وزير الخارجية والتعاون الدولي: علاقات الإمارات وقطر تاريخية ومتميزة

  • 5/3/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، أن دولة الإمارات وقطر ترتبطان بعلاقات تاريخية قوية متميزة وودّية مبنية على روح التفاهم والاحترام المتبادل والرغبة المشتركة في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها سموه، أمس، في ختام أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة للتعاون بين دولة الإمارات ودولة قطر في دورتها السادسة في الدوحة، وترأس الجانب القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني وزير خارجية دولة قطر الشقيقة. ووجّه سموه في بداية كلمته، الشكر والثناء والتقدير والامتنان للشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، على حسن الاستقبال، وباستضافة الدوحة لأعمال اللجنة المشتركة بين البلدين. وقال سمو الشيخ عبدالله بن زايد: يعكس هذا الاجتماع طموحات وتوجيهات القيادة العليا في كلا البلدين، كما أنه فرصة طيبة للتواصل وتعميق التفاهم وتدارس ما تم تحقيقه من إنجازات في إطار علاقات بلدينا والتخطيط لبلوغ آفاق جديدة من التعاون المشترك، كما أننا نتطلع للمزيد من التعاون مع دولة قطر الشقيقة في مجالات التجارة والاستثمار والطاقة والطاقة المتجددة والثقافة والسياحة والإنشاءات والأمن والدفاع وغيرها من المجالات الأخرى. وأضاف سموه: نحن فخورون للغاية بتنمية هذه العلاقة بين البلدين ونتطلع إلى مضاعفة هذه الجهود. وأكد سموه، أن التعاون بين مسؤولي البلدين في تطور مستمر، ودعا في هذا الشأن إلى زيادة التنسيق في العمل المشترك في المنظمات الدولية والمؤتمرات وغيرها من الأمور المهمة على المحافل الدولية، موجهاً الشكر لدولة قطر على دعمها لمرشحي دولة الإمارات. وأكد سموه أن دولة قطر تعدّ شريكاً مهماً لدولة الإمارات، فقد بلغ إجمالي حجم التبادل التجاري عام 2015 ما يعادل من 6 إلى 7 مليارات دولار، مقارنة بـ 9.2 مليار دولار عام 2014.. ولعل ذلك يرجع إلى تدني معدل أسعار النفط، ولكنها نسبة تدعونا إلى إيجاد المزيد من الطرق والوسائل لرفع مستوى التبادل التجاري. وأشاد سموه بحجم الاستثمارات القائمة بين البلدين؛ حيث تجاوز عدد الشركات الإماراتية في دولة قطر الشقيقة ما يقارب الـ 1074 شركة.. وقال، إن عدد الشركات القطرية التي تعمل في الدولة بلغ 4200 شركة. ونوّه سموه بالعمل المشترك القائم بين البلدين، والشراكة الاستراتيجية كشركة دولفين للطاقة المحدودة، حيث بلغ الإنتاج الإجمالي للمشروع 6.1 تريليون قدم مكعبة من الغاز حتى تاريخ 31 مارس/آذار 2016. وفيما يتعلق بقطاع الطيران بين البلدين، قال سموه: بلغ عدد الرحلات الجوية لناقلاتنا الوطنية 175 رحلة أسبوعياً، الأمر الذي يعدّ عنصراً مهماً في صقل العلاقات بين بلدينا، كما زاد عدد الزوار الإماراتيين إلى قطر على 117 ألف زائر في عام 2015 وفي المقابل بلغ عدد الزوار القطريين إلى دولة الإمارات خلال الفترة من يناير/كانون الثاني 2015 إلى مارس/آذار 2016 نحو 231 ألف زائر قطري. وأشاد سموه بكافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تم التوقيع عليها بين البلدين في مختلف المجالات، والتي تؤكد مدى حرص وجدية الجانبين في تطويرها. وشكر سموه رؤساء وأعضاء اللجنة التحضيرية، على ما بذلوه من جهد لإنجاح أعمال هذا الاجتماع، وكذلك أعضاء منتدى رجال الأعمال الإماراتي ــ القطري، وعبر عن أمله في الالتقاء في اجتماع اللجنة المشتركة السابعة في أبوظبي. من جانبه رحّب الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، بسمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان والوفد المرافق له في بلدهم الثاني قطر، متمنياً نجاح أعمال الدورة السادسة للجنة العليا المشتركة. وأكد آل ثاني، أن اجتماع اللجنة المشتركة يأتي انطلاقاً من العلاقات الأخوية المتميزة التي تربط بين دولة قطر ودولة الإمارات، ورغبة منهما في تطوير هذه العلاقات والارتقاء بها وصولاً إلى مستوى الإرادة السياسية المشتركة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، وفي ظل سعيهما نحو تكريس التعاون المشترك والدفع به لآفاق أرحب في شتي المجالات، بما يلبي تطلعات وطموحات شعبينا الشقيقين. ولفت الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، إلى أن أعمال هذه اللجنة تنعقد وسط ظروف إقليمية صعبة تمر بها منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يتطلب منا مضاعفة الجهود لتعزيز هذا التعاون؛ سعياً لإزالة أي عقبات تعترض مسيرته؛ للوصول إلى نتائج مثمرة لخدمة المصالح المشتركة للبلدين الشقيقين. وأكد وزير الخارجية القطري، أن الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها بين الجانبين ستدفع التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين إلى آفاق أرحب. وعبر عن تقديره لرجال الأعمال على جهودهم التي بذلوها والنتائج التي توصلوا إليها، من خلال الملتقى القطري الإماراتي الذي انعقد بين غرفة قطر واتحاد غرف التجارة والصناعة في دولة الإمارات، بهدف تطوير الأنشطة التجارية والاستثمارية والصناعية، بما يخدم القطاع الخاص في بلدينا. وقام سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، والشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني في الختام، بالتوقيع على محضر اجتماع الدورة السادسة للجنة المشتركة بين دولة الإمارات وقطر. كما تم التوقيع على مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الرياضي بين الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة بدولة الإمارات، ووزارة الثقافة والشباب بدولة قطر، ومذكرة تفاهم للتعاون السياحي بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة والهيئة العامة للسياحة في قطر، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال تنظيم المعارض بين هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، والهيئة العامة للسياحة في دولة قطر، والبرنامج التنفيذي في مجال التعليم العام للاتفاق الثقافي والتربوي بين حكومة الإمارات ودولة قطر 2016 - 2019. كما شهد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، ومحمد بن عبدالرحمن آل ثاني، التوقيع على مذكرة تفاهم بين مؤسسة محمد بن راشد للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبنك قطر للتنمية، ووقع عليها من جانب الدولة، ساعد العوضي الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للصادرات، ومن الجانب القطري عبدالعزيز آل خليفة الرئيس التنفيذي لبنك قطر للتنمية. حضر اجتماعات اللجنة، خالد غانم الغيث، مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون الاقتصادية، و صالح محمد بن نصرة العامري، سفير دولة الإمارات لدى قطر، وعدد من ممثلي الوزارات والمؤسسات المعنية وكبار المسؤولين في البلدين. (وام)

مشاركة :