لندن: بهروز سعد قال مسؤول بالبنك المركزي الإيراني إن بلاده قررت تأجيل خطط بإلغاء الأصفار في عملتها، لكنه أكد في الوقت ذاته على أن المشروع لا يزال مطروحا للنقاش. وقال أكبر كوميجاني، نائب رئيس البنك المركزي للشؤون الاقتصادية في مقابلة مع وكالة مهر للأنباء: «ستطرح القضية على أجندة البنك المركزي الجادة حالما يتحسن الموقف وينخفض العجز». وأضاف أن البنك المركزي الإيراني يعلق أهمية كبرى على «إلغاء الأصفار» من العملة، لكنه ذلك لن يشكل أولوية خلال الأشهر القليلة القادمة على الأقل. وقال الأمين العام للبنك المركزي الإيراني، محمود أحمدي الأسبوع الماضي إن خطة «إلغاء الأصفار» من عملة البلاد ستطرح للنقاش مرة أخرى في النصف الثاني من العام الإيراني القادم بين أكتوبر (تشرين الأول) 2014 ومارس (آذار) 2015). في الوقت ذاته، يعتقد الخبراء الاقتصاديون أن مصير الخطط التي جرى وضعها وصياغتها خلال إدارة أحمدي نجاد لإلغاء الأصفار من العملة الإيرانية غامض ومبهم في الحكومة الجديدة نظرا للتراجع الكبير في قيمتها. كان وزير الاقتصاد الإيراني السابق شمس الدين حسيني قد أكد في عام 2011 أن بلاده مستعدة لإلغاء الأصفار الثلاثة في عملتها التي شهدت تراجعا كبيرا خلال الأعوام من الإبقاء على سياسة الحفاظ على ربطها بالدولار. وقال: «ستلغي إيران الأصفار الثلاثة من العملة الوطنية هذا العام، شريطة تحقيق المتطلبات الأساسية». وكانت قيمة الريال الإيراني قد شهدت تراجعا كبيرا في إيران في بداية عام 2012. حيث وصل سعر صرف الدولار 30.000 ريال إيراني، على الرغم من وصول سعر صرفه قبل عامين إلى 10.000 ريال. وتزعم التقارير الأخيرة التي نشرها البنك المركزي أن خطط إلغاء الأصفار من عملة البلاد تستلزم مزيدا من الوقت وضرورة مراجعتها، كما تتطلب عملا مهنيا ودقيقا من قبل البنك. ويعتقد غالبية الخبراء أن السبيل الوحيد لنجاح الموقف الاقتصادي الراهن هو الاعتماد على القدرة الداخلية وزيادة الصادرات لتعزيز عملتها. وأشاروا أيضا إلى أن التغيير في العملة الوطنية لا يمكنها حل المشكلات الاقتصادية والشيء الوحيد القادر على المساعدة هو السعي بقوة لبناء اقتصاد نشط ومستقر لإحياء العملة الوطنية.
مشاركة :