قال هان تشنغ، نائب الرئيس الصيني، هنا اليوم (السبت) إن الصين مستعدة لتعميق العلاقات الثنائية وتوسيع التعاون مع منغوليا. وخلال زيارته التي تستمر ثلاثة أيام من الجمعة حتى الأحد، التقى هان بشكل منفصل رئيس الوزراء المنغولي لوفسان نامسراي أويون-إردين والرئيس المنغولي أوخنا خوريلسوخ ورئيس البرلمان المنغولي دازغيفين أمارباياسغالان. وخلال لقاء أويون-إردين، قال هان إن الصين ومنغوليا ستواصلان تعزيز الثقة السياسية وتوسيع التعاون متبادل المنفعة وتعزيز التفاهم المتبادل بين الشعبين. ودعا هان إلى التعاون في مجالات الطاقة والارتباطية والبنية التحتية، فضلا عن التشاور والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية بين البلدين. وأوضح أن الصين ترحب بتخصيص منغوليا للأعوام من 2023 حتى 2025 لتكون "أعوام زيارة منغوليا"، معربا عن استعداد الصين لتعزيز التبادلات مع الشباب والطلاب ووسائل الإعلام في منغوليا. كما أعرب نائب الرئيس الصيني عن أمله في تعميق التعاون بين الصين ومنغوليا وروسيا، داعيا إلى تسريع بناء ممر الصين-منغوليا-روسيا الاقتصادي. من جانبه، قال أويون-إردين إن هذا العام يوافق الذكرى الـ75 للعلاقات الدبلوماسية بين منغوليا والصين، والذكرى الـ30 لمراجعة معاهدة الصداقة والتعاون بين منغوليا والصين، والذكرى الـ10 لتأسيس شراكتهما الاستراتيجية الشاملة، معربا عن استعداد منغوليا للعمل مع الصين لدفع العلاقات الثنائية قدما في العصر الجديد بروح الاحترام المتبادل والتعايش السلمي والتنمية المشتركة. وخلال اجتماعه مع خوريلسوخ، أكد هان أن الصين ومنغوليا تتمتعان بحُسن جوار وصداقة وشراكة، لافتا إلى أن الصين لطالما أولت أهمية كبيرة لعلاقاتها مع منغوليا في دبلوماسية الجوار لديها، مضيفا أن الجانبين يدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الأساسية والشواغل الكبرى لكل منهما. وأعرب هان عن أمله في أن يتخذ الجانبان بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ومنغوليا كدليل، وأن يدفعا العلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى. وقال خوريلسوخ إن منغوليا تولي أهمية كبيرة لتطوير الشراكة الاستراتيجية الشاملة مع الصين، وتلتزم بقوة بسياسة صين واحدة، وهي على استعداد للعمل مع الصين لبناء مجتمع مصير مشترك بين منغوليا والصين من أجل مصلحة شعبي البلدين وشعوب المنطقة. وفي اجتماعه مع أمارباياسغالان، قال نائب الرئيس الصيني إن بلاده تقدر أن منغوليا تعد تنمية العلاقات الودية والتعاونية مع الصين أولوية رئيسية في سياستها الخارجية، وتدعم الهيئتين التشريعيتين والأحزاب السياسية في البلدين في تعزيز التبادلات والتعاون، وتأمل في أن يواصل الخورال الأكبر للدولة (البرلمان) المنغولي الاضطلاع بدور مهم في تعزيز التنمية المستدامة وطويلة الأمد للعلاقات الصينية-المنغولية. بدوره، قال أمارباياسغالان إن الحفاظ على العلاقات الودية والتعاونية ذات المنفعة المتبادلة مع الصين وتعزيز هذه العلاقات، خيار وتوافق استراتيجيان لدى منغوليا. وأعرب عن تطلع البرلمان وجميع الأحزاب السياسية في منغوليا إلى توسيع التبادلات والتعاون مع الصين بشكل أكبر، وتعزيز التعلم المتبادل، والمساعدة في توسيع وتعميق التعاون.
مشاركة :