العواني : النجاح حضر لكن غياب أصحاب الشأن علامة استفهام

  • 5/3/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

برعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وتحت عنوان مستقبل عدالة كرة القدم اختتمت مساء أمس بفندق سانت ريجيس بكورنيش أبوظبي، أعمال وجلسات المؤتمر السنوي الرابع للجمعية الدولية لمحامي كرة القدم الذي نظمه مجلس أبوظبي الرياضي، للمرة الأولى من نوعه على مستوى الشرق الأوسط، بالتعاون مع الجمعية الدولية لمحامي كرة القدم، ودائرة القضاء، واتحاد الإمارات لكرة القدم، واللجنة الأولمبية الوطنية، ولجنة دوري المحترفين، وشركة صالح العبيدلي محامون ومستشارون، وقناة أبوظبي الرياضية، وشهد مشاركة 30 متحدثاً قانونياً ومحامياً دولياً من خبراء العالم القانونيين الذين يمثلون 15 دولة هي: الإمارات، السعودية، الكويت، مصر، سويسرا، فرنسا، إيطاليا، إسبانيا، البرازيل، أوكرانيا، ألمانيا، الأرجنتين، ماليزيا، هولندا وتركيا، وذلك في 20 جلسة بواقع 10 جلسات في كل يوم. شهد جلسات اليوم الختامي المستشار علي محمد البلوشي النائب العام لإمارة أبوظبي وعارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي وماثيو ريب الأمين العام لمحكمة التحكيم الرياضي (كاس) وباتريسيا مويرسو رئيسة الجمعية الدولية لمحامي كرة القدم وراشد علي الزعابي عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، إلى جانب المحامين الدوليين والضيوف. وشهدت الجلسات مناقشة كيفية وضع سبل الحلول والمبادئ والقوانين والوقت النهائي للفصل في الإجراءات وتوحيد القوانين والقرارات التأديبية والفترة الزمنية المسموح بها لتقديم الاستئناف في القضايا وتحدث عنها المحامي الإسباني خوان دي كريسبو والمحامي السعودي ماجد غاروب عضو لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا والمحامي الفرنسي كريستيان شيفالييه. وأوضح عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي ل(الخليج) أن المؤتمر حقق جملة من الأهداف الرائعة التي تناقلتها الوكالات العالمية من خلال تصريحات وتعليقات جمعية محامي كرة القدم العالمية التي شكلت حضوراً كبيراً ورائعاً من خارج الدولة، وهذا في حد ذاته نجاح يسجل للإمارات ومجلس أبوظبي الرياضي الذي جذب هذه الكوكبة المتخصصة في هذا المجال وفي مقدمتهم الأمين العام لمحكمة (الكاس) الرياضية، كما شهدت الجلسة الافتتاحية تواجد الخبير العالمي المحامي السويسري فرانسوا كارارد رئيس لجنة إعادة هيكلة الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا في السنة الأخيرة والذي قدم محاضرة نالت الإشادة لخبرته في هذا المجال ومقترحاته الهادفة التي أصابت الهدف لخبرته الرياضية والقانونية الكبيرة على مستوى العالم في المجال الرياضي والقوانين الرياضية. وقال: لا شك نحن كجهة منظمة ومستضيفه للحدث الرياضي العالمي سعداء بمشاركة هؤلاء القانونيين من الصفوة الرياضية القانونية وسعداء جدا بتواجد عبد الله ناصر الجنيبي نائب رئيس اتحاد الكرة ومحمد عبد الله بن هزام الظاهري الأمين العام لاتحاد الكرة وراشد الزعابي عضو اتحاد الكرة وياسر المسحل المدير التنفيذي لرابطة دوري المحترفين السعودي ومسلم سهيل الكثيري عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة الجديد والدكتور خليفة الغفلي وكوكبة من الرياضيين والذين شكل وجودهم دعماً للمؤتمر وترحيباً بضيوف البلاد، إلا أنه من المؤسف جداً غياب المعنيين بالأمر وبالحدث الرياضي القانوني وهم المحامون المواطنون العاملون في مجال الرياضة وتحديداً كرة القدم، وأعضاء اللجان القانونية الذين لم نشاهدهم في جلسات المؤتمر حتى ظهر أمس قبل ختام المؤتمر باستثناء عضوة لجنة أوضاع اللاعبين عائشة الطنيجي التي كانت حاضرة لفعاليات هذا المؤتمر الذي كان يهم عددا من لجان الاتحاد ، خاصة اللجنة القانونية والإدارة القانونية باستثناء موظف واحد وآخر من لجنة المحترفين، إلا أنه المؤسف حقا غياب المعنيين بالأمر، بجانب غياب الأندية التي وجهت لها الدعوة عبر القنوات الرسمية وقد كان حضورهم ممكنا بدون دعوات لأن باب المؤتمر كان مفتوحاً أمام الراغبين، إلا أنه من المؤسف ما زال تفكير القلة في العائد المادي المحلي الذي يأتيهم من الأندية من دون التفكير في تطوير قدراته لمواكبة المستجدات القانونية إذا ما انتقلت القضية الرياضية التي يدافع عنها هذا أو ذاك للمحاكم الدولية .