لطالما تحدثنا في عنوان مقالنا لهذا اليوم أكثر من مرة في العديد من مقالات سابقة.. ورغم ذلك نجدد القول مرة أخرى بأن أهمية دور المملكة العربية السعودية على الصعيد السياسي دور كبير لا يستهان به. وآفاقه السياسية رحبة إلى أبعد الحدود للبحث بكل ما من شأنه أن يوفق بين الكثير من الأطراف في أماكن متفرقة من العالم.. والنية الخالصة للعمل في هذا الاتجاه، والمكاسب التي تحققت للشعوب والأمم نتيجة لتلك الجهود الدبلوماسية كانت سبباً رئيسياً للحديث عن تميز المملكة في هذا الدور الاستراتيجي المميز لها.. والذي منحها مكانة كبيرة بين الدول والمجتمعات في العالم.. في كافة الأصعدة والمجالات الديبلوماسية في العالم.. ولقد تعاقب هذا الدور على مدى عقود ماضية وتعزز هذا الدور في كثير من المواطن والبقاع.. وخلق فيها الخير العميم للشعوب والأمم (كما أسلفنا).. وتزايدت وتيرة هذا الدور وتطورت خلال تلك الفترة بشكل إيجابي وحقق الكثير من النتائج الطيبة على صعد متعددة.. وبالتالي أصبح هذا الدور يشار له بالبنان من قبل الكثير من المراقبين والمتابعين للشؤون في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام.. إن أحداً لا يستطيع إنكار المكاسب التي تحققت في نتائج الدور الاستراتيجي السياسي للمملكة.. ولعلنا هنا نذكر واحدا من أهم الأسباب التي نجحت من خلاله المملكة في ذلك الدور الذي لعبته خلال الفترة.. إنه جاء نتيجة للجهد الصادق والرؤية بعيدة المدى المبنية على الحرص لتحقيق السلام للشعوب والسعي لضمان حصولها على أدنى حقوق العيش الكريم.. الأمر الذي أدى إلى أن تشيد الشعوب بجهود ودور المملكة وبما تحقق نتيجة لتلك الجهود الخيرة التي نجحت فيها تلك الدبلوماسية بتحقيق الاستقرار والأمن المنشودين.. وفي هذا الصدد نتمنى أن تستمر تلك الجهود الطيبة لتشمل أبعاداً أكبر لما فيه من مصلحة الشعوب. ومن ناحية أخرى فإنه يجدر القول بأنه منذ تأسيس المملكة وهي تولي الكثير من القضايا المحقة في العالم اهتماماً كبيراً.. فأسهمت في حل القضايا العربية إسهاماً كبيراً كان له الأثر الكبير فيها، وعلى سبيل المثال من تلك المواقف هو دعمها لحقوق الشعب الفلسطيني ضد المغتصب الصهيوني، وذلك على مدى عقود طويلة فكانت نصيراً وبقوة لهذا الشعب.. وأيضاً فقد ساندت المملكة الشعب اللبناني في كثير من المواقف السياسية وأثناء الحرب الأهلية.. واتفاق الطائف يشهد على ذلك بعد نهاية الحرب فيها قامت بجهود جمة.. وختاماً نقول: إن آفاق دور المملكة الديبلوماسية هي بلا حدود.. ولا تقف عند حد في هذا الدور الحيوي والكبير الذي تشكر عليه. والله الموفق. ** - كاتب كويتي
مشاركة :