(كونا) - قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال اليوم الأربعاء إن القمة المرتقبة بين الاتحاد الأوروبي ودول مجلس التعاون الخليجي ستتناول سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية والعلاقات الاقتصادية بين الجانبين. أدلى ميشال بتلك التصريحات في مقابلة أجرتها معه وكالة الأنباء الكويتية (كونا) خلال زيارته والوفد المرافق له إلى الكويت حيث أطلع القيادة السياسية على أهم القضايا المطروحة على جدول أعمال القمة الأوروبية - الخليجية الأولى التي تستضيفها العاصمة البلجيكية بروكسل في الـ 16 من أكتوبر المقبل. وأضاف ميشال لوكالة "كونا" أن القمة ستناقش أيضا "الإمكانات الهائلة في الاستثمارات والتجارة والقطاعات الاقتصادية والاقتصاد الرقمي الذي يوفر مزيدا من الفرص والابداع في المستقبل.. وتنويع النماذج الاقتصادية في أوروبا والمنطقة". كما أشار إلى أن القمة ستبحث قضايا الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط لأهميتها للمنطقة والعالم. وتابع "الحوار السياسي والتعاون ضروريان إن أردنا توفير المزيد من الاستقرار والأمن والرخاء. لذا نحتاج إلى العمل معا.. سنمضي معا كما نأمل لطموحاتنا القوية للمستقبل". وتابع " نحضر لأول قمة على الإطلاق بين قادة دول مجلس التعاون الخليجي وقادة الاتحاد الأوروبي في ظل التحديات الصعبة غير العادية التي تواجهنا على المستوى الدولي". وأكد رئيس المجلس الأوروبي ضرورة أن ينخرط الأعضاء الأوروبيون بشكل أكبر مع قادة دول مجلس التعاون الخليجي فـ "نحن هنا للتحضير لتلك الاجتماعات في القمة". وأوضح ميشال أنه "من خلال الحوار يتمكن الاتحاد الأوروبي من اتخاذ الخيارات الصحيحة على المستوى الدولي وهو مقتنع بضرورة تعزيز ودعم القانون الدولي. وأضاف "من المهم أيضا من وجهة نظر جيوسياسية أن نفهم ما هي التوقعات تجاه الاتحاد الأوروبي". وفي شأن العدوان الإسرائيلي على غزة شدد رئيس المجلس الأوروبي على ضرورة وقف إطلاق النار في القطاع وإطلاق سراح الأسرى. وتابع " نحن ندعم حل الدولتين. ونعمل مع الكويت والشركاء الآخرين لتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية للمحتاجين". أما بالنسبة للعلاقات الكويتية - الأوروبية فأعرب ميشال عن تطلع الاتحاد الأوروبي لتعزيز العلاقات مع الكويت " التي هي علاقات جيدة بالفعل". وأضاف "زيارتي للكويت مهمة جدا بالنسبة لي للتعرف على رؤيتها السياسية والتجارية والاستثمارية". وأكد أن الشراكة الكويتية - الأوروبية جيدة فعلا "لكننا نسعى إلى بناء عناصر أكثر واقعية للمستقبل وتنسيق خططها ومشاريعها وبنيتها التحتية بما يتماشى مع الأولويات". وأشار إلى الأهمية البالغة للقاءات التي أجراها اليوم مع سمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه وسمو ولي العهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح حفظه الله وسمو الشيخ أحمد عبد الله الأحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء "للتعرف على التوقعات والأولويات من أجل تطوير العلاقات الثنائية". وأضاف ميشال "يمكن للكويت الاعتماد على الاتحاد الأوروبي. ونحن نقدر العلاقات التي بنيناها معا منذ عقود". وتابع "نحتفل هذا العام بمرور 40 عاما على التعاون بيننا. وحقا يمكننا النظر إلى المستقبل بتفاؤل. نشعر بأننا يجمعنا حوار جيد يعززه الاحترام المتبادل ونحن مقتنعون قطعا بأننا قادرون على العمل الوثيق معا مستقبلا".
مشاركة :