قال وزير الخارجية عادل الجبير: إن الجهود ستبذل لضمان انتقال سياسي في سوريا دون بشار الأسد، وإن الهدنة يجب أن تشمل كل المناطق في سوريا، بما فيها حلب. فيما أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امس الاثنين أن المحادثات مع روسيا وشركاء الولايات المتحدة في التحالف «تقترب من نقطة تفاهم» بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سوريا يشمل حول مدينة حلب، وأدلى كيري بالتصريحات قبل اجتماع مع وزيرالخارجية عادل الجبير في جنيف في إطار جهود دبلوماسية مكثفة لوقف تصاعد القتال وإنقاذ محادثات سلام تقودها الأمم المتحدة بوساطة أمريكية وروسية، وسيلتقي كيري بستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا قبل أن يعود إلى واشنطن في وقت لاحق، بينما اعلنت وزارة الخارجية الروسية ان وزيرها سيرغي لافروف سيلتقي موفد الامم المتحدة الى سوريا ستافان دي مستورا في موسكو اليوم الثلاثاء، وقالت المتحدث باسم الوزارة ماريا زاخاروفا «محادثات ستجري بين دي ميستورا ولافروف يليها مؤتمر صحافي»، ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن مسؤول عسكري روسي قوله إن المحادثات مستمرة بشأن ضم محافظة حلب السورية إلى «نظام التهدئة»، وذكرت الوكالة نقلا عن الجنرال سيرجي كورالينكو قوله أيضا إن روسيا والولايات المتحدة والقيادة السورية والمعارضة «المعتدلة» اتفقوا على تمديد «نظام التهدئة» في ضاحية الغوطة الشرقية بدمشق يومين آخرين حتى نهاية الثالث من مايو. وكان الوزيرالجبير قد ندد بتصعيد النظام السوري، بوصفه انتهاكا لكل القوانين الإنسانية، ودعا رئيس النظام السوري بشار الأسد للتنحي، وقال الجبير إن بوسع الأسد الرحيل من خلال عملية سياسية، وعبر عن أمله في أن يفعل ذلك وإلا فستتم الإطاحة به بالقوة، وأضاف أن العالم لن يدع الأسد يفلت بعد ما حدث، في اشارة منه لمجازر النظام الجوية والتي أصابت فيما اصابت مستشفى في حلب الأسبوع الماضي وأسفرت عن مقتل أطفال وأطباء. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الاثنين في مستهل اجتماعه بوزير الخارجية الجبير: «نقترب من نقطة تفاهم، لكن لا يزال أمامنا بعض العمل، وهذا سبب وجودنا هنا». وأكد كيري أن المحادثات مع روسيا وشركاء الولايات المتحدة في التحالف «تقترب من نقطة تفاهم» بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سوريا بما في ذلك حول مدينة حلب، وأدلى كيري بالتصريحات قبل اجتماع مع وزير الخارجية عادل الجبير في جنيف في إطار الجهود الدبلوماسية المكثفة لوقف تصاعد القتال وإنقاذ محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة بوساطة أمريكية وروسية. وسيلتقي كيري بستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا قبل أن يعود إلى واشنطن اليوم الثلاثاء، وأعلن النظام السوري يوم الجمعة الماضي عن «نظام تهدئة» مؤقت أي وقف للقتال في منطقة حول دمشق وفي محافظة اللاذقية، لكن كيري أوضح أن وقف إطلاق النار الذي توسطت الولايات المتحدة وروسيا بشأنه في 27 فبراير، يجب أن يشمل أيضا حلب التي شهدت مذابح دامية ارتكبها النظام على مدى عشرة ايام. من جهة اخرى ناشد نازحون سوريون في مدينة صيدا اللبنانية الضمير العالمي ولجان حقوق الإنسان التدخل لإنقاذ أهلهم في مدينة حلب المحاصرة شمال سوريا من بطش النظام السوري. وأكد النازحون السوريون خلال وقفة تضامنية امس عند المدخل الشمالي لمدينة صيدا على أن مدينة حلب تتعرض لحرب إبادة على يد قوات نظام الأسد وطائراته الحربية. وأفاد ناشطون سوريون شاركوا في الوقفة أن المليشيات الطائفية المتعددة الجنسيات تشارك قوات الأسد بارتكاب جرائم حرب، وتمارس أساليب القتل والتدمير بصورة وحشية وهمجية تخالف كافة الأعراف والقوانين والشرائع الدولية والسماوية. وطالب الناشطون في بيان بالإسراع في تقديم نظام الأسد ومن يشارك ومن يحاصر ومن يقتل الأطفال والمدنيين في حلب إلى محكمة الجنايات ومحكمة العدل الدولية. كما ناشد البيان مؤسسات الشرعية الدولية بعدم الصمت أمام هول المجازر والدمار الذي تتعرض له مدينة حلب السورية.
مشاركة :