تحضر جوليين ألفريد، من سانت لوسيا، نجمة سباقات السرعة، ومنافستها الأمريكية شاكاري ريتشاردسون، وليتزيلي تيبوجو من بوتسوانا، بطل سباق 200م، والسويدي أرمان دوبلانتيس، صاحب ذهبية القفز بالزانة، ضمن كوكبة من أبرز نجوم دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 في نهائي الدوري الماسي لألعاب القوى في بروكسل المقرر الجمعة والسبت. بعد أن توِّجت جوليين بالذهبية الأولمبية لمنافسات 100م سيدات، مانحة بلادها أول ميدالية لها في تاريخ الألعاب في مختلف المعادن أمام شاكاري، ثأرت الأخيرة منها في لقاء زوريخ في سباق حسمته عند خط النهاية، وكانت الأمريكية أحد أفراد منتخب بلادها الفائز بذهبية سباق التتابع 4 مرات 100م في الألعاب الأولمبية. وقالت جوليين، في مؤتمر صحافي: «لا أريد استعمال كلمة ثأر، أنا لا أعدو في مواجهة أحد، أفعل ذلك لنفسي من أجل إنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة، كما أنني لا أركز على التوقيت، أتطلع قدمًا للذهاب إلى سانت لوسيا لكي أحتفل مع شعب بلادي». وفي منافسات القفز بالزانة رجال، لم تكن الأجواء المناخية مثالية بالنسبة للسويدي أرمان دوبلانتيس لكي يحاول تحطيم رقمه القياسي في لقاء زوريخ، كما أنه أقرَّ بأنه كان متعبًا بعد تغلبه في سباق 100م على النرويجي كارستن فارهولم، بطل العالم في سباق 400م حواجز في سباق استعراضي، وبعد أن حسَّن رقمه القياسي العالمي ورفعه إلى 6.26 م في لقاء سيليسيا أغسطس الماضي، أثنى عليه منافسه الأمريكي سام هندريكس بقوله: «دائمًا ما أردد بأن رياضيي القفز بالزانة يجب أن يحتفلوا بدوبلانتيس، لأنه يرفع من مستوى هذه الرياضة إلى آفاق بعيدة ويجلب لها الكثير من الانتباه». أما في سباق 200م رجال لم يتأثر البوتسواني ليتزيلي تيبوجو بالأجواء المناخية في لقاء زوريخ مسجلًا رقمًا لافتًا في السباق، مقداره 19.55 ثانية، متفوقًا على ثلاثة عدائين أمريكيين هم كيني بيدناريك، وارييون نايتون، وفريد كيرلي. وحقق تيبوجو، البالغ من العمر 21 عامًا، موسمًا جيدًا، فهو تخطى وفاة والدته مايو الماضي، ليفرض سيطرته على سباق 200 م، متوجًا بأول ميدالية ذهبية لبوتسوانا في هذا السباق كما حاز الفضية في سباق 100م وراء الأمريكي نواه لايلز. ولم يكن تيبوجو راضيًا من عدوه بسباق 200م خلال لقاء زوريخ لا سيما عند المنعطف، وكشف عن أن المقاربة في لقاء بروكسل ستكون مختلفة، وقال في هذا الصدد: «العدو كما فعلت في الألعاب الأولمبية هو أمر سأكرره في نهائي الدوري الماسي لكن ثمة الكثير لدي لأقدمه، الأمر يتعلق بالمجازفة، من دون مجازفة لا جوائز، وبالتالي سأجازف». دخلت العداءة الكينية فايث كيبييجون تاريخ الألعاب الأولمبية من بابه الواسع عندما باتت أول عداءة في التاريخ تحرز 3 ذهبيات أولمبية تواليًا في سباق 1500م، مسجلة رقمًا أولمبيًّا جديدًا هو 3:51.29 دقيقة، كما حازت بطلة العالم 3 مرات، وحاملة الرقم القياسي العالمي في هذا السباق، على فضية سباق 5 آلاف م في الألعاب، وشاركت في سباق واحد بعد الألعاب الأولمبية في روما وجاءت بالمركز الأول وستكون مرشحة فوق العادة لاختتام الموسم بأفضل طريقة ممكنة. سيكون سيناريو سباق 1500 م مماثلًا لنهائي الأولمبياد بمشاركة الأمريكيين كول هوكر وياريد نوجوسي، الفائزين في باريس ولقاء زوريخ تباعًا، وشارك في زيوريخ أيضًا كل من البريطاني جوش كير، بطل العالم، والنرويجي جايكوب إينجيبريجستن، والكيني تيموثي شيريويوت. وقال إينجيبريجستن بعد حلوله ثانيًا في زوريخ: «أعتقد أننا سنستمتع في لقاء بروكسل». ويُعد نهائي الدوري الماسي لألعاب القوى في بروكسل الـ 14 والأخير ضمن سلسلة نخبوية في رياضة الألعاب، ويُنظم بعد شهر على انتهاء دورة الألعاب الأولمبية في باريس.
مشاركة :