صلابة أتليتكو مدريد أمام الحلم البافاري السادس

  • 5/3/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يكشف ملعب "اليانز أرينا" مدينة ميونيخ الألمانية عن هوية الفارس الأول في نهائي دوري أبطال أوروبا حينما يلاقي بايرن ميونيخ ضيفه الإسباني أتليتكو مدريد في مواجهة ربما تصنف من بين الأصعب بالنسبة لأصحاب الأرض منذ عامين وأكثر، وتحديدا في عهد مدربهم بيب جوارديولا، ولن يكون الأمر مختلفا بالنسبة لنظيره دييجو سيميوني، وإن كان يحمل أفضلية نتيجة الذهاب، فالمدرب الأرجنتيني يدرك جيدا أن البايرن الباحث عن لقب أوروبي سادس، قادر بما يمتلكه من أسماء على قلب الطاولة خلال لقاء هذا المساء. تحضير بدني ونفسي في الوقت الذي يتفق الجميع على أن توقع نتيجة مواجهة اليوم سيكون ضربا من الخيال لتكافؤ طرفيها وتساوي الحظوظ في المرور للنهائي، يبقى التحضير النفسي والبدني عاملا مهما في حسم الأمور، وفي هذا الجانب تحديدا يحظى أتليتكو بأفضلية نسبية، فدخوله اللقاء متقدما بهدف الذهاب، سيسهم في تخفيف الضغوط عن كاهل لاعبيه ويحولها أكثر إلى منافسيهم. وسيتعين على الفريق البافاري البحث عن هدف أولا للتعديل ومن ثم التفكير في آخر، بيد أن الأهم هو عدم تلقي شباكه أي هدف، ونجاح "الروخيبلانكوس" في ذلك يعني تعقيد الأمور أكثر وربما إغلاق المباراة، خاصة وأن مدرب الأخير سيميوني يعد بين الأفضل في النواحي التكتيكية الدفاعية، وهو ما أثبته في مناسبات عديدة محليا وأوروبيا، ولذا سيكون أمام جوارديولا خيار صعب لتجاوز منافسه، يتمثل في التوازن بين الدفاع والهجوم والإيعاز للاعبيه بأهمية استغلال الفرص السانحة للتسجيل كونه يدرك أنها لن تتكرر كثيرا أمام خصم اشتهر بدفاع ووسط منظم للغاية. استعادة أسماء مؤثرة فوق المستطيل الأخضر وبعيدا عن أي امتيازات معنوية ونفسية، حملت الأيام القليلة الماضية أخبارا سارة للمدرب سيميوني باستعادته خدمات بعض نجومه المهمين، وهما الأورجواياني دييجو جودين والبلجيكي يانيك كاراسكو بعد غيابهما السابق للإصابة، كما شارك بجانبهما في المران الجماعي كلا من خوانفران توريس وخوسيه ماريا خيمينيز وجابي فرنانديز، وسعى سيميوني لتجنيب لاعبيه الإرهاق قبل توجههم إلى ميونيخ، حيث خاضوا السبت الماضي لقاء رايو فاليكانو في الليجا الذي يصارع على لقبه مع البرشا والريال. في المقابل ورغم عودته للتدريبات هذا الأسبوع، تأكد استمرار غياب الهولندي أريين روبين عن صفوف البافاري في مواجهة الحسم بعد أن عاودته الإصابة، بيد أن جوارديولا سيجد مع عودة مدافعه جيروم بواتينج بعد غياب ثلاثة أشهر بسبب الإصابة، مزيدا من الحلول الدفاعية خلال هذه المباراة المصيرية، خاصة مع غياب بادشتوبر وتراجع أداء مهدي بن عطية.

مشاركة :