وأشاد العواني بمشاركة عدد من الحادبين الذين حضروا جلسات النقاش المفتوحة التي شارك فيها العديد من الخبراء العالميين وجاءت مشاركتهم على نفقتهم الشخصية، حيث كانت مهمة مجلس أبوظبي الرياضي توفير قاعة المؤتمرات، وكل ما شهدت القاعة من تسهيلات من عمل الجمعية، يعطي مؤشراً صادقاً على حرص هؤلاء الذين حضروا من خارج الدولة ورغبتهم في زيادة خبراتهم في ظل المستجدات التي تشهدها الساحة الكروية. راشد الزعابي: المؤتمر يبعث الفخر أشاد راشد الزعابي، عضو مجلس إدارة اتحاد كرة القدم، بالدور الكبير للمؤتمر ومشاركة نخبة الخبرات العالمية القانونية في المؤتمر، والتفاعل الكبير من جانب المحامين الدوليين المتواجدين، مشدداً على أهمية المؤتمر ودوره الكبير في إثراء الساحة الرياضية بالتجارب المميزة والممارسات القانونية المتقدمة. وقال: هناك الكثير من الأمور القانونية التي تخفى علينا، حيث ساهم المؤتمر بعرض أمثلة وحالات مهمة، كان من المفترض أن يتواجد أهل الشأن والاختصاص والمستفيدون. وأوضح، أن كرة القدم تواجه الكثير من المشكلات والصراعات في ظل التطورات الكبيرة لمنظومتها بالوقت الراهن، مطالباً بعقد خلوة كروية بين اتحاد الكرة والمجالس الرياضية والأندية، ومناقشة سبل تطوير النظم القانونية، ومعرفة القضايا التي تتطلب الوصول إلى المحكمة الدولية،. ماثيو ريب: مؤتمر أبوظبي ناجح بكل المقاييس وصف ماثيو ريب الامين العام لمحكمة التحكيم الرياضي ( كاس) المؤتمر السنوي الدولي لمحامي كرة القدم الذي تحتضنه العاصمة أبوظبي من انجح المؤتمرات العالمية المختصة بمجال القانون والتشريعات والمحاماة بكافة المقاييس سواء على صعيد الخبرات المشاركة والجلسات المليئة بالنقاشات والأفكار المهمة، مبيناً أن التطورات الموسمية لعالم كرة القدم وتشعب المشاكل والقضايا بحاجة إلى مثل هذه المؤتمرات التي تخدم حتما بايجاد مسار قانوني ويدعم مساعي زيادة الوعي القانوني لكل الاطراف المتنازعة في منظومة الكرة . وأكد أن مؤتمر أبوظبي سلط الضوء على القضايا الرياضية العالمية ونجح في استقطاب الأسماء العالمية المهمة وصاحبة الشأن في الاتحادات الدولية والمحاميين الدوليين، منوها على أن الأمثلة والحالات التي تم استعراضها في المؤتمر ما هو إلا دليل قاطع على تطور الفكر القانوني شكراً الإمارات وجه المشاركون ووفود المؤتمر السنوي الرابع للجمعية الدولية لمحامي كرة القدم الذي أقيم تحت رعاية سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي تحت شعار مستقبل عدالة كرة القدم على مدار يومين، الشكر والتقدير لعاصمة الرياضة العالمية أبوظبي ودورها الريادي في عقد الفعاليات والمؤتمرات الرياضية الدولية. ماجد غاروب: حرصنا على وجود مركز للتحكيم لزيادة الوعي أكد السعودي ماجد غاروب، عضو لجنة التحكيم في الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا، أن هناك العديد من المشكلات التي تواجهها القارة الآسيوية بشكل عام، والمنطقة العربية والخليجية على وجه الخصوص، فيما يتعلق بضيق الفترة الزمنية للاستئناف. وقال: العديد من المشكلات الأخرى تواجهنا نحن كمحامين في عملنا، من بينها تسليط الضوء من قبل الإعلام على مختلف الأمور المتعلقة بقضية رياضية ما، فأنا أرفض الحديث لوسائل الإعلام ما دامت القضية لم تنتهِ بعد، إلا أن بعض المحامين الآخرين ليسوا ملتزمين بذلك. وأضاف: حرصنا على وجود مركز للتحكيم هنا في المنطقة؛ من أجل زيادة الوعي الثقافي بالعدالة في كرة القدم، وتطوير المحامين الرياضيين، ونسعى الآن إلى تواجد عدد كبير منهم ممن يجيدون اللغة الإنجليزية التي تعتبر متطلباً مهماً من أجل التقاضي والتعامل مع المحاكم الدولية صاحبة الشأن. كما شهدت الجلسات مناقشة احترام حق الدفاع والوصول إلى الملفات المعنية، وتمرير الأدلة والبراهين للجهات المعنية، وحق الخضوع لمحاكمة عادلة.

مشاركة :