في الوقت الذي يمنع فيه الاحتلال الإسرائيلي الصحفيين والإعلام من دخول قطاع غزة، طلبت وسائل الإعلام الرئيسية الألمانية من إسرائيل تمكينها من الدخول إلى القطاع. وبحسب فرانس برس، فقد أكدت تلك الوائل الإعلامية الألمانية أن «قصاء وسائل الإعلام الدولية بصورة شبه تامة … غير مسبوق في التاريخ الحديث». وكتب رؤساء تحرير حوالى 15 وسيلة إعلام من صحف وإذاعة وتلفزيون ووكالة أنباء، في رسالة مفتوحة، جاء بها: «بعد حوالى عام من الحرب، نطلب من الحكومة الإسرائيلية أن تسمح لنا بالدخول إلى قطاع غزة» واعتبروا أن «كل من يجعل من المستحيل كتابة ريبورتاجات مستقلة حول هذه الحرب يسيء إلى مصداقيته الخاصة». ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة يمنع الاحتلال وسائل الإعلام والصحفيين الأجانب من دخول القطاع، إلا أنه سمح لهم ببعض الجولات التي تمت تحت حراسة مشددة لعرض بعض الأغراض التي تددل على روايته فقط. جولة صحفية والجمعة الماضية، نظم جيش الاحتلال الإسرائيلي جولة للصحفيين في الشريط الحدودى الجنوبي لقطاع غزة، والذي بات عقبة رئيسية في محادثات وقف إطلاق النار، في محاولة للترويج لمزاعم استغلال الأنفاق على محور فيلادلفيا في عمليات التهريب لتسليح الحركة. وبحسب وكالة أسوشيتدبرس، فإن الجولة التي تمت تحت حراسة مكثفة، شملت مدينة رفح بجنوب القطاع ومحور فيلادلفيا المحاذي للحدود المصرية والذي سيطرت عليه القوات الإسرائيلية في مايو/أيار. وخلال الجولة بدى الدمار الواضح مخيما على مدينة رفح، إذ كانت منطقة تل السلطان القريبة من رفح عبارة عن أكوام من الدمار، وبحسب وصف أسوشيتيد برس: «اصطفت أكوام ضخمة من الحطام كانت في السابق منازل للسكان الفلسطينيين على طول الطرق.. ولا تزال بعض الهياكل الخرسانية المحطمة للمباني السكنية قائمة». واستعرض هاغاري للصحفيين مدخل النفق الذي عثر فيه جيش الاحتلال على جثث المحتجزين الستة قبل نحو أسبوعين، مشيرا إلى أنه تم اكتشاف النفق داخل منزل بـ«الصدفة» عندما كانت جرافة تعمل وكادت تسقط في المدخل، واكتشفوا في اليوم التالي جثث المحتجزين. إلا أن رويترز أشارت إلى أنه لم يتم السماح للصحفيين بدخول النفق «لأسباب أمنية»، مع الاكتفاء بنشر لقطات تظهر ممرا ضيقا وعديم التهوية قال إنه يقع على عمق نحو 20 مترا تحت الأرض. ــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد
مشاركة :