رحيل إلياس خوري تاركاً إرثاً أدبياً غزيراً

  • 9/15/2024
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

رحل الكاتب والناقد الأدبي والأكاديمي اللبناني إلياس خوري اليوم الأحد عن 76 عاماً، بعد مسيرة طويلة قدم خلالها إنتاجات أدبية غزيرة حظيت بتقدير عالمي واسع وأصبح عبرها أحد أبرز المفكرين المناصرين للقضية الفلسطينية. وأفاد مقربون من الأديب والصحافي الذي استمر في الكتابة حتى آخر أيام حياته، بأن خوري المولود في بيروت سنة 1948، توفي صباح الأحد بعد معاناة جراء مشكلات صحية في الأمعاء استدعت مكوثه في المستشفى للمعالجة شهوراً طويلة. ويزخر رصيده الأدبي بأعمال كثيرة تناول فيها موضوعات متنوعة تشمل الذاكرة والحرب والمنفى، وقد تُرجمت إلى لغات عدة منها الفرنسية والإنكليزية والألمانية والعبرية والإسبانية، ومنها «الوجوه البيضاء» و«رائحة الصابون» و«أبواب المدينة» و«مجمع الأسرار» و«رحلة غاندي الصغير». لكن أشهر رواياته هي «باب الشمس» الصادرة سنة 1998، وتتمحور حول نكبة الفلسطينيين ورحيلهم القسري عن أراضيهم أثناء قيام دولة إسرائيل عام 1948، وقد حُوّلت هذه الرواية إلى فيلم سينمائي بتوقيع المخرج المصري يسري نصرالله. حتى إن ناشطين فلسطينيين شيدوا سنة 2013 مخيماً سموه «قرية باب الشمس» على أراض خاصة تعود ملكيتها لفلسطينيين. وعمل إلياس خوري أيضاً في السلك الأكاديمي، إذ درّس في جامعات عدة في الولايات المتحدة ودول عربية واوروبية، وكان أستاذاً زائراً للأدب العربي الحديث والأدب المقارن في جامعة نيويورك في 2006. وإلى جانب القضية الفلسطينية التي تناولها في روايات عدة، تطرق خوري أيضا الحرب إلى الحرب اللبنانية (1975 - 1990) في العديد من أعماله، بينها «الجبل الصغير» في سبعينيات القرن العشرين. ونال خوري خلال مسيرته الطويلة جوائز عربية وعالمية عدة، بينها جائزة سلطان بن علي العويس سنة 2007. كما أن له الكثير من الدراسات النقدية والمجموعات القصصية المتنوعة.

مشاركة :