تواصلت ردود الأفعال الدولية على حوادث تفجير الأجهزة اللاسلكية في لبنان، والتي تكررت عصر اليوم الأربعاء لليوم الثاني بفارق قرابة 24 ساعة عن موجة التفجيرات الأولى التي ضربت لبنان أمس الثلاثاء. وحذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الأربعاء، طبقًا لما نشرته وكالة الأنباء الفرنسية، من أن تفجير أجهزة الاتصال اللاسلكية (البيجر) الذي يستهدف حزب الله يشير إلى «خطر جدي لتصعيد كبير في لبنان ويجب بذل كل ما في وسعنا لتجنب هذا التصعيد». وقال للصحفيين: «من الواضح أن منطق جعل كل هذه الأجهزة تنفجر هو القيام بذلك كضربة استباقية قبل عملية عسكرية كبيرة». من جهته، دعا المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، فولكر تورك، اليوم الأربعاء، طبقًا لوكالة رويترز للأنباء، إلى إجراء تحقيق مستقل في الأحداث المحيطة بانفجار أجهزة الاتصال اللاسلكي (البيجر)، ما أودى بحياة ما لا يقل عن 12 شخصًا في لبنان وإصابة قرابة 2800 آخرين، بجانب إصابة عدد محدود آخر في سوريا. وقال تورك في بيان إن الاستهداف المتزامن لآلاف الأفراد، دون معرفة من كان يحمل الأجهزة أو مكانها، ينتهك القانون الدولي لحقوق الإنسان وربما القانون الإنساني الدولي. وأضاف: «يجب إجراء تحقيق مستقل وشامل وشفاف بشأن ظروف هذه الانفجارات الجماعية، ويجب محاسبة أولئك الذين أمروا بمثل هذه الهجمات ونفذوها». إيران تستنكر قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية فاطمة مهاجراني في منشور على منصة إكس للتواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء إن إيران تستنكر الهجمات التي وقعت أمس الثلاثاء واليوم الأربعاء في لبنان، والتي كان من بينها تفجير أجهزة اتصالات. وأعلنت الصحة اللبنانية مقتل شخص وإصابة أكثر من 100 آخرين في موجة التفجيرات الجديدة لأجهزة لاسلكية في البلاد. وأشارت مراسلتنا من بيروت إلى أن سيارات الإسعاف لا تتوقف عن نقل المصابين. وأفادت مراسلة «الغد» من بيروت بأن انفجارات عدة وقعت في الجنوب اللبناني والضاحية والبقاع، في أثناء تشييع 4 عناصر من حزب الله. وأضافت أن الأمر على ما يبدو يتكرر، وسط مناشدات بالتخلص من أي أجهزة لاسلكية.   ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شاهد | البث المباشر لقناة الغد