نظم مجلس حمد الجاسر الثقافي الأدبي، اول أمس السبت، ندوةً عن معالي الدكتور عبدالله بن يوسف الشبل رحمه الله، الذي وافته المنيَّة مؤخراً، شارك فيها كلٌّ من الدكتور محمَّد الربيع، والدكتور عبدالرحمن العريني، وأدارها الدكتور إبراهيم التركي. وقد افتتحها الدكتور إبراهيم التركي مدير الندوة بالحديث عن الدكتور عبدالله الشبل وصفاته النبيلة الكامنة في إنسانيته وطِيْبته وهدوئه، ولُطْفه في التعامل، وتواضُعه وشموخه، وخطِّه الجميل، وأسلوبه المتميِّز في الحديث، وإنجازاته، وعن المواقع المتعدِّدة التي تولَّى مسؤولياتها، وذكرَ أنه مؤرِّخ نسَّابة حافظ للقرآن الكريم عالِم بالحديث والتفسير، وصاحب المدرسة التي أسماها الدكتور عبدالرحمن الشبيلي «الإدارة بالأخلاق». ثم استعرض المشارك الأول في الندوة الدكتور محمَّد الربيع سيرة الفقيد بشكل مُوجَز، مركِّزًا فيها على «عبدالله الشبل -رحمه الله- الإداري والإنسان»، متحدِّثًا عن الشبل الإنسان المتواضع، صاحب القلب الرحيم، وعن بداية معرفته به في العام 1391هـ، وتحدَّث عن مفاتيح شخصية الشبل وأسلوبه الحكيم في التعامل مع الآخَرين، فذكرَ من صفاته الأناة والرويَّة وعدم الاستعجال في الـحُكْم على الأمور أو اتخاذ القرارات المتسرِّعة، وكذلك التواضع والحِلْم والبُعْد عن الغرور والتَّعالي، إذ إنه لم يسمعه يومًا يرفع صوتَهُ على موظَّف أو مُراجِع. كما استعرض الربيع قصصاً مؤثرة تدلُّ على نُبْل الفقيد وعطفه على العاملين معه. من جهته، افتتح المشارك الثاني الدكتور عبدالرحمن العريني مشاركته بالحديث عن اهتمام الشبل وعنايته بالتاريخ، وعلاقته بالدكتور عبدالله العثيمين رحمهما الله، ومسيرتهما وتشارُكهما في العديد من الأعمال. وأشار الدكتور العريني إلى أنه يُعِدُّ حاليًّا كتابًا عن الدكتور عبدالله الشبل بدأه خلال حياة الفقيد، بعد رَفْضه -رحمه الله - الكتابة عنه، وبعد الإصرار على ذلك قَبِلَ أخيرًا بأنْ يكتب الدكتور العريني كتاباً يُسلِّط فيه الضوء على سيرته ومسيرته العلمية. وتحدَّث العريني عن بدايات الشبل الأولى في التعليم، وتدرُّجه في السلَّم الأكاديمي، وقدَّم كلماتٍ مُوجَزة عن مؤلَّفاته ومشارَكاته في المؤتمرات والندوات والاتحادات، وعن كَرَمِه مع المثقَّفين والكتَّاب، والجوائز التي نالها.
مشاركة :