شهدت مدينة سبها عاصمة الجنوب الليبي مساء أول من أمس، اشتباكات بين قوات الجيش والجماعات المسلحة في المدينة. وأكد رئيس المجلس الأعلى لثوار الجنوب محمد النمار أن «سبها تشهد اشتباكات متقطعة بين قوات الجيش والعصابات المسلحة»، لافتاً إلى أن «سيارة خاصة بالحكماء من المنطقة الغربية تعرضت للقنص من جانب الجماعات المسلحة، من دون أن يسفر ذلك عن أية أضرار بشرية». وأضاف: «أن سيارة تابعة للمنطقة العسكرية في سبها تعرضت لإطلاق قذيفة «آر بي جي»، ما أسفر عن إحراقها بالكامل». وكان هدوء حذر خيّم على سبها أول من أمس، غداة اشتباكات أسفرت عن سقوط 27 قتيلاً و72 جريحاً، تبيّن أن بينهم مقاتلين «أفارقة». واعتبرت معارك سبها الأعنف بين التبو والسكان العرب، منذ وقف إطلاق نار هناك في آذار (مارس) 2012، وضع حداً لمعارك أوقعت حوالى 150 قتيلاً و400 جريح. وتقع مناطق انتشار قبائل التبو الداكني البشرة بين ليبيا وتشاد والنيجر، وهم يتهمون بتجنيد مقاتلين أجانب للقيام بنشاطات تهريب. في المقابل، يعتبر التبو الذين كانوا موالين لنظام القذافي، أنهم أصبحوا مهمشين بعد إطاحته. في غضون ذلك،أُصيب أكثر من 640 شخصاً بجروح غالبيتهم من الأطفال بين مساء أول من أمس وصباح أمس، بسبب الألعاب النارية أثناء الاحتفال بعيد المولد النبوي الشريف ، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الليبية. وأوضحت الوكالة نقلاً عن مصادر طبية أن الضحايا يعانون حروقاً بدرجات مختلفة، في اليد أو العين، وبُترت أصابع بعضهم. واعتاد الليبيون الاحتفال بعيد المولد بألعاب نارية وغالباً ما يُسجل جرح عدد كبير من الليبيين، لكن حصيلة الجرحى ارتفعت في السنتين الأخيرتين بشكل كبير بسبب قوة الألعاب النارية التي لا يخضع استيرادها من دول آسيوية لرقابة السلطات الانتقالية.
مشاركة :