عمر الأحمد (دار السلام) أطلقت مؤسسة دبي العطاء، وهي إحدى مؤسسات مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، «رسمياً» برنامجين تعليميين جديدين في تنزانيا وإقليم زنجبار، حول تنمية الطفولة المبكرة، وزار وفد من «دبي العطاء» المدارس المطبق فيها البرنامجين، ويهدف البرنامجان للوصول إلى 54,400 مستفيد في 4 سنوات مع استثمار بقيمة إجمالية وقدرها 27 مليون درهم. وقام وفد من «دبي العطاء» برئاسة طارق القرق الرئيس التنفيذي للمؤسسة ويضم عدداً من موظفي «دبي العطاء»، بزيارة تنزانيا وزنجبار للإطلاق الرسمي للبرنامجين. وخلال المؤتمر الصحفي الذي في العاصمة التنزانية دار السلام، قال طارق القرق الرئيس التنفيذي لـ«دبي العطاء»: حققت حكومة تنزانيا تقدماً كبيراً في تسهيل الوصول إلى برامج التعليم المبكر للأطفال. وبناءً على هذا التقدم، يجب علينا أن نوجه اهتمامنا إلى جودة هذه التجهيزات ومعالجة تحديات مثل نقص المعلمين المؤهلين في مرحلة ما قبل المدرسة، وتوفير المواد المناسبة، وبعد انتهاء البرنامج سيتم جمع نتائجه ومدى فعاليته ليتم تقديمها للحكومة التنزانية لتتخذ الإجراءات اللازمة لاستكمال البرنامج بشكل مستمر، كما أننا لا نقف عند هذا الحد، بل إننا نسعى لاستدامة البرنامج ليشمل الأجيال القادمة، هذه التجربة الناجحة قد تقودنا إلى تكرارها في دول أخرى سواء في أفريقيا أو حتى في شرق آسيا. وأشار القرق إلى أن مهمة برنامج «فرصة للأطفال» تدور حول تحسين الاستعداد للمدرسة ومخرجات التعلم للأطفال في مرحلة ما قبل التعليم الأساسي، خصوصاً الأطفال الذين يعيشون في المجتمعات النائية أو المهمشة. ومن خلال البرنامج، تعمل «دبي العطاء» على زيادة القدرة المؤسسية لبرامج تنمية الطفولة المبكرة من خلال ضمان أن يكون إطار العمل فعّالاً من ناحية التكلفة واستراتيجيات تمويل قابلة للتحقيق، وأن يتم تخصيص ذلك بشكل مناسب من قبل المناطق التعليمية واللجان الإدارية بما يساعد على التوسع بهذه البرامج على صعيد الدولة ككل. كما تقوم «دبي العطاء» بمراقبة نجاح البرنامج، وسوف تستخدم الدلائل على فوائد تدخلات تنمية الطفولة المبكرة لإخطار صانعي السياسات والبرامج في تنزانيا، وبقية أفريقيا بشكل مباشر. كما تتضمن أنشطة البرنامج الذي يطلق عليه «البر الرئيسي في تنزانيا» تصميم واختبار مجموعة من حزم تعزيز مرحلة التعليم ما قبل الأساسي، وهي تهدف إلى تحسين الجودة والمشاركة المدرسية للأطفال، ويتم تنفيذها عن طريق تنظيم صفوف ما قبل مرحلة التعليم الأساسي الملحقة بالمدارس الأساسية، وبالنسبة للأطفال الذين يعيشون في المناطق النائية، فسيتم تطوير مراكز مجتمعية فرعية تتبع المدارس الأساسية لتنمية الطفولة المبكرة، واختبارها لدمج المجتمعات التي يصعب الوصول إليها، كما سيتم إجراء تقييم بشكل متواصل لقياس مدى نجاح حزم التعزيز على مخرجات التعلم لدى الأطفال عند دخولهم مرحلة التعليم الأساسي، ومرة أخرى في نهاية مرحلة السنة الثانية من التعليم الابتدائي. ... المزيد
مشاركة :