أظهرت بيانات سفارة دولة الكويت لدى إسبانيا أن الكويتيين يملكون أكثر من 7000 عقار في إسبانيا مع زيادة في الإقبال على الشراء في السنوات الأخيرة ولاسيما بعد جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) حيث يشتري الكويتيون ما يتراوح بين 45 إلى 50 عقار سنويا ليتصدروا بذلك الترتيب الخاص بالمشترين الخليجيين في إسبانيا. وسجلت عمليات الشراء في عام 2024 نموا قدره 20 في المئة مقارنة بعام 2004 بمعدل نمو سنوي بواقع واحد في المئة فيما تقع معظم تلك العقارات في إقليم (الأندلس) جنوبا ولاسيما في محافظة (ملقا) بينما لا يتجاوز عدد العقارات في المناطق الإسبانية الأخرى وعلى رأسها (برشلونة) و(سيغوبيا) و(طليطلة) عتبة ال 100 عقار. ويقتني الكويتيون منازل يبلغ متوسط مساحتها 100 متر مربع فيما تتراوح أسعارها بين 250 ألف يورو إلى 450 ألف يورو (279 ألف دولار إلى 502 ألف دولار) ويستثمر عدد قليل في منازل تبلغ قيمتها مليون يورو (12ر1 مليون دولار). وفي هذا الصدد قال سفير دولة الكويت لدى إسبانيا خليفة الخرافي لـ (كونا) أمس الأربعاء ان إسبانيا من بين الوجهات المفضلة للملاك الكويتيين في أوروبا مرجعا ذلك إلى المناخ الأمني والسياسي المستقر والأسعار التنافسية للمنتجات العقارية مقارنة بالدول الأوروبية المجاورة إلى جانب جودة المشاريع السكنية والمناخ المعتدل. ولفت السفير الخرافي إلى وجود شركات عقارية في الكويت تروج لامتلاك المنازل والاستثمار في إسبانيا عبر تسويق عقارات تتناسب مع الذوق الخليجي ومتطلباته فيما أشار أيضا إلى ان وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت كذلك في تعزيز الاهتمام بإسبانيا وبسوقها العقاري المتنوع. وذكر ان الإقبال على شراء العقارات في إسبانيا نما بعد جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) بفضل الأمن السياسي والمالي مشيرا إلى ان عددا من الكويتيين باعوا عقاراتهم في دول أخرى وانتقلوا للشراء في إسبانيا. وللسفارة الكويتية في إسبانيا دور كبير في جعل تجربة المستثمرين وملاك العقارات الكويتيين إيجابية حيث تقدم خدماتها المخصصة لذلك عبر مكتبها القنصلي في (ملقا) الذي يفتح أبوابه من شهر يونيو وحتى نهاية شهر سبتمبر من كل عام. وقال السفير الخرافي ان المكتب القنصلي يقف على مشاكل المواطنين الذين يتوافدون للجنوب الإسباني سواء لقضاء الإجازات أو تملك العقارات وتسهيل الإجراءات ومتابعة الحالات الطارئة المرضية أو العرضية. وأشار إلى انه يتم أيضا التواصل مع الجهات الرسمية في (ملقا) لتسهيل احتياجات الزائر الكويتي في المطارات ومؤسسات الدولة إلى جانب تقديم خدمات التصديقات العقارية والتجارية وإصدار وثائق السفر الاضطرارية عندما يتعثر إصدارها عن طريق تطبيق (سهل). وأوضح ان القنصلية تقدم أيضا المشورة للرعايا الكويتيين في عمليات شراء العقارات سواء للاصطياف أو الاستثمار وتسهل لهم الإجراءات كافة لافتا إلى وجود موظف مقيم في (ملقا) للوقوف على احتياجات المواطنين على مدار السنة.
مشاركة :