لا نعلم ما هو المغزى من قيام أحد المتطرفين في مملكة السويد بحرق نسخة من المصحف الشريف وتمزيقه في عيد المسلمين والدعوة الصريحة لاستعداء أمة بكاملها الأمة الإسلامية التي تشكِّل نسبة كبيرة من سكان الأرض وتأجيج العنف وإشعال الفتن، وبعيداً عن الجهة التي تقف وراء الحدث البغيض البعيد كل البعد عن الأخلاق واحترام الأديان والذين لطالما دعا إليه الغرب، وفي خطوة تسعى لاستفزاز أمة بكاملها.. فما الهدف من هذا الحرق. والذي يبدو غريباً وليس له تفسير منطقي إذا ما الذي يدعو متطرفاً بهذا الشكل أن يقوم بهذه الفعلة الشنيعة وترك كل المشاكل في الدنيا وركز على القيام بهذا الحدث، إنه فعلاً لأمر غريب. وإن الكلام الأول والأخير في هذا العمل حكومة السويد التي سمحت بحدوث مثل هذا الحدث. ونقول إنه وفي ظل تلك المعطيات فإنه يتوجب على الحكومات والدول الإسلامية اتخاذ موقف حاسم يقضي إلى تعريف أولئك الذين يدعون بالحرية والحرية الفكرية بمدى الخطأ الجسيم الذين ارتكبوه بدون داع أبدًا وبعيد كل البعد عن أي تفكير عقلاني ومنطقي.. فهذا التصرف هو تصرف أحمق من قبل الحكومة ومرتكب هذا الفعل البغيض. فما الذي استفاده من قام بهذا العمل إلا جلب العداوات وإثارة النعرات وإيقاظ جذور العنف والتحريض عليها من خلال عمل أقل ما يقال عنه أنه فعل مناف للشرائع والديانات السماوية كيفهم كانت.. ومن ناحية أخرى نقول بأن المولى عزَّ وجلَّ من أنزل هذا الذكر وهو قادر بدون أدنى شك على حفظه {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} صدق الله العظيم. كما أنه ليس لدينا أدنى شك بأن الله سينتقم من مرتكب هذا العمل إن عاجلاً أو آجلاً (يمهل ولا يهمل)، والحوادث والقصص التي جرت بالسابق لنفس السيناريو هي خير دليل وخير شاهد على ما حصل لكل من اعتدى على القرآن أو اعتدى بالرسومات المسيئة وكيف انتقام العزيز الحكيم. ونضيف هنا أن الحكومات والشعوب الإسلامية يتوجب أن تتخذ ما يلزم تجاه هذا الاعتداء على أمة بكاملها من خلال وسائل المقاطعة لمنتجات تلك الدولة التي حصل بها هذا الاعتداء وهو أقل ما يمكن عمله. بالإضافة إلى اتخاذ حكومات الدول الإسلامية والمنظمة الإسلامية والإجراءات الكفيلة لوضع الحد المناسب لمثل هذه السخافات والاعتداءات التي لا يوجد طائل من ورائها سوى الدمار والهلاك...، والله ولي التوفيق ملاحظة شكراً للمملكة العربية السعودية على استدعاء القائمة بأعمال السفارة السويدية لدى المملكة على خلفية ما قامت به مجموعه متطرفة بحرق نسخة من القرآن الكريم وتم تسليمها مذكرة احتجاج بوقف الأعمال المشينة التي تخالف الدين الإسلامي. ** ** - كاتب كويتي
مشاركة :