نفذ الطيران الحربي الإسرائيلي، اليوم السبت، سلسلة غارات على بلدات جنوب لبنان، في إطار الاشتباكات المتبادلة مع حزب الله منذ بدء العدوان على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023. أعلن الجيش الإسرائيلي عن قصف منصات لإطلاق الصواريخ في لبنان، زاعما أن طائرة تابعة لسلاح الجو قصفت منصة الإطلاق التي أطلقت منها الصواريخ باتجاه منطقة الجليل، صباح اليوم السبت. وشن الطيران الإسرائيلي، غارة جوية على بلدتي بليدا وعيتا الشعب جنوبي لبنان. وأسفرت الغارة عن قصف مبنيين زعم الجيش أنهما مبنيان عسكريان تابعان لحزب الله. وقال بيان للجيش الإسرائيلي، مساء السبت، إن الطائرات الحربية استهدفت «مستودعات أسلحة ومبنى عسكري لحزب الله في سبع مناطق مختلفة من جنوب لبنان هي الصرفند وشيحين وكفركلا والطيبة وميس الجبل وعيترون والجبين». وبحسب مراسلتنا، فإن الطيران الإسرائيلي شن غارات على أكثر من 10 بلدات جنوبي لبنان، مساء السبت. وقال مركز عمليات طوارئ التابع لوزارة الصحة اللبنانية، إن غارة إسرائيلية على محيط بلدة الكواخ شمال الهرمل أدت إلى إصابة 4 أشخاص بجروح من بينهم 3 أطفال، جميعهم نقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج. الحرب الشاملة في تلك الأثناء، أفادت القناة الثالثة عشرة الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قرر توسيع المعركة على الجبهة الشمالية قريبا. وذكرت القناة 13 العبرية ، إن نتنياهو قال إن إسرائيل تقترب من معركة أوسع في لبنان. وقالت مصادر داخل الاجتماع الأمني، اليوم السبت، إن اتفاقا سياسيا لوحده لن يعيد النازحين في الشمال لبيوتهم. كما ذكر مسؤول مقرب من نتنياهو أنه لم يحدد تاريخ العملية العسكرية في لبنان لكنها قد تبدأ خلال أسابيع أو شهور قليلة. وتظاهر الإسرائيليون أمام بيت الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ في تل أبيب، مساء السبت، لتوصيل رسالة مفادها أنه يجب وقف الحرب فورًا، والانخراط في صفقة تعيد المحتجزين. في المقابل، أعلن حزب الله في لبنان، اليوم السبت، أنّ حربا شاملة مع إسرائيل ستؤدي إلى نزوح «مئات الآلاف الإضافية» من الإسرائيليين. وأدّى القصف المتبادل بين حزب الله والجيش الإسرائيلي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، إلى نزوح عدد كبير من السكّان على جانبي الحدود. وأصدرت الجبهة الداخلية أوامرها، اليوم السبت، لسكان 10 بلدات مأهولة في الجليل الغربي والجليل الأعلى البقاء قرب الملاجئ. وجاء إعلان حزب الله بعدما ما صرّح وزير الجيش الإسرائيلي يوآف غالانت، يوم الإثنين، بأنّ إسرائيل مصمّمة على استعادة الهدوء على الجبهة الشمالية، مشيرا إلى أن «هناك خيار اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى ترتيبات في شمال وجنوب» إسرائيل، مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية، «وخيار ثانٍ وهو التصعيد الذي سيؤدي إلى حرب». وقال نعيم قاسم نائب الأمين العام لحزب الله في خطاب في بيروت، «إذا كانوا يعتقدون بأنَّ هذه الحرب تعيد الـ100000 نازح» إلى شمال إسرائيل، «فمن الآن نبشركم أعدوا العدة لاستقبال مئات الآلاف الإضافية من النازحين». حزب الله يرد من جهته، أعلن حزب الله اللبناني قصف المقر الاحتياطي للفيلق الشمالي وقاعدة تمركز احتياط فرقة الجليل ومخازنها اللوجستية في عميعاد بعشرات من صواريخ الكاتيوشا. كما أعلن عن استهداف دبابة ميركافا إسرائيلية على طريق رويسات العلم – زبدين بصاروخ موجه، وكذلك قاعدة ومقر اللواء المدفعي والصواريخ الدقيقة 282 ومخازن التسليح والطوارئ التابعة لها في يفتاح إليفليط شمال غربي بحيرة طبريا بعشرات صواريخ الكاتيوشا. كما شن حزب الله هجوما جويًا بمسيرة انقضاضيه على مقر لواء حرمون 810 في ثكنة معاليه غولاني، مستهدفة أماكن تموضع واستقرار ضباط وجنود إسرائيليين. كما تم استهداف مرابض مدفعية الاحتلال في الزاعورة، والتجهيزات التجسسية في موقع حدب يارين، وموقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة، وثكنة زبدين، وتموضع مستحدث للواء 769 من فرقة الجليل في عين مرغليوت، إضافة إلى تجمع للجنود محيط ثكنة ميتات، وجميعها تقع في شمال إسرائيل. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :