أعلنت بعثة الأمم المتحدة في اليمن اليوم (الثلاثاء) إنها سجلت سقوط 14 ضحية من المدنيين جراء 10 حوادث مرتبطة بالمواد المتفجرة خلال أغسطس الماضي في محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن. وذكرت البعثة الأممية لمراقبة تنفيذ اتفاق الحديدة، في بيان تلقت وكالة أنباء ((شينخوا)) نسخة منه، إنها سجلت 10 حوادث مرتبطة بالألغام الأرضية والمخلفات الحربية خلال شهر أغسطس الماضي. وأكد البيان أن هذه الحوادث تسببت بمقتل أربعة مدنيين وإصابة 10 آخرين بينهم صبيان. وبحسب البيان فإن "جميع هذه الحوادث مرتبطة بالأمطار الغزيرة والفيضانات التي شهدتها الحديدة". وأوضحت البعثة أنه ومع استمرار هطول الأمطار والفيضانات شهدت الحديدة زيادة في خطر انجراف الألغام الأرضية والمخلفات الحربية إلى مناطق آمنة، لافتة إلى أنه يتعين في بعض الحالات على المركبات والدرجات النارية الانحراف عن طرق آمنة معروفة إلى مناطق غير معروفة بسبب الفيضانات. وأشارت البعثة الأممية إلى أن مديريتي الدريهمي وبيت الفقيه من أكثر المديريات تضررا في محافظة الحديدة. وشهدت محافظة الحديدة ومحافظات يمنية أخرى خلال الأسابيع الماضية هطول أمطار غزيرة وسيول جارفة سحبت الألغام والمقذوفات الحربية من مناطق ملوثة إلى مناطق زراعية ومأهولة. وحذر المرصد اليمني للألغام (غير حكومي) مرارا من خطر الألغام والمخلفات الحربية التي جرفتها السيول إلى مناطق مأهولة. وأهاب المرصد بالمزارعين والعاملين في مهنة الرعي والأهالي وجميع المواطنين إلى أخذ الحيطة والحذر من الألغام والذخائر التي تجرفها السيول إلى المناطق المأهولة ومحيط مخيمات النزوح والمناطق السكنية والقرى، وإبلاغ الجهات المختصة عن أي جسم غريب وتوعية الأطفال بمخاطر تلك الأجسام على حياتهم. وتعاني مناطق واسعة من اليمن من تلوث جراء الألغام والعبوات والشراك الخداعية والتي عادة ما تخلف ضحايا مدنيين.
مشاركة :