حذر عدد من التربويين من سلبية الاتكال على المدرسين الخصوصيين خلال فترة الاختبارات، وما يترتب عليها من سلبية تطال الطلاب والطالبات، وتشكل عبئاً مالياً على أولياء الأمور في ظل بلوغ تكلفة المادة الدراسية ما بين 3500 و5000 ريال خلال أسبوعين فقط، وبتقدير سعر يتراوح ما بين 100و200 ريال للحصة الواحدة. وقال الدكتور دخيل الله الصريصري نائب رئيس لجنة المدارس الأهلية ل"الرياض"، أعتقد بأن ظاهرة المدرسين الخصوصيين وهي بنظري ظاهرة سلبية ولا تخدم الطلاب والطالبات لازالت منتشرة وهي للأسف وسيلة لتعليم الطلاب الكسل وعدم الاهتمام فبدلاً من أن يعتمد الطالب على نفسه وعلى ما يدرسه في مدرسته طوال العام الدراسي وخلال الحصص الدراسية يتجه إلى هؤلاء المدرسين الخصوصيين الذين في محاولة لحشو المنهج الدراسي في رأسه خلال أيام قليلة، وهو ما يتسبب بفقدانه للكثير من المهارات والخصائص الأساسية التي يحتاجها في مسيرته التعليمية وحياته العملية ولذا أنصح كل طالب وطالبة وكذلك أولياء الأمور بعدم التعامل مع هؤلاء المدرسين لاسيما أن كثيرا منهم ليس بمعلم ولا يعرف طرق التدريس. وتابع نائب رئيس لجنة التعليم، هل يعقل بأن يكون هناك معلم يقوم بتدريس جميع المواد والتخصصات، مشيراً إلى أن قيمة تدريس الكتاب خلال فترة الاختبارات الحالية قد تتجاوز 3500 أي بمعدل 100 ريال للحصة وقد تزيد، وقال من الممكن للطلاب الذين لديهم تدنٍ وضعف في بعض المواد الدراسية الاستعانة بحصص التقوية التي تقدمها كثير من المدارس بأجور رمزية وتحت إشراف متخصصين وهي عادة تكون طوال العام الدراسي. بدوره قال محمد ناجي مدرس الرياضيات للمرحلة الثانوية بأن ظاهرة الدروس الخصوصية خلال فترة الاختبارات، تأتي نتيجة لرغبة الطالب بتحقيق نتيجة أفضل والمتتبع لوسائل الإعلان والملصقات في المواقع العامة حالياً سيجد مختلف الإعلانات لأشخاص يسوقون أنفسهم كمعلمين خصوصيين، وتتفاوت أسعارهم كما هو معروف ويصل سعر بعض مدرسي مواد علمية كالرياضيات والكيمياء والفيزياء وحتى اللغة الإنجليزية للمرحلة الثانوية إلى أكثر من 5000 ريال خلال فترة أسبوعين فقط.
مشاركة :