متابعات الشرق أونلاين استكمالا للجلسات الحوارية المنعقدة ضمن فعاليات اليوم الأول من الملتقى الإعلامي العربي قدم الدكتور طارق الحبيب ورشة عمل عن كيفية التعامل مع الإساءة في وسائل التواصل الاجتماعي، باعتبارها إحدى أكثر المشكلات التي تواجه رواد مواقع التواصل بشكل يومي. موضحا الأسباب العلمية والنفسية التي تدفع الأفراد للإساءة وكيف يمكن مواجهة ذلك. وأوضح الدكتور طارق الحبيب أن العنف صورة من صور القصور الذهني يحدث نتيجة العديد من الأسباب منها الاستفزاز، والذي يعتبر من أهم محفزات العنف لدى الآخرين وفق معظم الدراسات، وكذلك السخرية والتنشئة غير السوية المبنية على الذم والسب والشتم. وذكر أن الغضب يمر بعدة مراحل أولها الموقف السلبي الذي يجعل الإنسان يشعر بالسوء تجاه الآخرين، ثم يتبعه بدء الغضب واشتداده، يتلوه الهجوم اللفظي أو الجسدي، وتشير البحوث إلى أن الذين يؤذون لفظياً يكونون قد تعرضوا لسوء المعاملة في الصغر، وأن من أسبابه الشعور بالإحباط وعدم الثقة في النفس والاعتزاز الواهم والمرضي بالشخصية، فضلا عن الشعور الداخلي والمتكرر بالفشل والرفض، والمبالغة في إظهار مشاعر الاستياء والنزعة للسيطرة على الغير. موضحا أن ثقافة تبادل الشتائم عبر وسائل التواصل الاجتماعي لا تخضع لفوارق اجتماعية أو ثقافية. وأشار الحبيب إلى أن شخصية الإعلامي تتكون نتيجة العديد من العوامل منها الافتتان بنماذج معينة، ثم التوفيق بين من يفتن به وبين شخصية الإعلامي الأصلية، ثم أخيراً تأتي مرحلة الإنعشاق من النماذج المقلدة و ظهور شخصية الإعلامي الخاصة. ويرى الحبيب أن السبب الذي يدفع الإعلاميين في بعض الأحيان إلى مهاجمة ضيوفهم هو شعورهم بالتهديد، وأضاف أن الشخصية العدوانية تتسم بعدم الشعور بالمسئولية، والأنانية والتمركز حول الذات، بالإضافة إلى عدم تحمل الإحباط.
مشاركة :