تترقب الأسواق العالمية الليلة أول مناظرة بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب ونائبه الرئيس كامالا هاريس في سباقهما إلى البيت الأبيض ترمب وهاريس، وتداعياتها على أسعار النفط. وقال لـ"الاقتصادية" روبين نوبل مدير شركة "أوكسيرا" الدولية للاستشارات: إنه سيكون الحدث الرئيس بعد إغلاق الأسواق الأمريكية اليوم، وسيكون لنتائج هذه المناظرة تأثيرات على سعر الدولار وعلى أسواق الطاقة أيضا. وخفضت صناديق التحوط رهاناتها الصعودية على النفط إلى أدنى مستوى منذ 2011، وذلك بفعل ارتفاع إمدادات النفط العالمية والطلب الأضعف من المتوقع، والمخاوف بشأن اقتصادات الصين والولايات المتحدة. وتعد المناظرة التي ستجمع ترمب وهاريس الساعة الواحدة بتوقيت غرينتش، الحدث الأبرز خلال الشهرين المتبقيين من الحملة الانتخابية، قبل إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الخامس من نوفمبر المقبل. وأفاد تقرير "إف إكس ستريت" الدولي بأن العاصفة الاستوائية فرانسين، التي تتحرك نحو خليج المكسيك، تكتسب قوة وتقوم شركات التنقيب عن النفط في المنطقة بإجلاء أطقمها ووقف إنتاج النفط الخام البحري. من جانبه، قال لـ"الاقتصادية"سيفين شيميل مدير شركة "في جي اندستري" الألمانية: إن ارتفاع إمدادات النفط العالمية والطلب الأضعف، من المتوقع أن يجعل المتداولين يميلون إلى الانخفاض بشكل متزايد بشأن أسعار النفط. أشار إلى قيام صناديق التحوط بتسريع عمليات بيع العقود الآجلة للنفط، كما خفض مديرو المحافظ صافي مراكزهم الطويلة إلى أدنى مستوى منذ أن بدأت البورصات في تجميع بيانات البحث 2011 . المناظرة المرتقبة اليوم تمثل اختبارا لهاريس على وجه الخصوص. وقد حلت هاريس 59 عاما، محل الرئيس الأمريكي جو بايدن كمرشحة رئاسية عن الحزب الديمقراطي منذ بضعة أسابيع. أما ماركوس كروج كبير محللي شركة "أيه كنترول" لأبحاث النفط والغاز، فقال لـ"الاقتصادية": إن أسعار النفط الخام قرب أدنى مستوى لهذا العام، مع عدم قدرتها على الارتداد بشكل ملحوظ في بداية تعاملات الأسبوع، لكنها تبحث عن أي مؤشرات داعمة للصعود مرة أخرى.