السيد أسعد: القمة الخليجية الأوروبية تُدشن مرحلة متقدمة لتوسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية

  • 10/16/2024
  • 23:18
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

      ◄ نُرحب بمواقف الدول الداعية للإيقاف الفوري لإطلاق النار في غزة ◄ سلطنة عُمان تؤيد "التحالف الدولي لحل الدولتين" ◄ السيد أسعد يلتقي بعدد من المسؤولين في دول الاتحاد الأوروبي   بروكسل- العُمانية نيابةً عن حضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظهُ اللهُ ورعاهُ- ترأس صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان وفد سلطنة عُمان في أعمال القمة المشتركة الأولى بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية ودول الاتحاد الأوروبي، التي عقدت أمس في العاصمة البلجيكية بروكسل. وكان في مقدّمة مستقبلي سُموّه لدى وصوله مقر انعقاد القمّة في مبنى الاتحاد الأوروبي معالي شارل ميشيل رئيس الاتحاد الأوروبي ومعالي وأرسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية الأوروبية. وألقى صاحبُ السُّمو السّيد نائبُ رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالةِ السُّلطان كلمة في افتتاح أعمال القمة، وقال: "يسعدني في البداية أن أنقل تحيات حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق سُلطان عُمان وتمنياته الطيبة لهذه القمة بالنجاح والتوفيق". وأضاف سموه "أن هذا اللقاء الأول على مستوى القمة بين دولنا يُدشن مرحلة متقدمة، تعكس الرؤية المشتركة بين منظومتي دول مجلس التعاون ودول الاتحاد الأوروبي في توسيع آفاق الشراكة الاستراتيجية وتعميق التعاون القائم في مختلف المجالات، وخاصة الاقتصادية منها وعلى مستوى التجارة والاستثمار والطاقة المتجددة وتسهيل حرية السفر والتنقل بين المواطنين لدولنا من أصحاب الأعمال والسواح والطلبة، فضلاً عن توثيق التعاون السياسي والدبلوماسي بما يسهم في تأمين دعائم الأمن والاستقرار والسلام".   وأكد سموه أن "التعاون بين دولنا؛ سواء كان سياسيًا أو اقتصاديًا أو ثقافياً أو تكنولوجيًا، هو الجسر الذي سيُمكننا من مواجهة التحدّيات المشتركة بشكل أكثر فعالية، ونود أن نشيد بالدور الذي يقوم به الاتحاد الأوروبي وانفتاحه للتعاون بهدف تحقيق التحوّل الإيجابي الذي يحتاجه العالم بأسره ويسهم في تعميق قيم التعايش السلمي وإثراء التفاعل بين الشعوب". وقال سموه: "إننا نرحب بمواقف تلك الدول المتسقة مع مواقف دول مجلس التعاون والمجتمع الدولي الرامية إلى الإيقاف الفوري لإطلاق النار على قطاع غزة والاعتراف بدولة فلسطين؛ إذ أن هذا الاعتراف الدولي يعكس حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، والتأكيد على حل الدولتين للصراع الفلسطيني- الإسرائيلي". وتابع بالقول: "وفي هذا الشأن فإن سلطنة عمان تؤيد التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين والذي أعلنت عنه المملكة العربية السعودية، باسم اللجنة الوزارية العربية الإسلامية الاستثنائية وبالشراكة مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي. كما ترحب سلطنة عُمان بالدعوة التي وجهها فخامة الرئيس إيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية الفرنسية، لوقف تصدير السلاح لإسرائيل؛ حيث إن هذه الدعوة تعد خطوة مهمة في إطار الجهود الدولية الرامية إلى وقف إطلاق النار في غزة، وحماية المدنيين الأبرياء من ويلات هذا الصراع، فضلًا عن وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان والذي يمثل تصعيدًا خطيرًا يهدد بتوسيع رقعة الصراع، والعنف وعدم الاستقرار". وزاد قائلًا: "ولهذا فإننا نشدد على ضرورة قيام المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات لوضع حد لهذه التداعيات وتطبيق قواعد القانون الدولي في سبيل الوقف الفوري لإطلاق النار وتحقيق العدالة والأمن والاستقرار والسلام للجميع".   وعُقدت القمة برئاسة مشتركة من قِبل صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر (دولة الرئاسة الحالية لمجلس التعاون) ومعالي شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي. وألقى أمير دولة قطر كلمة أكد خلالها أن القمة الخليجية الأوروبية تعكس تعزيز التعاون بين الطرفين، مشددًا على إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي اللبنانية وقوات اليونيفيل، وضرورة تنفيذ القرار 1701 الخاص بلبنان. وذكر أن وقف إطلاق النار يجب أن يشكّل أساسًا لمفاوضات تؤدي إلى حل عادل لإقامة الدولة الفلسطينية. من جانبه، قال معالي شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي إن الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي مستعدان لبناء شراكة استراتيجية، مشيرًا إلى أن الاستقرار العالمي مُهدد بسبب الوضع في الشرق الأوسط. ودعا معالي جاسم محمد البديوي أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، والضغط على إسرائيل لإيصال المساعدات إلى القطاع، وأهمية المبادرة السعودية لحل الدولتين، موضحًا أن دول المجلس تواصل جهودها لحل الأزمة في القطاع. ودعت معالي أورسلا فان ديرلاين رئيسة المفوضية الأوروبية ‏إلى وقف التصعيد الخطير في منطقة الشرق الأوسط، مشيرة إلى التزام المفوضية بمسار حل الدولتين والعمل على وقف إطلاق النار في غزة ولبنان.   وبحثت القمة سبل تعزيز التعاون في التحديات العالمية الرئيسية المشتركة والتعاون الاقتصادي، بما في ذلك التجارة والاستثمار والطاقة والاستدامة والمناخ وتعزيز الروابط بين الشعوب، بالإضافة إلى تسهيلات التأشيرات، والتحديات الجيوسياسية المتعددة، خاصة تلك المتعلقة بمنطقة الشرق الأوسط والحرب في أوكرانيا. إلى ذلك، وعلى هامش المشاركة في القمة، التقى صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان مساء أمس مع دولة كيرياكوس ميتسوتاكيس رئيس وزراء جمهورية اليونان. كما التقى سمو السيد نائب رئيس الوزراء لشؤون العلاقات والتعاون الدولي والممثل الخاص لجلالة السلطان مع دولة ألكسندر دي كرو رئيس وزراء مملكة بلجيكا. والتقى سموه أيضًا مع معالي شارل ميشيل رئيس المجلس الأوروبي.   جرى خلال اللقاءات استعراض العلاقات الثنائية الطيبة وآفاق التعاون وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات، إضافةً لتبادل وجهات النظر حول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك. كما تم مناقشة الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة الخليجية الأوروبية الأولى. حضر اللقاءات عدد من كبار المسؤولين من الجانبين.

مشاركة :