مع استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية، تبادلت إسرائيل وحركة «حماس» الاتهامات بشأن تعثر اتفاق الهدنة في القطاع، فيما نفى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تقارير عن قرب التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وتبادل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، وحركة «حماس»، الاتهامات بشأن تعثر المفاوضات للتوصل إلى اتفاق لوقف لإطلاق النار في قطاع غزة. وبعد ساعات على اتهام نتنياهو، «حماس» برفض كل شيء في محادثات الهدنة، ألقت الأخيرة باللوم عليه في إفشال المساعي عبر الإصرار على عدم الانسحاب من محور فيلادلفيا في قطاع غزة المحاذي للحدود مع مصر. وقال نتنياهو: «رفضت «حماس» كل شيء، وعندما نحاول إيجاد أرضية تمهد لإطلاق المفاوضات، يرفضون ويقولون إنه ليس هناك ما يمكن مناقشته». وشدد نتنياهو على ضرورة إبقاء إسرائيل سيطرتها المستمرة على حدود قطاع غزة مع مصر، مشيراً إلى أن ذلك يشكل جانباً محورياً من هدف الحرب المتمثل في ضمان عدم قدرة «حماس» على تكرار هجوم السابع من أكتوبر. وفي وقت لاحق، نفى نتنياهو، تقارير تفيد بأن المفاوضين اقتربوا من التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار. وقال نتنياهو في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز الأمريكية، إن هذا غير دقيق تماماً، فهناك قصة أو رواية تدور حول وجود اتفاق يلوح في الأفق، وهذه مجرد رواية كاذبة. وأكد نتنياهو أن إسرائيل وافقت على عدة اتفاقات اقترحها المفاوضون، لكن في كل مرة ينهار الاتفاق لأن حماس كانت ترفض باستمرار كل اتفاق من هذه الاتفاقات. وأوضح نتنياهو، أنهم لا يوافقون على أي شيء: لا على محور فيلادلفيا، ولا على شروط تبادل الرهائن بالمسجونين، ولا على أي شيء، مضيفاً أن حركة حماس تريد فقط خروجنا من غزة حتى يتمكنوا من استعادة السيطرة على غزة والقيام بما توعدوا القيام به. وأكد نتنياهو أن أفضل طريقة لضمان عودة حوالي 100 رهينة متبقين والذين يعتقد أن نصفهم تقريباً لا يزالون على قيد الحياة، تعتمد على استمرار سيطرة إسرائيل على محور فيلادلفيا. بدورها، أكدت حركة «حماس»، في بيان، أن قرار نتنياهو التوصل لاتفاق بعدم الانسحاب من محور فيلادلفيا يهدف لإفشال المفاوضات، مضيفة: «لسنا بحاجة إلى مقترحات جديدة، المطلوب الآن هو الضغط على نتانياهو وحكومته وإلزامهم بما تم التوافق عليه»، في إشارة إلى اقتراح الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في مايو الماضي، والذي ينص على 3 مراحل تنتهي بانسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة. وأكد مصدر مصري رفيع المستوى، أن تصريحات بنيامين نتنياهو تفتقد الواقعية، ويسعى من خلالها إلى تحميل الدول الأخرى مسؤولية فشله في تحقيق أهدافه في قطاع غزة الذي شهد إبادة جماعية. وأوضح المصدر، أن الأشهر الماضية أثبتت أن نتنياهو لا يهمه عودة المحتجزين الإسرائيليين أحياء طالما ذلك يتعارض مع أهدافه ومصالحه الشخصية. زيارة حدود وفي تطور لافت، تفقد رئيس أركان حرب القوات المسلحة المصرية، الفريق أحمد خليفة، إجراءات التأمين على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي. وقال الناطق العسكري المصري، العقيد غريب عبدالحافظ، في فيديو مصور، إن جولة رئيس الأركان بدأت بالمرور على القوات المكلفة بتأمين معبر رفح البري. ووفق الناطق، أكد رئيس الأركان، أن المهمة الرئيسية للقوات المسلحة هي الحفاظ على حدود الدولة على كافة الاتجاهات الاستراتيجية، وأن رجال القوات المسلحة قادرون على الدفاع عن حدود الوطن جيلاً بعد جيل. وشدد رئيس الأركان، على أهمية التحلي بالعلم والإرادة والحفاظ على اللياقة البدنية العالية لضمان تنفيذ كافة المهام باحترافية عالية. مطالب أممية إلى ذلك، طالبت مسؤولتان أمميتان، بالوقف الفوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن المتبقين، وتعزيز المساعدات الإنسانية المقدمة إلى سكان غزة المنكوبين جراء الصراع. جاء ذلك خلال الإحاطتين اللتين قدمتهما كل من المسؤولتين الدوليتين روز ماري ديكارلو وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، وإيديم وسورنو مديرة العمليات والمناصرة في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية أوتشا، أمام الجلسة التي عقدها مجلس الأمن الدولي، وذلك استجابة لطلبين منفصلين من الجزائر وإسرائيل، لبحث التطورات في غزة والضفة الغربية، بما في ذلك القضية الفلسطينية. ورحبت ديكارلو، بالجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار والإفراج عن الرهائن، موضحة أنه وبالرغم من أن المفاوضات التي انعقدت مؤخراً في الدوحة والقاهرة حاولت سد الفجوات، إلا أن الخلافات الكبرى بين الجانبين المتصارعين لا تزال قائمة. جرائم حرب على صعيد متصل، دعت منظمة العفو الدولية، إلى التحقيق في الحملة العسكرية الإسرائيلية على طول المحيط الشرقي لقطاع غزة باعتبارها جرائم حرب. وقالت المنظمة إن الجيش الإسرائيلي دمر بشكل غير قانوني أراضي زراعية ومباني مدنية وجرف أحياء كاملة أثناء توسيع منطقة عازلة، مشيرة إلى أنها قامت بتحليل صور الأقمار الاصطناعية ومقاطع الفيديو التي نشرها جنود إسرائيليون على وسائل التواصل الاجتماعي بين أكتوبر 2023 ومايو 2024. وقالت إريكا جيفارا-روزاس، المديرة بالمنظمة، إن هذه التحليلات كشفت عن نمط يتسق مع التدمير الممنهج لمنطقة بأكملها، وإن الحملة المتواصلة للجيش الإسرائيلي من الدمار في غزة هي من نوع الدمار العشوائي. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :