وزير الخارجية : علاقات الإمارات مع الأرجنتين تاريخية ومتميزة

  • 2/6/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أكد سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، تميز وقوة علاقات الصداقة التي تربط دولة الإمارات العربية المتحدة والأرجنتين، التي تستند إلى تاريخ طويل من التفاعلات المثمرة والمصالح الاقتصادية والدولية المشتركة بين البلدين. وقال سموه في مقال له في صحيفة كلارين الأرجنتينية اليومية - بمناسبة زيارته للأرجنتين، وتنشره اليوم - يسرني أن أزور الأرجنتين بهدف تجديد هذه الروابط والتعبير عن تهاني دولة الإمارات الحارة للحكومة الأرجنتينية الجديدة، بقيادة السيد ماوريثيو ماكري على انتخابها مؤخراً، ونحن في الإمارات نتطلع إلى العمل مع الرئيس ماكري ونعتقد أننا معاً سنكون قادرين على إنجاز الكثير لمصلحة بلدينا وشعبينا. وأضاف سموه.. نحن في منطقة الشرق الأوسط نثمن منذ وقت بعيد انخراط الأرجنتين لمصلحة السلام والأمن في هذه المنطقة، وأذكر على وجه الخصوص الدعم الواسع الذي تقدمه الأرجنتين للقضية الفلسطينية، فحتى هذا اليوم، يبقى الصراع الإسرائيلي الفلسطيني واحداً من أكبر أسباب النزاع وانعدام الاستقرار في منطقتنا. ومن المؤسف أنه حتى الآن هناك اهتمام ضئيل للغاية يعطى لهذه المسألة التي ما تزال سبب الانقسام في المنطقة. فالأرجنتين باعتبار أنها صوت مهم من خارج هذه المنطقة، يمكن أن تلعب دوراً مهماً في تركيز انتباه العالم على هذه القضية الحيوية، واقتراح طرق جديدة ومبتكرة في المستقبل. وأشار سموه إلى أنه إضافة إلى ذلك.. يمكن للأرجنتين والإمارات أن تلعبا معاً دوراً مهماً فيما يتعلق بتعزيز التعاون متعدد الجوانب بين منطقتينا. فقمة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية (أسبا) التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، قد أظهرت أن هناك عوامل مشتركة كثيرة وروابط ودية بين المنطقتين، ولذا فإننا نتطلع إلى العمل مع الأرجنتين لتعزيز التعاون الإقليمي بعد قمة الرياض. وإضافة إلى ذلك، ترتبط الإمارات والأرجنتين بمصالح اقتصادية مشتركة قوية.. ففي عام 2014، وصل حجم التجارة غير النفطية بين البلدين إلى 260 مليون دولار، وهناك إمكانية كبرى لزيادة هذا التبادل. فالإمارات العربية المتحدة ترى نفسها بوابة مستقبلية للمنتجات الأرجنتينية إلى الشرق الأوسط. وقد لعب المكتب التجاري الأرجنتيني في ميناء جبل علي في دبي والمكتب التجاري الإماراتي في مقاطعة سانتافي دوراً مهماً في رفع التجارة بيننا إلى مستواها الحالي. وفي المستقبل، لا شك في أنهما سيلعبان أيضاً دوراً مهماً في دفع التجارة والاستثمار بين البلدين إلى مستويات جديدة. إن الإمارات العربية المتحدة، أصبحت منذ عدة سنوات، رائدة عالمياً في ميدان الطاقة المتجددة، وهي تسعى على نحو ثابت إلى تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال، وتوفير ردود قوية على مسألة التغير المناخي ذي الأهمية الحاسمة. وفي الحقيقة أن الإمارات ترى فرصاً واعدة للتعاون مع الأرجنتين في قطاع الطاقة المتجددة. وفي هذا الصدد، قدم صندوق أبوظبي للتنمية، وبالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا)، تمويلاً قدره 15 مليون دولار لدعم مشروع ناهافي للطاقة المائية، وهو ما يعد مؤشراً قوياً إلى ما نرجو أن ننجزه من خلال التعاون الوثيق بين بلدينا في مجال حماية البيئة لمصلحة أجيال المستقبل. ومن غير الممكن تجاهل تأثيرات تغير المناخ ولا التقليل من شأنها، وهنا تعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة.. الأرجنتين شريكاً دولياً رئيسياً في التغلب على هذا التحدي في السنوات المقبلة. وإنني أتطلع قدماً إلى استكشاف فرص جديدة ومهمة وتطوير حلول مشتركة في هذا الميدان المهم جداً.ومن خلال هذه الزيارة، آمل أن نتمكن معاً من إرساء أسس مستقبل مشرق وديناميكي مبني على أسس الاحترام والثقة والمساواة. (وام)

مشاركة :