ودعا بولسونارو إلى التظاهر في ساو باولو، كبرى مدن أميركا اللاتينية،في يوم الاستقلال الذي سيتم الاحتفال به في العاصمة برازيليا باستعراض يحضره الرئيس اليساري لويس إيناسيو لولا دا سيلفا. حث بولسونارو في مقطع فيديو المتظاهرين على الخروج بأعداد كبيرة باللونين الأخضر والأصفر، لونا العلم البرازيلي. وقال في منشور على إنستغرام "لا جدوى من الاحتفال باستقلالنا إذا كنا محرومين من الحرية". في التجمع، يأمل بولسونارو في إظهار نفوذه السياسي قبل شهر من الانتخابات البلدية في الدولة التي تشهد استقطابا سياسيا قويا. هُزم بولسونارو قبل نحو عامين أمام لولا. وفي 8 كانون الثاني/يناير 2023، بعد أسبوع على تنصيب لولا، اقتحم آلاف من أنصار بولسونارو مقار القصر الرئاسي والبرلمان والمحكمة العليا وألحقوا بها أضرارا جسيمة. وطالبوا الجيش بالإطاحة بلولا وزعموا، دون دليل، أن الانتخابات سُرقت منه. ويخضع بولسونارو للتحقيق بتهمة محاولة الانقلاب على خلفية تلك الأحداث. "ديكتاتور" يخوض اليمين المتطرف وبولسونارو حربا مع ألكسندر دي مورايس، القاضي في المحكمة الفدرالية العليا والناشط في مكافحة التضليل في البرازيل. ففي العام الماضي أعلن هذا القاضي عدم أهلية بولسونارو للترشح مجددا للرئاسة حتى عام 2030، معتبرا أنه نشر معلومات مغلوطة عن النظام الانتخابي. ويتهم اليمين هذا القاضي بفرض رقابة وبسوء استغلال منصبه. أيدت المحكمة العليا في البرازيل الأسبوع الماضي قراره بحجب منصة "إكس" لتجاهلها سلسلة قرارات قانونية متعلقة بمكافحة التضليل. ويبلغ عدد مستخدمي إكس في البرازيل 22 مليونا، بحسب تقديرات موقع "داتا ريبورتال" المتخصص. و وصف بولسونارو الحكم بحجب إكس بأنه "ضربة لحريتنا وأمننا القانوني من شأنها أن تدفع المستثمرين الأجانب بعيدا وستكون لها عواقب وخيمة في جميع مجالات الحياة العامة في البرازيل". بينما أعرب لولا عن دعمه لمكافحة "الأخبار الكاذبة". وتمت الدعوة إلى تظاهرة السبت قبل أن يحجب القاضي مورايس المنصة المعروفة سابقا باسم تويتر. وحث أحد منظميها، القس الإنجيلي سيلاس مالافايا، المتابعين على الخروج بأعداد كبيرة للمطالبة "بإزالة الديكتاتور ألكسندر دي مورايس". وقال أعضاء المعارضة اليمينية في مجلس الشيوخ البرازيلي إنهم سيتقدمون بطلب عزل مورايس الأسبوع المقبل وهي خطوة رحب بها مالك منصة "اكس" ايلون ماسك. سافر بولسونارو إلى جميع أنحاء البلاد في الأشهر الأخيرة لدعم حلفائه في الانتخابات المحلية في تشرين الأول/أكتوبر. وقال غيرالدو مونتيرو، عالم السياسة بجامعة ريو دي جانيرو لوكالة فرانس برس السبت، "سنرى المدى الحقيقي للبولسونارية"، في إشارة إلى الإقبال. وفي ندائه على وسائل التواصل الاجتماعي، طلب بولسونارو من مؤيديه "عدم المشاركة في احتفالات الاستقلال التي تنظمها الحكومة". في شباط/فبراير الماضي، جمعت مسيرة مؤيدة لبولسونارو في ساو باولو نحو 185 ألف شخص، وفقا لتقديرات باحثين في جامعة ساو باولو. وجمعت مسيرة أخرى في ريو في نيسان/ابريل أعدادا أقل. ومن المتوقع أن تبدأ مسيرة السبت في الخامسة مساءً (20,00 ت غ)، بينما من المتوقع أن يحضر لولا في برازيليا عرضا برفقة 30 رياضيا عسكريا شاركوا في الألعاب الأولمبية في باريس.
مشاركة :