«الجاسر الثقافي» ينظم ندوة تأبينية للراحل الشبل

  • 5/3/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

نظم مجلس حمد الجاسر الثقاقي أول من أمس ندوةً تأبينية للراحل مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الأسبق الدكتور عبدالله الشبل، الذي وافته المنيَّة أخيراً، شارك فيها كل من الدكتور محمَّد الربيع، والدكتور عبدالرحمن العريني، وأدارها الدكتور إبراهيم التركي الذي تحدث عن الراحل وإنجازاته والمواقع المتعددة التي تولى مسؤولياتها، صاحب مدرسة «الإدارة بالأخلاق» بحسب تسمية الدكتور عبدالرحمن الشبيلي. واستعرض الربيع سيرة الفقيد في شكل مُوجَز، مركِّزاً على الإداري والإنسان، متحدِّثاً عن الشبل الإنسان المتواضع، صاحب القلب الرحيم، وعن بداية معرفته به في العام 1391، كما تطرق إلى ما أسماه مفاتيح شخصية الشبل وأسلوبه الحكيم في التعامل مع الآخَرين، فذكرَ من صفاته الأناة والرويَّة وعدم الاستعجال في الحُكْم على الأمور أو اتخاذ القرارات المتسرِّعة، وكذلك التواضع والحِلْم والبُعْد عن الغرور والتَّعالي، إذ إنه لم يسمعه يوماً رفعَ صوتَهُ على موظَّف أو مُراجِع، واستعرض قصصاً مؤثرة تدلُّ على نُبْل الفقيد وعطفه على العاملين معه. وقال الربيع إنَّ الشبل متعدِّد المواهب والمعارف: «لم يحصر نفسَه في التاريخ، فهو ذو ثقافة شرعية عالية ومعرفة إدارية مميِّزة، إذ أشرَفَ وتابع إنشاء المدينة الجامعية لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وهي على أحدث طراز عالمي، أشرَفَ عليها منذ أن كانت المدينة فكرةً ثم تخطيطاً أكاديمياً ثم تخطيطاً هندسياً وعمرانياً ثم تنفيذاً ومتابعةً». واختتم الدكتور الربيع حديثه بسَرْد العديد من الصفات التي تعلَّمَها من الفقيد. وتناول العريني اهتمام الشبل وعنايته بالتاريخ، وعلاقته بالدكتور عبدالله العثيمين، ومسيرتهما وتشارُكهما في العديد من الأعمال، مشيراً إلى أنه يُعِدُّ حالياً كتاباً عن الدكتور عبدالله الشبل بدأه خلال حياة الفقيد، بعد رَفْضه الكتابة عنه، وبعد الإصرار على ذلك قَبِلَ أخيراً بأنْ يكتب الدكتور العريني عنه هذا الكتاب الذي يُسلِّط فيه الضوء على سيرته ومسيرته العلمية. كما تحدَّث عن بدايات الشبل الأولى في التعليم، وتدرُّجه في السلَّم الأكاديمي، وقدَّم كلماتٍ مُوجَزة عن مؤلَّفاته ومشارَكاته في المؤتمرات والندوات والاتحادات، وعن كَرَمِه مع المثقَّفين والكتَّاب، والجوائز التي نالها، ومدى إنسانيَّته في تعامُله مع طلابه، ثم سردَ في ختام مشاركته العديد من قصائد الرثاء التي قيلت في الراحل.

مشاركة :