرق روسيا أن الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال قد يرتفع إلى ما بين 580 مليون طن إلى 600 مليون طن سنويا في السنوات القليلة المقبلة. وكانت روسيا قد أعلنت الأسبوع الماضي على لسان المتحدث باسم الكرملين أن المستهلكين الأوروبيين سيتحملون ارتفاعا في أسعار الغاز ما لم يتم تمديد اتفاقية لنقل الغاز الروسي عبر أوكرانيا ينتهي أجل العمل بها في 31 ديسمبر/كانون الأول. وذكرت أوكرانيا مرارا أنها لا تنوي إبرام اتفاقية جديدة لنقل الغاز مع روسيا. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد

مشاركة :