افتتح بمطافئ مقر الفنانين التابع لغاليري كراج، معرض «بيت يطل على العالم» ضمن النسخة الثامنة من برنامج الإقامة الفنية من عام 2023 إلى 2024، بمشاركة 17 فناناً، ويستمر إلى نهاية العام الحالي. ويسلّط المعرض الضوء على أعمال فنية تنبثق من بحث الفنانين المستمر، سواء في قرارة أنفسهم أو في البيئة والمجتمع من حولهم، فهو استعارة تعكس الرحلة البشرية بالبحث عن الذات في ظل عالم سريع ومتغير بأعين 17 فنانًا شاركوا في برنامج الإقامة الفنية في «مطافئ» 2023 - 2024. وحول المعرض قالت قَيِّمة المعرض، رئيسة قسم البرامج والمعارض في «مطافئ» سعيدة الخليفي: يشارك الفنانون في هذا المعرض من خلال سرديات ومشاعر غنية ومتنوعة ترتكز حول 3 استكشافات: بيئية واجتماعية وثقافية، ومن الواضح أن هناك ارتباطًا مباشرًا بين هوية الفرد ومفهوم الهوية الحضرية الذي يتمحور حول علاقة الإنسان ببيئته ومحيطه وفضائه بما يحمله من عناصر، وبين التفاعل بين هذه المكونات فيما بينها، مضيفة: على مستوى أعمق، ترمز البيئة أيضًا إلى العلاقات الاجتماعية والمشاعر المشتركة بين الناس مع المباني والشوارع والأشجار. ويسلّط المعرض الضوءَ على أعمال فنية تنبثق من بحث الفنانين المستمر، في البيئة والمجتمع من حولهم، فهو يعكس الرحلة البشرية في البحث عن الذات. ويجسد المعرض الدوحة كمدينة تعكس التطور والتنوع السريع، فبينما تتغير هويتها وتتطور، تتغير كذلك هوية سكانها، فيسود الشعور بالحنين والشوق إلى الماضي في أذهان الجميع في الوقت الذي نشهد هذا التطور ونحتضنه. فمن ناحية، نحن بصدد مشاهدة مشاريع حضرية ضخمة صمَّمَها كبار المهندسين المعماريين، ومن ناحية أخرى نرى جهودًا تُبذل في سبيل الحفاظ على سوق قديم في وسط المدينة، حيث أدرك الفنانون المشاركون هذه التغييرات، ليقدموا ممارساتهم الفنية التي توثّق مشاعرهم الفردية والجماعية والتعقيدات المستمرة في النطاق المحلي والمجتمعي والعالمي. ويستكشف المعرض فكرة الموطن ضمن السياق المعاصر، ويثير تساؤلات حول الهوية والانتماء في عالم يعاني صعوبة التمييز بين الثقافات والحفاظ على هوية، فمفهوم الموطن هو مفهوم صميمي للغاية، وفكرته ترتبط - ولو مجازيًّا - بمشاعر عميقة، مثل الحنين والراحة والأمان، إلى جانب مشاعر النزوح والفقد والعلاقات البشرية والنمو الشخصي.