بعد عقود من العطاء والنجاحات الاستثنائية تحتفل منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) بالذكرى ال64 لتأسيسها باعتبارها مركز ثقل في السوق العالمية وعامل توازن بين العرض والطلب مع حماية مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء. وقالت الأمانة العامة للمنظمة في بيان وزعته أمس السبت بمناسبة الاحتفاء بذكرى التأسيس إنه "في مثل هذا اليوم أتمت (أوبك) عامها ال64 إذ حرصت طيلة هذه الفترة على دعم استقرار سوق النفط وحماية حق جميع البلدان في ممارسة السيادة الدائمة على مواردها الطبيعية لصالح التنمية". وأشار البيان إلى أنه في الفترة من 10 إلى 14 سبتمبر 1960 اجتمع ممثلو خمس دول منتجة للنفط هم أحمد سيد عمر من الكويت وعبدالله الطريقي من المملكة العربية السعودية والدكتور طلعت الشيباني من العراق والدكتور فؤاد روحاني من إيران والدكتور خوان بابلو بيريز ألفونسو من فنزويلا في (قاعة الشعب) في (بغداد) حيث أعلنوا تأسيس (أوبك) إيذانا ببداية فصل جديد في صناعة النفط العالمية. وأضافت الأمانة العامة في بيانها أن هذه المهمة الحيوية للمنظمة وأهدافها دفعت بدول أخرى منتجة للنفط إلى الانضمام إلى (أوبك) بعد إعلان تأسيسها بوقت قصير. وأشار البيان إلى أن (أوبك) التزمت خلال 64 عاما من وجودها بالتعاون والحوار بين جميع أصحاب المصلحة لتحقيق الاستقرار في سوق النفط العالمية ومعالجة التحديات من خلال نهج شامل وواقعي وضمان استمرار النفط في دعم تنمية الدول وازدهار البشرية. وبرزت هذه التوجهات بشكل واضح من خلال أحدث الجهود لا سيما التوقيع على إعلان ميثاق التعاون بين (أوبك) والدول غير الأعضاء فيها عام 2016. وفي معرض تعليقه على هذه المناسبة قال الأمين العام للمنظمة هيثم الغيص "لا شك أن (أوبك) ظلت الرائدة في سوق النفط العالمية والتعاون الدولي حيث تواصل يوما بعد يوم التركيز على ضمان استقرار سوق النفط وتوازنها لصالح جميع المنتجين والمستهلكين فضلا عن الاقتصاد العالمي على الرغم من التحديات التي تواجهها صناعتنا". وأضاف الغيص "بينما نحتفل اليوم بمسيرة (أوبك) الحافلة بالنجاحات غير المسبوقة فأنا على ثقة من أنه بدعم مستمر" من الدول الأعضاء وجميع أفراد أسرة (أوبك) فإن المنظمة "مستعدة لمواصلة الازدهار لسنوات وعقود قادمة".
مشاركة :